الفنانة عهود: سأختاره رغم صعوبته وبلا تردد

 

الفنانة السعودية عهود، تغيب عنا ثم تأتي مجدداً! وكأنها تقول: لا طعم للحلوى في فم إعتاد على العسل، إقتحمت عالم الغناء بأغنية «رايك كذا أحلى» وكانت أشبه بإشارة تحدّي لزميلاتها في المجال الفنّي بأنّ البقاء للصوت الأجمل، عكفت على ألبومها الذي تؤكد عهود على نجاحه عطفاً على اختيارات الأعمال فيه، تنبأ لنجاحها النقاد وكلّ من كان له ذائقة فنيّة، بعيداً عن طبقة صوتها الجميلة، تعزف عهود على أكثر من لهجة عربية وهذا ما يجعل كفّتها ترجح في ميزان الفنّ، إلتقتها ليالينا وخرجنا بهذا الحوار الجميل الذي يشابه جمال صوتها وروعة حضورها:

 

 

أهلاً وسهلاً بكم, وأشكر لكم هذه الزيارة, وهذا اللقاء الذي أتمنى أن يكون خفيفاً على قرائكم الأعزاء ..

 

كثرة النجوم في السماء لا يضر, ولكن الفرق يكمن بين نجم يُبهر بنوره ونجم موجود فقط لزيادة العدد، وساحتنا الفنية مليئة بالفنانين الذين يسعون جاهدين لتقديم أعمال فنية تبقى مع مرور الزمن، ولكن الحكم في هذه الأثناء يرجع للجمهور.  

 

 كانت هي بدايتي, ونجاح الأغنية جعلني أتجاوز عدة مراحل أمامية, وأصبحت في غاية الحرص للاستمرار على مستوى تصاعدي، وأنا دائماً أتأنّى في اختياراتي, لأنّي صافحت جمهوري بعمل أعجبهم، فيجب عليَّ أن لا تقل الأعمال القادمة عن روعة السابقة. 

 

الجمهور متنوع الأذواق, والفنان الناجح يرضي الجميع بالتنوع في الطرح, والكليب داعم رئيسي للأغنية، وكما أنّ البعض يريد طرباً فالآخرون يريدون مع الطرب كليب، ولأنّ الجمهور شريحة كبيرة فنحن نحاول جاهدين لإرضاء جميع الأذواق.

 

 في الحقيقة الشعراء الغنائيون كثر، ونصوصهم تدل على تميزهم، لكنني حتى الآن تعاملت مع بعض الشعراء الرائعين وهم: صالح الريان , تركي الشريف, وخالد العوض، ولن أقف هنا فكل نص جيد يجذبك للغناء.

 

 

الأعمال التي صدرت لي حتّى الآن هي: العين حق, لأجلك, أمركتشي, روح موت, تبي الفكه, ظلمتني, رايك كذا، وجميع الأعمال قمت بإنتاجها بنفسي مع فريق عملي ماعدا أغنية «روح موت» . 

 

شركة الإنتاج أعتبرها داعماً إضافياً للفنان, والداعم الأساسي هو الفنان نفسه، فدائماً ما يبحث الفنان عن كل شيء قد يفيد مسيرته الفنية، ولا أرى فيها أي حرج أو مشكلة إذا أنتج الفنان بعض أغانيه.

 

أنا أتحدث عن نفسي، اللحن الذي يلامس إحساسي سأختاره دون تردد مهما كانت صعوبته، والبعض يختار الأسهل له ولطبقة صوته فقط، بعيداً عن التجديد وإرضاء ذائقة الجمهور. 

 

بلا شك هناك أشياء مهمة للفنان والتي من شأنها أن تحافظ على صوت الفنان منها ماهو نظام غذائي ومنها التمارين الرياضية ولا ننسى الابتعاد عن كل ما يضر بالأحبال الصوتية، إضافة لشرب اليانسون وكل ما يقوي الصوت.

 

في الحقيقة جديدي الذي لم يطلع عليه أحد سواكم هي أغنية «سنقل» من كلمات الشاعر (السعد) وألحان (تركي الشريف) وتوزيع (عمر بن إسماعيل) ومكس المهندس (محمد عصمت) وإشراف مدير أعمالي وأخي (محمد صالح) وهو عمل أراهن على نجاحه بنسبة كبيرة، لأنّ النص رائع جداً واللحن كذلك، بقي التوفيق من الله ليظهر العمل للجمهور كما أتمناه ويتمنونه أيضاً.

 

 

(تضحك) حالياً لا، لكن في الحقيقة وافتني عدة عروض للتمثيل في أعمال كبيرة, ولكني مازلت في بداية مشواري الفني, وأسعى لوضع بصمة عهود في الفن الغنائي، وبعدها لكل حادثٍ حديث.

 

في الواقع حالياً هناك اجتماعات بشأن حفلات في دولة قطر, وإن شاء الله سأقوم بالتصريح عنها بعد الانتهاء من الاتفاق والموافقة عليها، و«ليالينا» أوّل من سيعلم (تضحك). 

 

بالطبع الألبومات, نظراً لأنها إضافة لرصيد الفنان, ولكن حالياً أصبح التوجه بشكل قوي لـ «لسنقل»، وهذي هي خطوتي القادمة بحول الله تعالى.

 

الأصوات كثيرة بكل صدق, لكن إن سألتني عمن يطربني حقاً فسأقول بكل ثقة هم: رابح صقر ونوال الكويتية وراشد الماجد، وهذا لا يعني أنّي لا أسمع لغيرهم، لكن هذه الأسماء هي من تأخذني بعيداً هناك في السماء.

 

الحمد لله لاقت الأغنية إعجاب الكثيرين, وفرحت كثيراً بأن الجهد الذي قمنا به في الأغنية أتى ثماره بالنجاح، وما يهوّن تعب الفنان هي الأصداء الرائعة التي تخرج بعد صدور العمل, وهي أيضاً دافع قوي للفنان حتى يستمر في تقديم الأعمال القوية التي تجعل الجمهور يراهن على نجاحها قبل صدورها عطفاً على الأعمال السابقة.

 

 

طبعاً, كثيراً ما يتم سؤالي هذا السؤال وإجابتي تكون لا ولله الحمد, بالعكس وجدت دعماً كبيراً من أسرتي وأقاربي وصديقاتي, وكل من يحب عهود قبل الفن وبعده، والأكثر جمالاً أنّي أفتخر بأنّني سعودية، وبإذن الله أُسعد من حولي بالنجاحات وأساهم في تمثيل وطني خارجياً في المحافل الفنية. 

 

أمّي هي كل الناس، أمّي هي عامل وركيزة النجاح في حياتي اليومية والفنية، وأخواتي هم وقودي الذي يقودني لكل ماهو مميز وناجح.

 

أعمل الآن على ألبوم متكامل بدأنا بتجهيزه منذ فترة, والعمل عليه قائم حتى ساعة هذا اللقاء، وسيكون منوّعاً وسيحمل مفاجآت لعشّاق الفن الغنائي، وأتمنى أن يكون في مستوى طموحهم وتطلعاتهم.

 

شكراً على كل شيء، على حضوركم ولطف التعامل معكم، والشكر موصول لعشّاق مجلّة «ليالينا» وأتمنى أن يجدوا بعض الإجابات على استفساراتهم، شكراً لكم مرةً أخرى.