!رائد الإستثمار فيصل العمران: لغة الأرقام مهمة لمن يرغب في تحقيق النجاح في عالم التجارة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 18 أبريل 2016
فيصل العمران

النجاح لا يأتي فجأة والسماء لا تمطر ذهبا، الكفاح والمثابرة والجد والاجتهاد واخذ المشورة من ذوي الخبرة والاصرار .. كلها عوامل تساهم في تحقيق النجاح ، ضيفنا الكريم  رائد الإستثمار الناجح فيصل العمران واحد من رجال الأعمال الناجحين الذي كشف في حواره الكثير من الأمور لعل أبرزها إن تحقيق النجاح  ليس فقط مهما على الصعيد الشخصي ، بل على المستوى الوطني...العمران كشف كثير من النقاط في عالم التجارة والمصارف والاستثمار . لعل ابرزها التعرف على الثقافات الأخرى التي تكسبك خبرة و وتساهم بطريقة فاعلة في تحقيق النجاح في المجال الاستثماري او في أي مجال من مجالات التجارة ....ومن بين ابرز الأشياء التي تطرق اليها العمران ان العمل التجاري والاستثماري أو أي عمل اخر لا بد ان يواجه الشخص صعوبات ، وإن تلك الصعوبات هي التي تحفز الشخص على تجاوزها بالاصرا والمثابرة حتى يتحقق النجاح المنشود ...ستكون متابعة الحوار مفيد ونافع لمن يسعى او ينشد الخوض في هذا المجال ... فلنتابع ماذا قال ضيفنا الكريم.

 نريد أن نتعرف أكثر على فيصل العمران؟
فيصل بن محمد بن عبدالرحمن العمران من مواليد مدينة الرياض، التحقتُ بمدارس منارات الرياض من المرحلة الابتدائية وحتى تخرجت من الثانوية، ومن ثم التحقت بجامعة الملك سعود كلية العلوم الإدارية قسم المحاسبة، نشأت في كنف عائلةٍ تجاريةٍ، وتعاملت مع الكثير من رجال المال والأعمال في المملكة وخارجها، وأطمح دائمًا لتحقيق المزيد من النجاح على المستوى الشخصي والوطني.

  تخصصتم بكالوريوس محاسبة جامعة الملك سعود، لماذا اخترت هذا التخصص؟ وهل كانت رغبةً من الصغر؟ 
 اخترت هذا التخصص بسبب حبي للأرقام وسهولة تعاملي معها، وإيماناً مني بأن المحاسبة علمٌ مهمٌّ لأي شخصٍ يرغب بالتخصص في مجالات التجارة والاستثمار، وفعلًا ساعدني تخصص المحاسبة في اختراق عالم المصارف والاستثمار وتحليل أداء الشركات؛ وبالتالي تقييم الشركات ومعرفة مواطن قوتها وضعفها. 
وأعتقد أن أي شخصٍ يتخصص في التجارة والاستثمار يلزمه معرفة مبادئ المحاسبة؛ ليتمكن من قراءة ميزانية أي شركةٍ، وبالتالي سهولة اتخاذ القرارات الاستثمارية.

!رائد الإستثمار فيصل العمران: لغة الأرقام مهمة لمن يرغب في تحقيق النجاح في عالم التجارة

  لديكم أكثر من ١٥ سنة من خبرة في مجال الخدمات المصرفية والاستثمار، كيف ترون خلاصة هذه التجربة كاملة؟ 
 بفضلٍ من الله كانت تجربةً ثريةً جدًّا، فقد التحقت بداية بأحد المصارف السعودية، وبدأت برنامجًا تدريبيًا لإعداد التنفيذيين مدته سنة، ومن بعدها التحقت بقسم تمويل الشركات كمحلل ائتمانٍ، ومن بعدها تطورت في مجال تمويل الشركات حتى التحقت بأول مصرفٍ أجنبيٍّ يفتتح أبوابه في المملكة العربية السعودية مدفوعاً بحلمٍ قديمٍ، وهو العمل في خارج المملكة والاحتكاك ببيئة عملٍ خارجيةٍ؛ لاكتساب خبرةٍ تساعدني في عكسها على اقتصادنا الوطني، والحمد لله كانت تجربةً رائعةً، بدأت العمل كمديرٍ لقسم تمويل الشركات ونائب الرئيس التنفيذي، وضمن فريق تأسيس وتطوير البنك في المملكة، ومن ثم أشرفت على جميع الأقسام الأخرى خلال أقل من عامٍ، بعدها انتقلت إلى الإدارة الإقليمية في البحرين؛ لتطوير عمل مجموعة الاستثمار متنقلاً بين باريس ولندن والبحرين والمملكة العربية السعودية، عملت خلالها مع العديد من الجنسيات والثقافات المختلفة، واكتسبت خلالها خبرةً كبيرةً، وبنيت شبكة علاقاتٍ عالميةٍ. تعلمت في هذه التجربة تأثير اختلاف الثقافات على سير الأعمال، وأن الانفتاح على الثقافات الأخرى عاملٌ مهمٌّ للوصول إلى علاقةٍ تجاريةٍ ناجحةٍ. أيضًا تعلمت أن الغرب ليسوا أفضل من غيرهم من دول العالم على مستوى إمكانيات ومهارات الأفراد، ولكن تحكمهم أنظمةٌ واضحةٌ تتبع بدقةٍ وانضباطٍ، وبالتالي عملٌ مؤسسيٌّ ليس قائمًا على كفاءة فردٍ واحد.  
 أيضاً تعلمت أنه يجب بناء العلاقات مع العملاء والمستثمرين للأجل الطويل وعلى أساس مصالح مشتركة، والاستماع للعملاء وتوفير منتجاتٍ تناسب احتياجاتهم.


 أخبرنا عن شركة نيو كابيتال؟
 شركة نيو كابيتال شركة استثمار تأسست في عام ٢٠١٥ متخصصة في مجالين:
 ١- الاستثمار في شركات التكنولوجيا ذات النمو السريع. 
٢- العقارات، وحالياً تركيزنا على بعض الأسواق الأوروبية مثل ألمانيا وسويسرا وبريطانيا. 
 وفي مجال الاستثمار في التكنولوجيا إستراتيجيتنا الاستثمار في وقتٍ مبكّرٍ من عمر الشركات ومراقبة أدائها وتقييم إداراتها، وعند تحقيقها النتائج المرجوة نستثمر مبالغ إضافية، وفي هذا المجال استثمرنا في شركة جيت سمارتر الأمريكية في مرحلةٍ مبكّرةٍ من عمر الشركة، وبعد تحقيقها لنتائج قياسية وكفاءة الإدارة في النمو والتوسع في عدة أسواق استثمرنا مبالغ إضافية، وحصلنا على مقعد في مجلس الإدارة.
     وبخصوص الاستثمارات العقارية لدينا إستراتجيتان:
 ١- تحقيق عائدٍ ثابتٍ من الإيجارات.
 ٢- إستراتجية نمو رأسمالي عن طريق عملياتٍ قيمةٍ مضافةٍ، مثل تطوير عقارات وترميم مباني أو إجراء تعديلات على استخدام بعض العقارات.

!رائد الإستثمار فيصل العمران: لغة الأرقام مهمة لمن يرغب في تحقيق النجاح في عالم التجارة 


مرحلة تأسيس شركة العالي القابضة التي كانت في 2011 . كيف تنظرون للعمل القائم بها حتى الآن؟
 شركة العالي القابضة شركة أنشئت بهدف الاستثمار في قطاعاتٍ إستراتيجيةٍ، مثل بعض مواد البناء والنقل والتوزيع. تهدف هذه الشركة لتطوير هذه القطاعات بتطبيق أنظمة عملٍ مؤسسيٍّ، والتركيز على رفع الكفاءة عن طريق نماذج عملٍ حديثةٍ. يدير الشركة شقيقي عبد الرحمن العمران بعد حصوله على شهادة إدارة المشاريع من الولايات المتحدة الامريكية.
الحمد لله الشركة مستمرةٌ في النمو على الرغم من الركود في قطاعي التشييد والبناء، والفضل في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى للكفاءة في إدارة الموارد وتطبيق إنظمة الإدارة الحديثة.

- جيت سمارتر تطبيقٌ ذكيٌّ يسمح لحجز طائراتٍ خاصةٍ، في البداية كيف كانت فكرة الاستحواذ على منطقة الشرق الأوسط؟
الفضل في دخول الشركة لمنطقة الشرق الأوسط يعود لشخصٍ فاضلٍ من رواد أعمال الشباب، حيث تعرّف على الشركة في بداياتها بعد تجربة الخدمة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم استثمر في الشركة واستضاف مؤسسي الشركة لزيارة المملكة العربية السعودية.

!رائد الإستثمار فيصل العمران: لغة الأرقام مهمة لمن يرغب في تحقيق النجاح في عالم التجارة

هل كنت من مستخدمي التطبيق سابقًا وتحولت من استخدامٍ إلى شراكة؟
 لم أكن من مستخدمي الخدمة، ولكن كان لديّ التطبيق على الهاتف عندما سمعت عنه من أحد الأقارب، ثم بعد فترةٍ من الزمن اتصل بِنَا الصديق العزيز عبد الله التركي من لندن حيث يعيش، وأخبرنا عن التقائه بمؤسسي الشركة، وطلب منا لقاءهم عند زيارتهم للملكة، وبالفعل التقينا أنا وشريكي الأخ هاني عبيد بهم، وابتدأت علاقتنا بالشركة منذ ذلك الوقت، وأصبحنا على اتصالٍ دائمٍ معهم لبحث إستراتيجيات التوسع والتطوير.
 من المفارقات أني سبق وأصبت في حادث طيران في عام ٢٠٠٩ في رحلةٍ تجاريةٍ من مدينة باريس إلى الرياض، وأصبت بتهشمٍ في القدم، وأجريت لي عدة عملياتٍ، ولم يثنني ذلك عن الاستثمار بالشركة مؤمنًا بقضاء الله وقدره، ومازلت أسافر جوًّا بشكلٍ مستمرٍ بداعي العمل. 


 هل كان هناك تخوّفٌ من الانتشار في منطقة الشرق الأوسط؟ 
 حسب الإحصائيات سوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يشكل أكثر من ٦٪ من سوق الطيران الخاص، فقد توقعت إدارة الشركة نموًّا في الشرق الأوسط والخليج على وجه الخصوص، ولكن حجم التوسع والنمو الفعلي فاق جميع التوقعات، والفضل في ذلك بعد الله في اعتقادي لانتشار ثقافة السياحة والسفر في منطقتنا، والأهم من ذلك الاستخدام الكبير للإنترنت في منطقة الشرق الأوسط، حيث أنها تُعدّ من أعلى الدول عالميًا.

!رائد الإستثمار فيصل العمران: لغة الأرقام مهمة لمن يرغب في تحقيق النجاح في عالم التجارة

 كيف تقيّمون الوضع الراهن للشركة في المنطقة وبالتحديد السعودية والخليج؟ 
 الحمد لله لدى (جيت سمارتر) مكتبان في المنطقة، في الرياض ودبي. فالنمو والاستخدام كبيرٌ جدًّا بدليل أن أول الرحلات المجدولة خارج الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الخليج، ولمواكبة الطلب الكبير لدينا في الشركة خطط عملٍ وبرامج كبيرة لزيادة المعروض من الطائرات.

كم عدد المستخدمين في جيت سمارتر من الشرق الأوسط؟ 
 آخر رقمٍ لديّ أكثر من ٣٠ ألف مستخدمٍ مسجلٍ، والرقم في تزايدٍ مطرد، ويلاحظ هذا من التسارع في تحميل التطبيق بشكلٍ يوميٍّ.

!رائد الإستثمار فيصل العمران: لغة الأرقام مهمة لمن يرغب في تحقيق النجاح في عالم التجارة

هل أنتم في جيت سمارتر حالياً مستهدفون طبقة رجال الأعمال فقط؟ 
لا تستهدف الشركة فقط رجال الأعمال، ولكن أيضاً تستهدف شرائح أخرى لم تكن من مستخدمي الطائرات الخاصة أبداً، ولدينا منتجاتٌ مختلفةٌ ومنها استئجار الطائرات الخاصة، وعروض الطائرات التي بالغالب تكون مجانيةً للأعضاء، ومقاعد مجانية للأعضاء على طائراتٍ خاصةٍ مجدولةٍ بين العديد من المدن في أنحاء العالم في أمريكا وأوروبا والخليج العربي على سبيل المثال ببن الرياض ودبي.
ومن إستراتيجيات الشركة جعل السفر بالطائرات الخاصة في متناول شرائح أكبر، وليس حكراً على رجال الأعمال والأثرياء فقط.
بحكم قربي من هذا القطاع وحديثي مع عددٍ من الأصدقاء، الكثير من الناس لا يعلمون الكثير عن الطيران الخاص ولا عن كيفية حجز طائرةٍ خاصةٍ، والاعتقاد السائد بأنه حكرٌ على ١٪ من أثرياء العالم، ولكن في حقيقة الأمر توجد بدائل بأسعارٍ معقولةٍ وفي متناول الكثير من الناس، بدليل أن نسبة مستخدمي الطائرات الخاصة في الولايات المتحدة أعلى بكثير من منطقتنا.


 هل واجهتكم تحديات أو صعوبات في بداية الانتشار في منطقة الشرق الأوسط؟
الصعوبات موجودة دائماً في أي مجالٍ أو عملٍ، ولكن تخطيناها بكل سهولةٍ بفضل جهود الإدارة وبعض الداعمين للشركة ونشاطها في المنطقة، وكان أهم تحدٍّ للشركة التعريف بنفسها أو التعريف بالعلامة التجارية والانتشار؛ لتصبح اسمًا معروفًا ومباشرةً يتبادر إلى الذهن الخدمات التي تقدمها جيت سمارتر.

هل هناك خططٌ مستقبليةٌ في التوسع والانتشار؟
الشركة مستمرةٌ دائماً بالتوسع لمواجهة النمو المتسارع في إعداد المشتركين، إذ بلغ النمو أكثر من ١٥٠٪ من شهرٍ إلى شهر. والخطط القادمة تشمل آسيا، وافتتاح أول المكاتب في مدينة هونج كونج، وبطبيعة الحال سوق آسيا سوقٌ ضخمٌ، وفي نموٍّ متسارعٍ ومتعطشٍ لمنتجات الشركة، وبعد ذلك سيتم افتتاح سوق أمريكا اللاتينية. والجدير بالذكر أنه بالإمكان استخدام التطبيق في جميع أنحاء العالم فيما يخصّ استئجار الطائرات الخاصة.

!رائد الإستثمار فيصل العمران: لغة الأرقام مهمة لمن يرغب في تحقيق النجاح في عالم التجارة


الابتكار التكنولوجي واستخدامه في التجارة التي انتشرت مؤخراً، هل هناك أفكارٌ مستقبلةٌ بخصوص مثل هذه الاستثمارات وابتكار مشاريع جديدة؟
تُعتبر جيت سمارتر بطبيعة الحال شركة تكنولوجيا، ولا تمتلك أيًّا من الطائرات، ولكنها ابتكرت تكنولوجيا للرفع من كفاءة إشغال الطائرات الخاصة، وإذا علمنا أن الطائرات الخاصة تطير خاليةً في ٣٥-٤٠٪ من الأوقات؛ مما يعني انخفاض الكفاءة في استغلال موارد اقتصادية (أصل، خدمات، وقود)، ومن جهة أخرى تمكنت جيت سمارتر من الوصول إلى المستخدمين في كافة أنحاء العالم عبر استخدام التكنولوجيا وبكل سهولة.
أسهمت التكنولوجيا بشكلٍ عامٍّ وثورة تطبيقات الهاتف بشكلٍ كبيرٍ في رفع الكفاءة في استغلال الموارد الاقتصادية، وأحدثت ثورةً في العديد من القطاعات. اليوم عندما ننظر إلى أكبر الشركات المدرجة في الأسواق يتبادر إلى الذهن مباشرةً شركة أبل، ولم تعد الشركات الصناعية في المراكز الأولى. نحن الآن في العصر الذهبي للتكنولوجيا والتي أسهمت في تحقيق الرفاه للبشر.
قطاع التكنولوجيا قطاعٌ حيويٌّ ومهمٌّ، ونحن في نيوكابيتال منفتحين للاستثمار في هذا القطاع بنفس الآلية والإستراتيجية وبعد دراسة الفرص بشكلٍ متأنٍّ ودقيق.

ماذا عن التحديات القادمة جيت سمارتر؟
     التحدي الأكبر والأهم هو مواجهة الطلب المتسارع وتوفير المعروض لعملائنا والاستثمار في الإدارة لتواكب حجم الشركة.

كلمة أخيرة لقراء مجلة ليالينا: 
أولاً أشكر مجلة ليالينا على هذا اللقاء وأشكر قراء ليالينا على سعة صدرهم.

الكاتب‭ ‬عبدالله‭ ‬الدليمي‭:‬ لا‭ ‬تعنيني‭ ‬الشهرة‭... ‬ولكن‭ ‬أسعى‭ ‬إلى‭ ‬إيصال‭ ‬رسالة

المذيع‭ ‬محمد‭ ‬المقبل‭:‬لست‭ ‬مهووساً‭ ‬بالشهرة‭ ‬والإعلام‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬لقمة‭ ‬عيش

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار