سيدة الأعمال القطرية عائشة الفردان ....النجاح السريع يعني الفشل السريع أيضاً

  • تاريخ النشر: الخميس، 07 مارس 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
عائشة الفردان مع إبنتها

اختارت الطريق الأصعب، الطريق الذي جعل منها اليوم مثالاً يحتذى به في مجال الأعمال، وعلى هذا الطريق تركت بصمتها واضحة فهي ناجحة متألقة والأهمّ من هذا كلهتواضعها أمام ما حققته...

 
"عائشة الفردان" سيدة أعمال قطرية اسم تردد كثيراً في مختلف وسائل الإعلام وبين الأوساط القطرية في العديد من المجالات "السيارات، المجوهرات... وغيرها"، "ليالينا" كان لها فرصة لقاء السيدة "عائشة الفردان" والحديث معها عن جوانب تكشف سرّ نجاحها وتميزها الكبيرين...
 
حققت اسماً مميزاً في العديد من المجالات في سوق الأعمال القطري، من أين بدأ كلّ ذلك؟
الانطلاقة في مجال الأعمال جاءت متأخرة نوعاً ما، ولكنّ علامات الدخول فيه كانت موجودة سواء من ناحية التعليم أو الترعرع في أسرة تعمل في مجال الأعمال، ولكن ما أخرّني هو القيود التي كانت مفروضة على المرأة القطرية سابقاً فهي كانت نوعاً ما ممنوعة من دخول ساحة العمل من جهة، ومن جهة أخرى التعليم الجامعي لم يصقل شخصيتي كما يجب لأكون سيدة أعمال، لذلك فإنني أعتبر التعليم الحقيقي الذي تلقيته كان من خلال عملي في البنك التجاري الذي قدّم لي خبرة كبيرة.
 
 سيدة الأعمال القطرية عائشة الفردان ....النجاح السريع يعني الفشل السريع أيضاً
 
ارتبط اسمك بعدد مختلف من مجالات العمل، ما هو المجال الأقرب إليك؟
بإمكاني اعتبار البنك التجاري الأقرب لي كونه جعلني أفكر بأن أكون سيدة أعمال، فهو الذي أهّلني وأتاح لي المجال في الاختلاط مع السيدات في المجتمع القطري بشكل مباشر، علمنيحب العمل والربط بينه وبين الحالة الاجتماعية في البلد، وأدركت أنّ دور سيدة الأعمال لا يقف عند إدارة مشروع بل أيضاً هناك دور مهم في التعامل مع الآخرين.
انتقلت من العمل في البنك التجاري إلى عالم السيارات حيث اعتبرت هذه الخطوة غريبة بعض الشيء خوض امرأة قطرية مجال السيارات ولكنّي صممت على ذلك واعتبرته تحدّ لي، أما عشقي وغرامي الحقيقين فهو العمل في مجال اللؤلؤ الطبيعي.
 
وما هو سرّ هذه العلاقة مع اللؤلؤ؟
يعود تاريخ عمل والدي وأجدادي وثروتهم من جمع اللؤلؤ الطبيعي،وإنّ الحفاظ عليه مهمة كبيرة جداً وخاصة أنه يتجه نحو الانقراض، ومن هذا المنطلق أسس والدي غاليري خاص لعرض وبيع اللؤلؤ الطبيعي وتوليت أنا إدارته.
وفي معرض المجوهرات الحالي لنا مشاركة في قسم للؤلؤ الطبيعي تحت اسم "الطواش" الذي يشير إلى تاجر اللؤلؤ.
 
في بلد تتنافس فيه الكثير من العلامات التجارية، كيف تحافظ "الفردان" على مكانتها؟
من خلال العمل والتطوّر بداية مني ومن إخوتي حيث حرصنا على تعليم أنفسنا وما زلنا إلى اليوم نسعى إلى تطوير مهاراتنا في مجال العمل ونتعلّم من تجاربنا الفاشلة التي مررنا بها فنحن في نهاية الأمر تجار ننجح ونفشل والفشل هو ما يضيف لنا الخبرة ويساعدنا على تطوّر عملنا ويضمن استمراريتنا، والأهم من ذلك والدي الذي يعتبر مدرسة لنا في مختلف مجالات الحياة وخاصة العملية منها.
 
ما هي مبادئك لتسويق ناجح يصل للمستهلك بأسرع الطرق ويضمن التأثير عليه؟
يختلف التسويق باختلاف الأشخاص والمنتجات، ويختلف أسلوب تسويق السيارات عن المجوهرات والعقارات، لكلّ مجال طريقة مختلفة في التسويق ويرتبط ذلك أيضاًبالأشخاص والأجناس، وفي الفردان لكل مجال قسم تسويق خاص به يتلاءم مع المنتج الخاص به، ومن وجهة نظري النقطة الأهم في النجاح هي التخصص في مجال التسويق.
 
اليوم وفي عصر السرعة ترغب الكثيرات بالحصول على الشهرة والنجاح بأسرع وقت وبأقل جهد، ما رأيك في ذلك؟
لا يمكن تحصيل الشهرة والنجاح بسهولة، فهما بحاجة لجهد ووقت حيث قد تواجه السيدة مواقف تؤدي إلى إحباطها وإرهاقها يجب أن تتحدّى كل تلك المصاعب حتى تثبّت أقدامها في مجال عملها، لأنّمن ينجح بسرعة سيفشل بسرعة أيضاً.
من المستحيل أن يحقق الشخص النجاح بسرعة لأن الوصول إلى قمة النجاح يتطلب الصعود خطوة خطوة، ويجب على كلّ شخص أن يعيش الفشل كي ينجح.
 
خلال عملك في منتدى سيدات الأعمال، أين تجدين المرأة القطرية اليوم؟
السيدة القطرية مؤهلة 100% لدخول سوق العمل ولكنها مازالت مترددة بعض الشيء وأعتقد أن ذلك يعود إلى طبيعة تربيتنا في المجتمع القطري.
 
 
 سيدة الأعمال القطرية عائشة الفردان ....النجاح السريع يعني الفشل السريع أيضاً
 
 
هل هناك مجال معيّن برزت فيه المرأة ولفتت أنظارك إليه؟
نعم أعتبر أن الفتاة القطرية حققت في مجال التعليم تميزاً كبيراً بتفوقها وحبها للتعلم وخاصة مع وجود جامعات مهمة ومتميزة أتاحت لها تلك الفرصة.
 
من وجهة نظرك ما هي الإيجابيات والسلبيات لدىسيدة الأعمال القطرية؟
بإمكاني إيجاز النقاط الإيجابية بأنهن مثابرات متفانيات في عملهن، أما النقاط السلبية فهي ترددهن في اتخاذ القرارات.
 
بالنسبة لك شخصياً ما هي الصفات التي يجب أن تتحلّى بها السيدة لتنال لقب "سيدة أعمال"؟
في الوقت الحالي التعليم مهم جداً، يصقل الشخصية ويجعلها مهيأة لخوض مجال العمل، وبفضل الجامعات الجديدة أتيحت للطلاب اليوم فرصة التعامل مع الواقع العملي وعدم الاكتفاء بالتعليم النظري وبالتالي يتجنبون المشكلة التي واجهناها في بداية عملنا وهي الاصطدام بالواقع العملي الذي يختلف عن النظري الذي تعلمناه.
ومن المهم جداً دمج العمل بالحالة الاجتماعية للبلد، وتحقيق التواصل الاجتماعي بين سيدة الأعمال والمجتمع فهذه النقطة هي التي تكوّن شخصية سيدة الأعمال.
 
كيف تحافظ على استمرارية نجاحها؟
من خلال التطوّر والتعليم المستمرينفمهما بلغت من العمر يجب ألا تتوقف عن ذلك، وإلا وجدت نفسها في آخر موكب النجاح.
 
