حياكة "السدو" فن حزين على الملك عبدالله

 

لكل إنسان طريقة في التعبير عن حزنه ومشاعره.. فمنهم من يشدو بأبيات الشعر أو النثر ومنهم من يرسم اللوحات الفنية ومنهم من يعبر عن مشاعره بطريقته الفنية المبتكرة. وقد لمسنا في الآونة الأخيرة بعد وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز رحمه الله العديد من صور التعبير عن الحزن في المجتمع السعودي والعربي قل ما يقال عنها أنها تتميز بالإبداع وشملت جميع المراحل العمرية بلا تفريق.

 

أما الحرفية السعودية "هند الشراري" فقدت جعلت "السدو" يرثى الملك عبدالله. و"السدو" هو أحد الحرف التقليدية القديمة، التي كانت منتشرة في البادية وما تزال خلافاً لحرف أخرى كثيرة لم تعد موجودة، وذلك لارتباطها بوفرة المادة الأولية المتمثلة في صوف الأغنام ووبر الإبل وشعر الماعز والقطن، ويتميز "السدو" بألوانه الزاهية المتنوعة وزخارفه الجميلة التي تحمل دلالات اجتماعية مختلفة مستوحاة من طبيعة أبناء البادية ويتم حياكتها وغزلها بمهارة .

 

قامت هند باستخدام السدو بإعادة تصوير صورة الملك عبدالله والتي اشتهرت مؤخراً وتحميل بيت الشعر "وين رايح ألتفت سلم علينا...". وأوضحت خالص تعازيها في وفاة الملك عبد الله بن عبدالعزيز، موضحة أن العمل استغرق منها ستة أيام كاملة وأنه تعبير منها على عميق حزنها لوفاة ملك الإنسانية.

 

وقد تميزت "هند" في هذا الفن ذو الجزور العميقة شاركت بالعديد من المهرجانات داخل وخارج المملكة العربية السعودية؛ حيث شاركت في بريطانيا معرض اليوم السعودي، وفي ألمانيا، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة بمعرض السياحة، وفي مملكة البحرين بمعرض سوق سفر، والذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية؛ حيث حصلت على المركز الأول". 

 

وأوضح أخاها  "عايد الجريد الشراري" قائلا: "شاركت هند داخلياً بمعرض المؤتمر الإسلامي للسياحة، وحصلت على المركز الثاني، وشاركت بمهرجان الزيتون ومهرجان التمور بالجوف، ومهرجانات أخرى داخل المملكة، والتي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار". كما قدم تعازيه في الملك عبدالله وأكد على مبايعته للملك سلمان بن عبد العزيز.