الألماس: قصة عشق بين الإنسان والحجر

  • تاريخ النشر: الأحد، 19 يناير 2014 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
بواسطة: مصممة المجوهرات خلود أسامة الكردي

الألماس حب أبدي منذ اكتشافه، صديق المرأة المفضل ومفتاح قلبها الأوحد، وهو الحجر الذي يتوافق مع مواليد شهر مايو.

تم اكتشاف الألماس منذ آلاف السنين، وقد حافظ على مكانته متربعاً على عرش قلب الإنسان  كأجمل وأفضل الأحجار الكريمة على الإطلاق لجماله الصافي وانعكساته الغير منظورة والتي تعجز باقي الأحجار عن محاكاته.
بين اللون الأبيض الصافي وباقي الألوان كالأزرق والأخضر والوردي والأحمر والبرتقالي، استطاع الألماس أن يستحوذ على المكانة العليا كملك لجميع الأحجار الكريمة. فاليوم، كل قطعة مجوهرات راقية يشكل الألماس الجزء الرئيس في تشكيلها ومن ثم تتبعه باقي الأحجار الكريمة بأنواعها المختلفة.

فلنتطرق أولاً لمعنى كلمة «ألماس» والمشتقة من كلمة «أداماس» اليونانية، وهي تعني «ما لا يقهر»، فالماس هو أصلب مادة طبيعية عرفها الإنسان. وقد استخدمت عدة حضارات قديمة وعدة دول أحجار الألماس لأسبابها ومعانيها الخاصة. وقد استخدم الإنسان القديم الألماس الخام لصنع الأدوات وللنحت. كذلك، عندما وسعت قبائل أفريقيا والشرق الأوسط تجارتها مع بعضها، أصبحت هذه الأحجار النادرة وسيلة مقايضة، وأول عملة صلبة في العالم.

ويحمل الألماس في طبيعته وانعكاساته ماهو أكثر من الجمال، فهو يحمل معان قديمة بقدم الحضارات الإنسانية وخصائص طبيعية فريدة وقوة تأثيرية على جسم الإنسان وعلى الاخرين. فبالنسبة للبعض، هو مفتاح السحر، رمز الشفاء والحماية، وأحياناً الحظ. أما لغيرهم، فهو الثراء، الرفاه، المكانة، وحب الارتباط الأبدي.

فإلى ماذا يرمز الألماس؟ وهل له فعلاً تأثير على جسم الإنسان ونفسيته؟ الألماس هو رمز النقاء بلا منازع وأيضاً رمز للصفاء والحب والقوة والنصر والهدوء، وهي مواصفات قوية بمعناها متضادة بتطبيقاتها تعكس القوة وحب الانتصار مع الحفاظ على الهدوء ونقاء السريرة. وقد أثبتت تجارب علمية كثيرة من الحضارات القديمة كما العلم الحديث أن أحجار الألماس تحمل خصائص كيميائية من شأنها أن تساعد في علاج بعض الأمراض أوالعوارض المرضية. فالألماس هو الحجر الوحيد من بين الأحجار الكريمة الذي يتكون من خاصية كيميائية واحدة فقط وهي الكربون، فالأحجار الأخرى يدخل في تكوينها على الأقل خاصتين كيميائيتين، وعلمياً فإن هذه الخواص الكيميائية والفيزيائية هي التي بدورها تحدث الذبذبات والتأثيرات المعينة على جسم الإنسان وحتى نفسيته. فقد كانت ولازالت بعض الحضارات تستعمل حجر الألماس لعلاج الصداع وأمراض العيون وتنقية الجسم من السموم.

فالعلاج بالأحجار الكريمة وارتباطها بالأبراج علم قديم وغير شائع، وهو فلسفة حياة متكاملة تعتمد على تحرير الجسم من السموم وتنقية الفكر عن طريق الاسترخاء النفسي والإيمان والتقرب من الخالق عز وجل والذي بدوره يساعد في إبعاد مخاطر الأمراض عن الإنسان، وهو يعتمد على اختيار أحجار معينة بأحجام معينة ويعتمد على تقنيات مختلفة تلتزم وضع الأحجار على مناطق معينة في الجسم. وإن كان البعض يرى هذا العلم خرافة وعديم النفع. فهل علم الأبراج والتداوي بالأحجار الكريمة حقيقة أم شعوذة؟ لنناقش هذا الموضوع في العدد القادم بإذن الله.

إليك أيضاً:

 
 
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار