مناظرة المركز الوطني للثقافة و الفنون : ٣٥٪ يرون أن مواقع التواصل الاجتماعي تضر أكثر مما تنفع

  • تاريخ النشر: الخميس، 26 مايو 2016 آخر تحديث: الإثنين، 25 يوليو 2016
من الاجواء

عمّان-  أيار ٢٠١٦-  بلغت نسبة المؤيدين لأطروحة "مواقع التواصل الاجتماعي تضر أكثر مما تنفع" ٣٥٪ بعد عملية التصويت التي أجريت خلال البث المباشر للمناظرة الحية التي نظمتها مبادرة مناظرة مساء السبت في برنامج تفاعلي لمدة ٦٠ دقيقة على شاشة الجزيرة مباشر.

شارك طرفي المناظرة الفائزين الشابين في مسابقة مناظرة #DD20 حيث وقفت الشابة خلود تبيني من تونس في الطرف المعارض للأطروحة الى جانب الأستاذ خالد الأحمد المستشار ومدرب الإعلام الإجتماعي من الأردن، بينما وقف الشاب موسى القطاري من الجزائر في الطرف المؤيد للأطروحة الى جانب الإستاذ شريف سعيد من مصر كاتب وباحث- محاضر في العلوم الإنسانية واستشاري في القيادة والإدارة والتخطيط الشخصي للحياة. 

تطرقت المناظرة التي عقدت على مسرح المركز الوطني للثقافة والفنون الى مدى ضعف وهزالة الإعلام الرسمي في الدول العربية والذي أدى بدوره الى زيادَة عدد وسائل التواصل الإجتماعي التي تتعاطى مع الشأن العام، ومدى مساهمة وسائل التواصل الإجتماعي في تشكّيل وتطوير الوعي السياسي، كما ناقشت المناظرة الدور الذي يمكن أن تأخذه وسائل التواصل الإجتماعي بدلا من الأحزاب في العالم العربي، الى جانب قدرتها على التحكم في حياتنا ومدى إمكانية الإستغناء عنها أو العيش بدونها.

وجاءت نتيجة التصويت النهائية لصالح الفريق المؤيد للأطروحة "مواقع التواصل الاجتماعي تضر أكثر مما تنفع" والذي استطاع تغيير نسبة التصويت من ٣٠٪ في بداية الحقلة الى ٣٥٪ في نهايتها، فيما حصل معارض الأطروحة الأستاذ خالد الأحمد وخلود تبيني على ٥٦٪ من نسبة التصويت بعد أن كانت ٧٠٪ في بدايتها، حيث استطاع الفريق المؤيد من تغيير نسبة التصويت لصالحه وهو ما فقده الفريق المعارض.

طرح الإستاذ شريف سعيد العديد من الأراء التي تمكن من خلالها إقناع مزيد من المتابعين حيث قال:" إن مواقع التواصل الإجتماعي تفرض فكرة الشهرة والإستعراض وعرفها هو "شير وافضح"، وأكد أن التعليم هو من يشكل وعي الشباب العربي وليس مواقع التواصل الإجتماعي، واستطرد قائلا أن هذه المواقع تدخل المجتمعات لتخريبها لا لبنائها.
وبيّن شريف سعيد أن فقط موقع تويتر من بين جميع وسائل التواصل الإجتماعي لديه سياسة لمتابع المحتوى، فيما تفتقد الأخرى الى أي أنظمة لمتابعة المحتوى، وأضاف موسى قطاري أن هذه المواقع أصبحت هي الواقع ويتم استبدالها بإستبدال الواقع.
وفي الجهة المقابلة كان رد الإستاذ خالد الأحمد على معارضه السابق بأن وسائل التواصل الأجتماعي سمحت لنا بالتواصل مع الأصدقاء والأقارب الذين فقدنا التواصل معهم، وأكد أن هذه المنصات لديها سياسة استخدام تمكنك من التبليغ عن الإساءة والمسيئين.
وفي رد على سؤال أحد الجماهير المتابعة قال الأحمد أن تدمير العلاقات الإجتماعية سببها سوء استخدام هذه المنصات وليس وسائل التواصل، فلا نستطيع إلقاء اللوم على التكنولوجيا لتبرير حالات الطلاق، لو لم يكن هناك فيسبوك مثلا لسببه شيء آخر. ونفى الأحمد أ ن يكون هناك مؤامرة عالمية على العرب بشغلهم بمواقع الإجتماعية

وبهذه المناظرة يكون الأردن استضاف مبادرة مناظرة للسنة الرابعة على التوالي منذ انطلاقها عام ٢٠١١، حيث يشكل الأردن بيئة خصبة للحوار الديموقراطي والفكر الشبابي والتي تتيح لجميع الشباب وتمنحهم فرصة المشاركة بأرائهم وإيصال أصواتهم للعالم.  
    
 
 
تنشط مبادرة مناظرة في الفعاليات الحوارية، لتسلط الضوء على أهم القضايا والأمور المتعلقة بالعالم العربي بجميع فئاته وخصوصاً الأقليات، النساء، والأطفال. تقوم المبادرة على اختيار مواضيع الحوار بعناية تامه لتتلاءم مع واقع ومتطلبات الحياة الاجتماعية، السياسية، الفكرية، والاقتصادية في الوطن العربي، لتفتح المجال امام الشباب الراغبين بطرح أفكارهم ووجهات نظرهم بدعم من شخصيات بارزة لها خبرات وتجارب واسعه ضمن نطاقات النقاش المطروح في كل مرة، ويدعى هؤلاء "بقادة الرأي".  
 
يعتبر مفهوم الحوار الحديث والمناقشة المفتوحة للفضاء العربي هو الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها مبادرة مناظرة، التي تسعى بدورها للبحث عن حلول جديدة أساسها الفكر الشبابي العربي المتطور من مختلف أنحاء المنطقة من خلال منصة مناظرة، وفتح المجال أمام الأفكار الجديدة لمواجهة ومعالجة أي نوع من التحديات، من خلال تحديد الأولويات للمجتمع. 
 
ويعلق مؤسس ومدير مبادرة مناظرة بلعباس بن كريدة قائلاً: "كون مبادرة مناظرة هي المنتدى العربي الوحيد الذي يؤمن منصة حوار ونقاش حرة تدعم انبثاق الفضاء الاجتماعي العربي المتألق، فأننا نوصل صوت الشباب ونعطيهم الفرصة لإيجاد حلول لبعض من المشاكل الأكثر تعقيدا في مجتمعاتهم. تتمثل رؤية مبادرة مناظرة بخلق منتدى نقاش مستقل، متجدد، ومنصف يتيح الفرصة بالمشاركة لأي شخص يتحدث اللغة العربية بغض النظر عن المركز الاجتماعي، الجنس، مستوى التعليم أو حتى مكان تواجده، بهدف ايجاد جيل جديد يتمتع بقدرات ديمقراطية تمكنه من مواكبة التغيرات في المنطقة للنهوض بمجتمعات واعية وقادرة على تمثيل نفسها بالطرق الصحيحة." وشكر بلعباس وزارة الخارجية الألمانية على دعمهم السخي. 
 

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار