بحبك يا لبنان... يا وطني

بحبك يا لبنان يا وطني بحبك... بشمالك بجنوبك بسهلك بحبك...

وتسأل شو بني... وشو اللي ما بني... بحبك يا لبنان... يا وطني...

الله عليك يا فيروز، والله على كل شجرة وزهرة وحجر وشبر أرض في لبنان يضج بالتحدي والصمود والحرية والإصرار على الحياة والبهجة والفرح رغم كل ما مر به هذا البلد من صعوبات وحروب ونزاعات ودمار!

ما يميز لبنان هو أن كل من من يزورها يعشقها ويخرج منها تاركاً هناك قطعة من شغفه، وحاملاً بقلبه شوقاً عميقاً للعودة لها، لأشجارها الخضراء، لشعبها الذي يعرف كيف يعيش الحياة رغم كل ما مر به وما زال يمر، لبحر بيروت المليء بالحب والحزن والألم والأمل وملامح العشاق وحكايات السياح ومواقف الأبطال.

لبنان هي من البلاد القليلة في العالم التي تنطبق عليها مقولة "زورونا تجدوا ما يسركم" فبالفعل هي فيها كل شيء، فيها البحر والشجر والآثار والضحك والرقص والطعام الشهي والوجه الجميل والموضة العالمية والعلم والعمل والثقافة والفن والشعر والأدب والرومانسية!

كل تناقضات الحياة تنسجم معاً بتناغم غريب في هذا البلد الفريد من نوعه؛ فعلى نفس الأرض تجد خيطاً رفيعاً بين الحرية والالتزام والديانات المختلفة، وبين الحب والحرب، وبين العمل والسهر، وبين آثار الدمار وملامح الحضارة!

تحتفل اليوم لبنان الغالية بالذكرى السبعين لاستقلالها الذي حصل في عام 1943، حيث يعتبر 22 نوفمبر هو عيد الاستقلال والعيد الوطني للبنان تخليداً لذكرى حكومة الاستقلال الوطنية التي ناضلت لإطلاق سراح رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الحكومة اللبنانية رياض الصلح، وتم منح لبنان الاستقلال التام من فرنسا.

ومنذ ذلك اليوم عانت لبنان الكثير من الحروب الخارجية والنزاعات الداخلية، ورغم ذلك تمكنت من الحفاظ على حريتها واستقلالها وقدرتها على الحياة والحب والفرح!

من كل بقاع الوطن العربي، ومن قلوبنا جميعاً نقول للبنان كل عام وأنت وأرضك وشعبك بألف خير، وندعو لك دوماً بالحرية والأمن والسلام، ونردد مع  سيدة الغناء الكبيرة فيروز:

عندك بدي إبقى ويغيبوا الغياب
إتعذب وإشقى ويا محلا العذاب
وإذا إنتا بتتركني يا أغلى الأحباب
الدنيي بترجع كذبة وتاج الأرض تراب
بفقرك بحبك وبعزك بحبك
و بحبك يا لبنان يا وطني!