أمينة العلي: الدراما السعودية تحتاج إلى سنوات

النجمة‭ ‬الصاعدة‭ ‬أمينة‭ ‬العلي‭ ‬،‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تشق‭ ‬طريقها‭ ‬بثبات‭ ‬نحو‭ ‬النجومية‭ ‬،‭ ‬وبخطوات‭ ‬مدروسة‭ ‬،‭ ‬تبين‭ ‬مقدار‭ ‬موهبتها‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬خطة‭ ‬إعلامية‭ ‬لظهورها‭ ‬،‭ ‬فبعد‭ ‬أن‭ ‬نجحت‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬شهرة‭ ‬عبر‭ ‬الأعمال‭ ‬السعودية‭ ‬المحلية‭ ‬،‭ ‬ذهبت‭ ‬لتشارك‭ ‬فناني‭ ‬الكويت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الدرامية‭ ‬الكويتية‭ ‬،‭ ‬والآن‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬نحو‭ ‬المشاركة‭ ‬ببعض‭ ‬الأعمال‭ ‬المصرية‭ ‬،‭ ‬النجمة‭ ‬الصاعدة‭ ‬مغربية‭ ‬الجنسية‭ ‬إجادتها‭ ‬الكبيرة‭ ‬للهجة‭ ‬السعودية‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬المتابعين‭ ‬تصنيفها‭ ‬ضمن‭ ‬الفنانات‭ ‬السعوديات‭ ‬،‭ ‬النجمة‭ ‬الشابة‭ ‬هاجمت‭ ‬المنتجين‭ ‬السعوديين‭ ‬ونبهت‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬انتباه‭ ‬القنوات‭ ‬الفضائية‭ ‬وأصحاب‭ ‬الأموال‭ ‬الداعمة‭ :‬

 

‭ ‬البدايات‭ ‬لأمينة‭ ‬العلي‭ ‬من‭ ‬أين‭ ‬وكيف‭ ‬كانت‭ ‬؟

بدأت علاقتي بالفن والتمثيل تحديدا منذ ما يقارب السنوات الأربع، وكانت رغبة شخصية مني لدخول هذا المجال لإحساسي وقناعاتي بأنني ممثلة قادرة على تقديم شيء مختلف في مجال الدراما والتمثيل، وبالفعل بحثت عن الطريقة التي ادخل بها هذا المجال بالشكل الصحيح وكان ذلك من خلال تقديمي مباشرة لشركة الصدف للإنتاج الفني، والذين كانوا يبحثون عن وجوه جديدة لأعمالهم عن طريق برنامج المواهب، وتجاوزت الاختبار وكان اشتراكي ودخولي في هذا المجال، البداية الحقيقية لي في الوسط الفني.

‪ ‬

دعني أقول لك شيء أؤمن وأشعر به وهو أنه لكل عمل أقوم به نقطة تحوا في حياتي المهنية سواء بالسلب أو بالإيجاب، واشعر أن اي عمل هو رصيد للفنان يصعد به تارة ويأخذ منه تارة أخرى في حال فشله أو عدم ظهوره بالشكل المطلوب، وهنا انا أؤكد أن لكل مرحلة في سنواتي الفنية البسيطة أعمل على تطوير إختيارتي للأعمال وقناعاتي للبحث عن الأفضل وما يمثل أمينة العلي ويعكس شخصيتها الحقيقية في اختيار أدوار تستفز ما بداخلها والأهم في الأعمال وما ابحث عنه هو الشيء الذي يقدمني ويكون نقطة تحول دائمة في مسيرتي الفنية.

 

‪ ‬

العمل في الوسط الدرامي الكويتي كان إضافة نوعية وقيمة فنية عالية كنت دوما أبحث عنها، هنالك تجربة حقيقية وتاريخ فني درامي طويل وخبرات قادرة على صناعة الفن والإبداع، نعم الكويت هي حقا هوليود الخليج. كانت التجربة في العمل مع ممثلين كبار مثل إبراهيم الحربي وإنتصار الشراح واسمهان توفيق فعلا منعطف فني هام جدا في حياتك المهنية. كما أن العمل والذي من إخراج المبدع محمد سعيد البدري وهو مخرج كويتي متمكن جدا وله رؤيته البصرية والإخراجية الخاصة به، وكنت سعيدة بالتعاون معه والعمل للمرة الثانية لأنه في كل مرة يضيف لي شيء جديد، والإنتاج من الراقي عبدالرزاق الموسوي الذي دعم العمل كثيرا بخبراته وتواجده الدائم مع فريق العمل وتسهيل كافة السبل لإنجاحه بالشكل المطلوب، أما النص فهو للكاتبة المبدعة سلوان وهي كاتبة كويتية استطاعت إيجاد قصة وسيناريو عكس حقيقية وطبيعة المجتمع الخليجي بشكل هادئ وواقعي.

 

بماذا‭ ‬تختلف‭ ‬الدراما‭ ‬الكويتية‭ ‬عن‭ ‬السعودية‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الإنتاج‭ ‬والحراك‭ ‬الفني‮؟ ‬‭

الدراما الكويتية يتكون لديك إحساس وانت تعمل معهم أنها موجودة بالفطرة وأن التراكمات الفنية منذ أكثر من 50 عام تلمسها في أماكن التصوير والنصوص التي تكتب والمخرجين بتنوع مدراسهم، مقابل تجربة وبالرغم أنها ليست حديثة في السعودية، إلا أن تعاني دوما من قلة الوجوه الجديدة والمخرجين وحتى النصوص، فهنالك بحث وورش دائمة في السعودية لصناعة نصوص درامية لإيجادها وتحويلها إلى أعمال درامية، التجربة الكويتية في الدراما اليوم (كاملة الدسم) في السعودية تحتاج إلى سنوات إضافية ليكتمل النضج الفني بداخلها.

 

جميل هذا الوصف وإيجابي أن تختلف الآراء حولك (واتس أب أكاديمي) الذي تم تصويره بالكامل في أبوظبي وحصلت عليه قناة ابوظبي حصريا، تجربة جميلة لي في المجال الكوميدي والتي أعتبرها أول تجربة لي، إلا أنه يحاكي الواقع وإختلافاته في قالب بسيط وخارج عن المألوف، واستطاع المخرج إياد إخزوز إخراج شخصية أمينة الكوميدية في هذا المسلسل، وهذا ما أبحث عنه في مختلف أعمالي أن أقدم المختلف والذي يحدث فرقا ولا يمر بشكل عادي.

 

رغم‭ ‬مشاركتك‭ ‬في‭ ‬بداياتك‭ ‬في‭ ‬بمسلسلات‭ ‬تحمل‭ ‬الطابع‭ ‬الكوميدي‭ ‬مثل‭ ‬“‭ ‬طاش”‭ ‬و”‭ ‬بيني‭ ‬وبينك‭ ‬“‭ ‬إلا‭ ‬أنك‭ ‬سلكتي‭ ‬طريقا‭ ‬مغايرا‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬مسلسلات‭ ‬تراجيدية‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ .. ‬هل‭ ‬النص‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يحدد‭ ‬ذلك‭ ‬؟

نعم أتفق معك، النص وما يعرض علي من أعمال هو ما يحدد هوية أعمالي، نهم لدي خطي وطريقي الذي أبحث أن يحدد ملامحي الفنية، إلا أنني ما أزال في البدايات وأبحث عن نصوص تقدمنب بالشكل الإيجابي، لا أرفض اليوم النصوص الكوميدية لأبحث عن النصوص الجادة أو التراجيدي، إلا أنني أعتقد وأنا في بداية العام الخامس من مسيرتي الفنية، أبحث عن الأفضل والجيد وأنتقي النص الذي يضيف لامينة العلي. كان شيء إيجابي أن يقدم لي نصوص من الوزن الثقيل وفيها خيوط درامية عالية والتي كان آخرها مسلسل ( لعبة المرأة رجل) وكذلك مسلسل (جذور) الذي كانت إنتاجا وإخراجا راقي المستوى على الصعيد العربي وليس الخليجي فقط.

 

 

الفنان الحقيقي هو الذي يستطيع أن يتعامل مع مختلف الأدوار، إن الفن هو إنعكاس لحالتنا اليومية التي نعيشها ونتعايش معها، نكون في قمة سعادتنا وفي لحظات تمر بنا مراح تعاسة وغضب، نكون مرحين ونضحك حد البكاء، ونتقاسم في لحظات الحزن مع الآخرين، وهو التمثيل يجب أن نكون قادرين على تقديم أدوار الخير والشر والضحك والبكاء، الفرح والحزن، إلا أنني لا أرفض أن يقدم الفنان نفسه في قالب يجد نفسه فيه أكثر، إلا أن عملاق الفن والكوميديا عادل إمام يقدم لنا فصولا متواصلة من الضحك وحب الحياة، إلا أنه في الحزن يؤثؤ فينا ونتفاعل معه بالشكل الكبير.

 

“لعبة‭ ‬المرأة‭ ‬رجل‭ ‬“‭ ‬قمتي‭ ‬بأداء‭ ‬دور‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬المسلسل‭ ‬،‭ ‬كيف‭ ‬وجدتي‭ ‬الفنانة‭ ‬ميساء‭ ‬مغربي‭ ‬لاسيما‭ ‬وأنها‭ ‬كانت‭ ‬المنتجة‭ ‬للمسلسل‭ ‬؟

 مسلسل (لعبة المرأة رجل ) قدم أمينة العلي بالشكل الذي ترغب، كان عمل رائع وفريق عمل راقي وتعاون من مختلف القائمين عليه منهم الفنانة ميساء مغربي، التي وجدتها أخت حقيقية داخل كواليس العمل وخارجه، وكانت مهتمة بما أقدمه على الرغم من سنواتها في العمل التي سبقتني بها، إلا أنها كانت متحمسة للعمل معا سويا، وأستدرك هنا أن العمل لم يكن من إنتاج ميساء مغربي، وكما أعلم من داخل كواليس العمل أن المنتج كان شخص فلسطيني الجنسية هو من قام بتمويل العمل، إلا أن تلك الأمور المالية والإنتاجية لم تكن محور إهتمامي، فالعمل مع نخبة من العمالقة ومنهم إبراهيم الحربي كان هو أساس النجاح لي في العمل.

 

أتمنى أن تكون مصر هي المحطة القادمة لأمينة العلي، نعم من السعودية إنطلقت وشاركت في أعمال خليجية من الكويت والإمارات وعربيا لبنان، والتجربة المصرية ستكون محطة وإضافة كبيرة في حياتي المهنية والفنية.

أعتقد أن الوقت لم يحن بعد لذلك وأنا أستعد لأكتسب المزيد من الخبرات والمعرفة في مجال الفن والتمثيل والتعرف على خطوط جديدة وأسلوب أتمكن من التميز من خلالها، وتأكد عندما تحن الفرصة للدخول في المجال الفني بمصر لن أتردد أبدا في ذلك وسوف أستثمرها بالشكل الصحيح، لدي قناعاتي أؤمن بها أتأثر فيها وتؤثر بي، لن أقدم نفسي بالشيء الذي لا يتوافق مع طبيعتي وشخصيتي الفنية لمجرد الظهور، لدي موهبة أؤمن بها ويؤمن كثيرين من حولي من الذين قدموني للوسط الفني من مخرجين ومنتجين محترمين، أبحث عن الأفضل الذي أستمتع به ويمتع جمهوري، لا أبحث عن الظهور لمجرد الظهور، أبحث أن أكون قيمة فنية أينما كنت.

 

 

 

تميلين‭ ‬للعزلة‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬الفني‭ ‬،‭ ‬هل‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬نتاج‭ ‬مشكلة‭ ‬ما‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬الفني‭ ‬وآثرتي‭ ‬بعده‭ ‬الإبتعاد‭ ‬أم‭ ‬هو‭ ‬قرار‭ ‬شخصي‭ ‬منك‭ ‬بالإنزواء‭ ‬؟

لست معزولة بالمعني العام، في أوقات التصوير والعمل أكون مع المجموعة التي أعمل معها وأكون صداقات خلال فترة العمل، ولدي بعد ذلك حياتي الخاصة ووالدتي التي تكون دوما وأبدا بالقرب مني، وعلاقتي مع الإعلام إيجابية دوما، نعم لا أحب الإختلاط بشكل كبير بالوسط الفني في جلساتهم الخاصة وتلك قناعاتي التي احب أن أحافظ عليها، أما الحياة العامة والمناسبات فمتى ما كانت هنالك دعوات تجدني من المبادرين والراغبين في التواصل بالشكل المطلوب. ليس لدي موقف مع شخص معين حاليا وكل إنسان مسؤول عن أفعاله وتصرفاته وأخطاء الآخرين نتاج أفكارهم وسلوكياتهم تعكسها تربيتهم وفي النهاية أحب أن أكون أمينة العلي، شخصية واضحة صادقة لا تسطنع شخصيتها، هي ما هو عليه في واقعها وتحب أن تكون كذلك.

 

دعني أبتعد قليلا عن عمل مناظرة أو مقارنة بين المنتج السعودي والخليجي والعربي، إلا أنني سوف أتحدث لك عن تجربة شخصية وربما هذا ما قادك للسؤال، نعم هنالك تجربة مختلفة في السعودية عنها في الخليج أو العالم العربي، بعض من تعاملت معهم لا يملك الخبرات الكافية التي تؤهله للحصول على صفة منتج، ويجب هنا أن نفرق بين منتج أو منتج منفذ، والثاني هم في الحقيقة كثر في السعودية، وتجده لا يملك لغة فنية أو مهنية عالية في هذا المجال ويبحث عن التوفير المالي على حساب العمل وجودته، وهنا أنا لا ألوم إلا الجهة الإنتاجية الرئيسة، التي هي من كلف هذا المنتج الذي أضر بالعمل قبل أن يضر بالطاقم الفني، بل وأنه أصبح يضع علاقة سلبية بين الممثل والجهة المنتجة والتي في الغالب تكون قنوات فضائية إعتبارية.

من وجهة نظري أن القنوات الفضائية وجهات التمويل يجب أن تشدد الرقابة وتلزم المنتجين على جودة المنتج وإخراجه بالشكل المطلوب عبر معايير ومقاييس فنية عالية المستوى، بحجم التمويل والقيمة الفنية للعمل، نعم هنالك تجارب إنتاجية ناجحة في السعودية، إلا أن الغالب للأسف يساء إستخدامه ويسيء للوسط بالشكل العام، ويجعل الممثل يبحث عن تعامل مع منتجين محترفين في الخليج أو المنطقة العربية.

اتمنى ألا يترك هذا المجال للإجتهاد وأن تعمل الجهات ذات العلاقة على تطوير هذا الجانب والحفاظ عليه بالشكل المطلوب.

اما الجزء الأخير من سؤالك في الجانب الأخلاقي، فكل إنسان مسؤول عن تصرفاته وهو من يحدد كيف تكون أخلاقياته ولي الحق على الرد على أي شخص يبحث عن تجاوز حدوده في هذا الجانب، وهنالك من داخل الوسط من هم بدرجة من الرقي والإحترام يجعلك تثق بالوسط وتستمر فيه بكل صدق.

 

هل‭ ‬المرأة‭ ‬مظلومة‭ ‬فعلا‭ ‬في‭ ‬الإنتاجات‭ ‬المحلية‭؟‬،‭ ‬أقصد‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬تهميش‭ ‬دور‭ ‬الفنانة‭ ‬محليا‭ ؟

المرأة جزء من العملية الإنتاجية وتواجدها مطلوب وضرورة ملحة، بل على العكس أنا أرى أن الفنانة المحلية تحصل على قدرها من الاحترام والتقدير في الوسط، متى ما قدمت نفسها وتاريخها وأعمالها بالشكل المطلوب، وكانت حياتها المهنية الراقية جزء من حياتها الإجتماعية الإيجابية، إن الدراما قدمت المرأة في العديد من الأعمال الإيجابية والهامة، ولا أجد ظلما يقع عليها بل يجب هي دوما أن تثبت أنها تستحق النجاح والمكانة التي تصل لها.

 “‭ ‬ألو‭ ‬مرحبا‭ ‬“‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬أعمالك‭ ‬الكوميدية‭ ‬،‭ ‬ربما‭ ‬يصفه‭ ‬البعض‭ ‬بنجاح‭ ‬للشخصيات‭ ‬وفشل‭ ‬للعمل‭ ‬ككل‭ ‬أنت‭ ‬كيف‭ ‬تصفينه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الشخصية‭ ‬التي‭ ‬قمتي‭ ‬بأدائها‭ ‬؟

هي البدايات التي لها النصيب بداخلي وأعتبرها أحد أعمالي التي تسجل في مرحلة تقيم في سنواتي الأولى وطبيعة تجربتي في هذا المجال، لا أجده عملا فاشلا بل على العكس بحجم الإمكانات والإنتاج وفريق العمل، حقق صدى إيجابي وليس أدل من ذلك إلا عرضه على أحد أهم الشاشات العربية وهو ‪mbc‬ وهذا يدل على نجاحه وإن كان بنسبة معينة.

تقديم شخصية كوميدية كما قلت لك تجربة جميلة ومحببة لي، وما قمت به خلال العمل وجد تحرحب وقدمني للجمهور بالشكل الذي أحب وأرغب به.

 

 

تجربتك‭ ‬المسرحية‭ ‬عبر‭ ‬“‭ ‬كيد‭ ‬النسوان‭ ‬“‭ ‬هل‭ ‬قربتك‭ ‬من‭ ‬المسرح‭ ‬أم‭ ‬لاترغبي‭ ‬في‭ ‬تكرار‭ ‬تجربة‭ ‬المسرح‭ ‬النسائي‭ ‬تحديدا‭ ‬؟

لا أحد محب للفن يرفض أن يستمر في التجربة والتمثيل على خشبة المسرح، إن مواجهة الجمهور المباشر أمر رائع وومتع ويقوي شخصية الفنان ويجعله أقرب إلى جمهوره بالشكل المباشر، ستستمر التجربة بالنسبة لي وسوف أكررها متى ما وجد النص الجيد الذي أستطيع تقديمه على خشبة المسرح لجمهوري.

 

تعرضتي‭ ‬لانتقادات‭ ‬واسعة‭ ‬ومركزة‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬البرامج‭ ‬اليوتيوبية‭ ‬المختصة‭ ‬بالدراما‭ .. ‬هل‭ ‬اطلعتي‭ ‬عليها‭ ‬؟‭ ‬تأثرتي‭ ‬بها‭ ‬؟‭ ‬أم‭ ‬أنها‭ ‬سخرية‭ ‬لمجرد‭ ‬السخرية‭ ‬فقط‭ ‬ولافائدة‭ ‬منها‭ ‬؟

دعني أقول لك شيء أنني أتفهم النقد والسخرية حقيقة، وتابعت وأتابع كل ما يتعرض لي أو ينتقدني وأنا أتفهم أن الكوميديا أساسا هي تكبير حجم النكته لتحويلها إلى ضحكة أكبر، فالكراكتر أو الشخصية المقلدة أو المنتقدة تتعامل مع الموقف بمبالغة للحدث للفت الناس إلى آرائه وهذا جيد أنني إستطعت أن أستفزة ليقوم بتقليدي أو نقدي في برنامج (لقيمات) على اليوتيوب، وقد نصحته عبر تويتر أن يستعمل (شاي تخسيس) ليقلل من حجمه وبالفعل شاهدته قبل فترة وقد خسر كثيرا من وزنه (أتمنى أنه إستمع لنصيحتي...)

 

يوميا أشاهد التلفاز عندما لا أقوم بأعمال، وأتابع أعمال عربية وخليجية مختلفة وبرامج المسابقات أيضا، الشاشة الفضية مساحة مهمة لمتابعة الآخر وما يقدم من أعمال.

 

 

أجدها وسيلة إيجابية للتواصل مع الآخر والجمهور وأخافظ عليها، ولا أحاول عكس مزاجي فيما أكت، وأنا أبحث عن الجمهور الذي يبجث عن جديدي وأخباري بشكل متواصل، ولكل وسيلة طابعها في التواصل إلا أنني أميل للتويتر بشكل أكبر.

 

أمي رسالتي الأولى والأهم، كانت ولا تزال أهم محطات حياتي التي أتوقف عندها دوما لأتزود من حنانها وطيبها وصدقها وأتعلم منها...

جمهوري الذي يمنحني الثقة والأمان والذي أحترمه وأحب أن يجد أمينة العلي في أفضل صورها وكما يتمنى دوما.