المقابلات الحصرية على ليالينا:
 
يصادف هذا الشهر حدثان هامان في قطر الأول معرض السيارات ومعرض المجوهرات أين "الفردان" من هذين المعرضين؟
نحن من أوائل الشركات التي شاركت في هذين المعرضين، وتختلف مشاركتنا من معرض لآخر ولنا في كليهما بصمة واضحة تميزنا عن غيرنا، وبالنسبة لي أعتبرهما قريبين على قلبي.
 
إلى أين يأخذك طموحك خلال السنوات القادمة؟
لازلت أطمح بأن أكون سيدة أعمال أكبر وعلى نطاق عالمي، ولكنني في الوقت نفسه أحرص على تحقيق ذلك بحالة من الهدوء والترّوي لأنّه وبعد كل سنوات الخبرة هذه وجدت أن لاشيء يضاهي راحة البال والطمأنينة.
 
هل هناك مجال معيّن قد تتخصصّين به؟
بصراحة ومنذ بداية دخولي عالم الأعمال لم أخطط لأي شيء كل ذلك جاء عن طريق الصدفة، لذلك أرغب ترك ذلك أيضاً للمصادفة.
 
أي من الأدوار أقرب إليك "عائشة سيدة الأعمال، الابنة، الطفلة، الوالدة" ولماذا؟
بالتأكيد دور الأم هو أحبّالصفات إلى قلبي، فهو يعطيني إحساساً مميزاً وخاصة أنني أم لثلاثة بنات وولد، وبنفس الوقت أحبّ دور الابنة لما تتلقاه من دلال وتعامل مميز.
 
إطلالة السيدة لها دور كبير بين أوساط المجتمع، كيف توفقين بين الكم الهائل من الأعمال وإطلالتك الراقية دوماً؟
علمتني والدتي رحمة الله عليه الحرص على إطلالتي منذ الصغر، داخل  المنزل قبل خارجه حيث كانت تؤنبنا عندما كنا صغاراً إن لم نبدل ملابس النوم فور استيقاظنا وأن نسرح شعرنا، وبذلك جعلت الاهتمام بشكلنا الخارجي عادة وأمراً طبيعياً نقوم به.
 
من هي قدوتك في عملك وحياتك الشخصية؟
قدوتي في حياتي الشخصية والدتي رحمة الله عليها فقد علمتني الأناقة، وفي الوقت نفسه  لها مكانتهاكسيدة أعمال لكن من وراء الكواليس، حيث أدارات أموالها الخاصة وأسست تجارتها دون الاعتماد على وسطاء، وهي التي علمتني أنه يجب على الشخص ألا ينفصل عن مجتمعه وأن يحرص على التواصل مع الجميع على اختلاف أديانهم وجنسياتهم.
أما قدوتي في مجال العمل فهو والدي الذي عمل على تربيتنا بمبدأ المساواة لا فرق بين أولاده من ناحية العطاء المادي، وهو الذي زرع فينا فكرة أن العمل مقدس مهما كانت أوضاع الشخص المادية جيدة.
 
أين تقف الخطوط الحمراء عندك على صعيد العمل؟
عائلتي هي خطوطي الحمراء، فإذا كان زوجي أو أولادي بحاجتي فإنني على استعداد لإلغاء كل أعمالي لأكون حاضرة من أجلهم، وعلى الرغم أنني أعتبر العمل مصدر قوة لي لكنني لن أتردد بتركه إن اضطررت لذلك من أجل عائلتي.
 
عندما يواجهك موقف صعب كيف تتعاملين معه؟
الهدوء والصبر أمران مهمّان حيث أحرص على ألاّ تكون ردودفعلي مباشرة ناجمة عن الغضب، لذلك عادة ما أتلقى الأخبار السيئة بهدوء وترو.
 
كتاب مفضل لديك؟
لا يوجد هناك كتاب محدد أحبّ الروايات وخاصة كتابات "إحسان عبد القدوس"، عالم الرومانسية يجذبني، بالإضافة إلى اهتمامي بقراءة الكتب الاقتصادية.
أعجبك المقال؟ إبقى على تواصل دائم غبر بريدك الإلكتروني من خلال نشرة ليالينا الإلكترونية