معرض لبناني لأثواب مطرزة تروي بالخيوط تاريخ فلسطين السياسي

  • تاريخ النشر: الخميس، 26 مايو 2016
مجموعة من الأثواب المشاركة في المعرض

بيروت  -تروي اثواب تقليدية مطرزة يضمها معرض افتتح في بيروت، بالخيوط تاريخ فلسطين السياسي في الأعوام المئة الأخيرة، على ما يقول المنظمون.وجمع منظمو المعرض الاثواب من مجموعتين للسيدتين الفلسطينيتين وداد قعوار المقيمة في الاردن وملك الحسيني عبد الرحيم المقيمة في لبنان.ويسلط المعرض المقام في "دار النمر للفنون والثقافة"، الضوء من خلال الاثواب التي تضمها المجموعتان على تاريخ التطريز الفلسطيني ما قبل النكبة في العام 1948 وما بعدها.

والمعرض هو بعنوان "أطراف الخيوط: التطريز الفلسطيني في سياقه السياسي" وهدفه  تسليطه الضوء على الأثواب التقليدية، وان نفهم التطريز بمعانيه السياسية الضمنية خاصة ان فن التطريز تقاطع مع احداث ومراحل سياسية شهدتها فلسطين خلال الاعوام المئة الاخيرة" ، وتبرز في المعرض اثواب طرزت بخيوط الوان العلم الفلسطيني مؤرخة الانتفاضة في العام 1987.

وينتشر في ارجاء المعرض حوالى 46 ثوبا مطرزا حيكت بفن وذوق، وكل ثوب يحكي قصة حقبة ويحمل هوية بلدة فلسطينية. وكتب على جدران المعرض شرح لكل جناح من اجنحته وعلقت شاشات صغيرة عرض عليها فيلمان يحملان شهادات نساء يكرسن وقتهن للتطريز في المخيمات ولوحات زيتية لفنانين فلسطينيين وملصقات وصور فوتوغرافية ارشيفية، وتضمن شالات واغطية وسادات وسواها.

وثمة تنوعا كبيرا جدا في الثوب الفلسطيني، إذ أن كل منطقة وبلدة في فلسطين لها زخرفاتها واسلوبها وطرازها الخاص، واقمشة مختلفة متنوعة، ولكن في المقابل ثمة سمات مشتركة.

والعنصر المشترك يتمثل في ان هذا الثوب ريفي، إذ هو مرتبط بعلاقة نساء الريف بالارض والزراعة"، لكنها توضح أن "ازياء سكان المدن تأثرت بهذا الثوب الريفي، فنساء المدن بدأن اعتبارا من القرن التاسع عشر يرتدين الازياء الاوروبية والعثمانية، وشيئا فشيئا اصبحت هذه الازياء مطعمة بنقوش الاثواب التقليدية، وهكذا تطور ثوب الفلسطيني واستمر حاضرا".

وشهد افتتاح المعرض الذي يستمر الى 30 تموز/يوليو المقبل، اقبالا كثيفا من الفلسطينيين المقيمين في لبنان ، داخل مخيمات اللاجئين وخارجها، إضافة إلى جمهور من المهتمين.

والمعرض هو اول نشاط للمتحف الفلسطيني الذي افتتح في بيرزيت في رام الله بالضفة الغربية المحتلة خلال الشهر الحالي.

 الصور من أ ف ب

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار