تركي آل الشيخ... عندما تكون الكلمات صاحبة سموٍّ

  • تاريخ النشر: السبت، 03 أكتوبر 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
الشاعر
 
هذا دمي اللي ينزف 
                  وهذا قلبي اللي أف يمينك
لا تقول إنك ما تعرف
                  وكل طعناتك تدينك
وفي عذابي كنت مسرف
                  وأبخل الناس... بحنينك
يعني لا تحلف ولا أحلف
                  والعمر بيني وبينك 
 
 
    ليس للشعر الذي يكتبه تركي آل الشيخ شبيهاً؛ لأنه يختار أن يكون متفرداً مثل صقر يسبر عنان السماء، يكتب قصيدته التي تمثل غيوماً مسافرةً لا فوقها علوّ، قصائد تركي آل الشيخ غيماتٌ مسافراتٌ ترقبها أعين العشّاق، وينتظرون لحظة أن يعانق البرق قطن الغيمة في مشهدٍ قد لا يتكرر سوى مرةً واحدةً في العمر، عندما قام نجوم الفنّ العربي بغناء أشعار تركي آل الشيخ أضافوا إلى رصيدهم الكثير من الجماهير؛ لأن قصيدته تكتب بإحساس الإنسان المرهف عميق الإنسانية والتجربة، لقد حلّق بعيداً بأحاسيسه، فنقل الأغنية العربية والخليجية نحو آفاقٍ أكثر رحابةً وبهاءً، تقرأ بين سطور قصيدته الكثير من الشعر والدهشة والسلاسة، وجد الملحّن الموسيقي في نصوص تركي آل الشيخ وقصائد غايته ومناه في قصيدة تحمل ألحانها بين أمواج كلماتها مثل صوت ساحل البحر، صوتٍ قادمٍ من عمق الطبيعة والخضرة، لا ينافس جماله أيّ صوتٍ آخر، فقد أثبت للجميع أن جمال القصيدة في بساطتها وسموّ معانيها، وليس بكمية تعقيدات المعنى التي تحملها. كتب تركي آل الشيخ اسمه في سماء النجومية والتفرّد، وأصبح واحداً من أهمّ الذين أثروا الشعر والغناء وزادوه أهميةً، وأضافوا له المزيد من العلوّ، تركي آل الشيخ لا يكتب إلا الساميات من القصائد
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار