خالد محمود: بساطة فنيّة تعكس الحياة اليوميّة

  • تاريخ النشر: الخميس، 13 نوفمبر 2014 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
خالد محمود: بساطة فنيّة تعكس الحياة اليوميّة

ربما لا تحتاج الأفكار الفنية الإبداعية والمبتكرة إلى مجهود ضخم لإبرازها كي تحظى باهتمام الناس ومتابعتهم، فقد يكفي قلم الرصاص لتحقيق الغاية المرجوة من رسم بورتريه لشخصية معروفة. خالد محمود شاب إماراتي موهوب وفنان طموح اختار موقع «الانستغرام» ليشكل منصة يعرض من خلالها رؤيته الفنية الخاصة متعددة الأشكال والخطوط والمستلهمة من تفاصيل الحياة اليومية والتي تميزه عن غيره رغم بساطة أسلوبه وأدواته.

وصل عدد متابعيك على موقع «الانستغرام» أكثر من 100 ألف، فهل يكفيك هذا العدد للإعتراف بموهبتك؟
شهادة إعجاب من شخص واحد تكفيني، وتشعرني بالفخر وتعزز من إيماني بوهبتي وتشجعني على الاستمرار، وبكل تأكيد كلما زاد الرقم زادت معه ثقتي بنفسي وبالفن الذي أقدمه. ولكن هذا لا يعني بأن أطلق على نفسي لقب فنان فلا يحق لي أن أقيَم نفسي، ففي الكثير من الأحيان قد أقدم عمل أعتقد أنه سيحظى بإعجاب الناس أكثر من غيره لحجم الجهد المبذول فيه وأفاجأ بعكس ما كنت أتوقعه.

ما الذي يحول بينك وبين لقب الفنان التشكيلي؟
يجب أن أمتلك رصيد فني وأرشيف كافٍ لأشارك بالمعارض بحيث أقدم أعمال تحمل مضمون ورسالة تختلف تماماً عن طبيعة ما أقدمه من أفكار، ورسمي للشخصيات أو البورتريه بأسلوب وأدوات بسيطة وبأحجام ومقاسات صغيرة. ومن خلال زيارتي للمعارض، أرى بأن مستوى ما يقدم من أعمال يفوق امكاناتي الفنية، وعلى الرغم من ذلك، أنا راضٍ عما وصلت له من إعجاب الناس بأعمالي كشخص هاوٍ.

خالد محمود: بساطة فنيّة تعكس الحياة اليوميّة

كيف اكتشفت وطورت موهبتك في الرسم؟
منذ الصغر كنت أهوى رسم الشخصيات الكرتونية، كما أن أساتذتي في المدرسة كانوا يثنون على موهبتي ويعتمدون عليّ في رسم اللوحات الجدارية دون غيري من الطلاب، ومع مرور الوقت بدأت أرسم الشخصيات بشكل واقعي أكثر واتجهت إلى رسم البورتريه، ولكنني لم أحظ بفرصة تعلم الرسم أكاديمياً بعد انتهائي من المدرسة، وبذلت جهداً خاصاً في تنمية الذات من خلال البحث الجاد والمتواصل عن أفلام تعليمية على الشبكة الإلكترونية لإثراء ثقافتي الفنية، وقبل 3 سنوات فقط قررت عرض أعمالي عبر موقع «الانستغرام» ليشكل فيما بعد البوابة الحقيقية لانطلاقتي في عالم الفنون.

إلى  أي مدى ساهم موقع «الانستغرام» في تعزيز موهبتك؟
نتيجة الدعم وعبارات الثناء والإعجاب والتشجيع من قبل المتابعين لحسابي عبر موقع «الانستغرام» أصبحت أرسم بشكل يومي وهذه الممارسة بحد ذاتها عززت من موهبتي وطورتها. كما أن مواقع التواصل الإجتماعي بشكل عام تمكننا من معرفة ردود الأفعال حول ما نستعرضه من أعمال بطريقة فورية ومباشرة  فنكون أقدر على تقويم أنفسنا وأسلوبنا والأفكار المقدمة.

خالد محمود: بساطة فنيّة تعكس الحياة اليوميّة

ما الأدوات التي تعتمدها في الرسم؟
أعتمد البساطة في اختياري للأدوات بحيث تتلاءم مع طبيعة موقع «الانستغرام» المنصة التي أعرض من خلالها أعمالي، لذا استخدم قلم الرصاص أو الحبر الجاف والألوان المائية والكوبيك، وأرسم على أوراق عادية A4، أحاول أن أوظف هذه الأدوات البسيطة في تقديم أعمال جميلة ذات قيمة فنية. إلى جانب الرسم بتقنية الديجيتال.

ماذا عن طبيعة المواضيع والأفكار المقدمة؟
أرسم البورتريه للشخصيات المعروفة والمشاهير نتيجة تأثري بتجربة معينة تدفعني إلى رسمهم، كسماعي أغنية لفنان معروف فأبادر برسمه، كذلك قد أنزل عند رغبة وطلب متابعي صفحتي عبر «الانستغرام» لرسم شخصية معينة. إلى جانب فن الكاريكاتير والذي استوحي أفكاره من حياتنا اليومية أو من خلال محاولتي تذكير الناس بأمور وتجارب من الماضي اختبروها سابقاً ومن الطرافة أن يشاهدوها في رسمة فكاهية، لخلق نوع من التفاعل بين المتابعبن. كذلك الدمج بين الرسم والتصوير.

خالد محمود: بساطة فنيّة تعكس الحياة اليوميّة

من الشخصية التي تستمتع برسمها؟
هم كثر أذكر منهم الفنانة أنغام، ملامحها معبرة في رسم البورتريه.

هل تميل إلى تجاه أو خط معين في الفن؟
لا أصنف نفسي في إطار معين، أنا متعدد المواهب والميول وأطمح بأن أكون فنان شامل، كوني أشعر بالملل عندما أسلك طريق واحد، وإن حدث ذلك وكان جل ما أقدمه من أعمال شكلاً ومضموناً يندرج تحت خط فني، فهذا يعود إلى مزاجي الشخصي فقط وليس دليلاً على محبتي لهذا الاتجاه الفني دون غيره.

خالد محمود: بساطة فنيّة تعكس الحياة اليوميّة

أطلقت مؤخراً مشروعك الخاص «هدوب» حدثنا عنه؟
هو مشروع يعتمد على التصميم بعيداً عن الرسم، «هدوب» لفظة إماراتية وتعني خيوظ، هذه العلامة التجارية الإماراتية تختص بتصميم «كابات» و«تيشرتات» مكتبوب عليها كلمات وعبارات إماراتية مستوحاة من التراث الإماراتي، وهذه الفكرة استلهمتها كوني شخص يرتدي عادة «الكاب» وكنت أتساءل دوماً لمَ لا تكون هناك «كابات» عليها كلمات وأحرف عربية وليست انجليزية، ومن هنا جاءت فكرة «هدوب». أطلقنا المجموعة الأولى قبل 7 شهور تقريباً وتضمنت كلمات خليجية مثل «أونة» و«كشخة» ونحن الآن بصدد التحضير للمجموعة الثانية.

ما الحلم الذي تطمح لتحقيقه؟
أطمح بأن أصبح فنان معروف له بصمة فنية على المستوى المحلي والعالمي، وأن أشارك في معارض ومشاريع فنية، وأن أتمكن مع إقامة معرضي الفني الخاص.

CV

   حاصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة

     الأمريكية بالشارقة.

   مؤسس العلامة التجارية الإماراتية «هدوب».

    www.hudoob.ae

   KHALOODIES@

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار