هل تضطرنا مصالحنا الشخصية إلى الكذب؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 أكتوبر 2014 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
هل تضطرنا مصالحنا الشخصية إلى الكذب؟

من منا لم يكن مضطراً أبداً لقول كذبة ما في حياته؟.

على الرغم من أن جميع الناس يؤكدون أن الكذب هو أمر غير محبذ أبداً وأن قول الحقيقة يعتبر دائماً أفضل الحلول إلا أن معظمهم أو جميعهم يميلون في بعض الأحيان إلى الكذب.

ولكن هل يعتبر الكذب فعلاً هو الحل الأفضل من قول الحقيقية؟ وما الذي يضطرنا إلى الكذب؟.
 

لماذا نكذب؟

يجد الإنسان في الكذب الطريقة التي يريد أن يقدم بها صورته أمام الآخرين.

ومن بين أبرز الأسباب التي يمكن أن تدفع بأي شخص منا إلى الكذب هي محاولة تحقيق مصالحنا الشخصية.
 

الكذب لتحقيق مصلحة شخصية

"لا أستطيع الذهاب اليوم إلى العمل حيث أشعر أنني مريض"، كثيراً ما نميل إلى قول مثل هذه الكذبة عندما لا نرغب بالذهاب إلى العمل عند الصباح.

وغالباً ما يكون السبب في خلق الأعذار والأكاذيب لتحقيق مصلحة شخصية.

ولكن في حال تم كشف الكذبة فإنه من المؤكد أن المتلقي لن يغفر أبداً للكاذب.

والرغبة بالحصول على شيء ما يمكن أن تدفع الشخص إلى الكذب أحياناً.

إلا أن قول الكذب لا يمكن أن يعتبر الحل السليم حيث أنه وبمجرد اكتشاف الحقيقة فإن الشخص "الكاذب" لن يكون قادر على ضمان ثقة الآخرين أو حبهم.
 

كيف نتجنب ذلك؟

لا تستنتج الأمور لصالحك فقط

في هذه الحالة فإنك تكون قد استنتجت أنك بحاجة إلى أخذ استراحة وأنك تستحق أن تصرف لنفسك الإجازة.

ومهما كان نوع الكذبة التي تقولها ومهما كان الموقف فإذا كان الدافع هو لمصلحة شخصية فإنه من المؤكد أنك سترى أن استنتاجاتك "حقيقية"؛ فأنت تشعر أنك فعلاً تستحق الإجازة.

وبهذه الحالة فإنك تقنع نفسك أن الكلام الذي تقوله مقبول وأنك لا "تكذب".

إلا أن ذلك لا يجعل هذه الكذبة مقبولة أبداً.

ولذلك فإنه كلما أقنعت نفسك أن ما تفعل "مقبول" وأنك لا تكذب فإنك تميل وبشكل طبيعي إلى الكذب.
 

فكر بحل بديل

عوضاً عن السماح للاستنتاجات التي قد تعتبرها "حقائق" تسمح لك بالكذب وتقنعك بأنه لا يمكن أن يعتبر "كذباً" أبداً حاول التفكير في بديل آخر.

وبدلاً من "الاستنتاجات" حاول التفكير بالاعتماد على الصدق حيث يمكن لهذه الطريقة أن تحقق لك نتائج إيجابية.

وعلى سبيل المثال يمكن أن تقول لمديرك المسؤول أنك تعلم أن عدد الأيام المخصصة لإجازاتك قد انتهى إلا أنك مضطر لأخذ يوم عطلة وستعوضه من خلال العمل لساعات أضافية توزع على باقي الأسبوع.

وبهذه الحالة فإنك توفر على نفسك التورط في أكاذيب تكون في غنى عنها.

وفي كثير من الأحيان قد يعتقد بعض الأشخاص أن قول الحقيقة يمكن أن يسبب لهم بعض المشاكل إلا أن محاولة قول الحقيقة بدل الكذب يمكن أن يساعد على الوصول إلى ما تريد وتحقق مصلحتك من دون الاضطرار إلى وضع نفسك في مواقف محرجة.

خطوات بسيطة للتخلص من مشاكل ضعف الذاكرة!
متى يكون قرارنا "سليم" في المواقف التي تتعلق بالغذاء؟

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار