فوائد الكركم للصحة

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: السبت، 11 فبراير 2023
فوائد الكركم للصحة

يعد الكركم أحد أنواع التوابل الرئيسية التي عليك إضافتها لتحصلي على الكاري المثالي باللون والطعم المناسبين، وهو من عائلة الزنجبيل، إذ إنه يشبهه كثيراً من الناحية الشكلية وكذلك الطعم اللاذع، كما يعد من أفضل الطرق لإضافة النكهة واللون لوجباتك في المنزل، وفي هذا المقال، سنستعرض معاً أهم الفوائد الغذائية والصحية للكركم.

فوائد الكركم الصحية

استخدم الكركم قديماً للتخفيف من العديد من المشكلات الصحية بدءاً بأمراض الكبد ومروراً بمرض الاكتئاب ووصولاً لاستخدامه في الإسعافات الأولية للجروح، ومثل العديد من العلاجات البديلة، ليس هناك الكثير من الأبحاث دائماً؛ للتأكد من مدى فاعلية هذه الأعشاب التي كان يستخدمها أجدادنا القدماء.

وفيما يأتي سنذكر بعض فوائد الكركم التي أثُبت بعضها بالدراسات: [1]

الكركم مضاد للالتهابات

يمكن لأي التهاب أن يصبح مشكلة كبيرة عندما يكون مزمنا ومنتشراً بشكل غير صحي في أنسجة الجسم، ويعتقد الآن أن الالتهاب المزمن، قد يكون سببا لكثير من المشاكل المستقبلية.

ويشمل ذلك أمراض القلب ومرض السرطان، ومتلازمة التمثيل الغذائي ومرض ألزهايمر ومختلف الظروف التنكسية، وهي الظروف أو الداء الذي يتدهور معه عمل الأنسجة أو الأعضاء بفعل التقدم في العمر أو بسبب العادات المرتبطة بنمط الحياة.

تبين من خلال بعض التحاليل المخبرية التي أجراها مجموعة من الأطباء في جامعة فلوريدا الأمريكية بالتعاون مع جامعة بنسلفانيا لعام 2012، والذي نشر نتائجها الدكتور (Michael Greger) في مقال بحثي على موقع (NutritionFacts.org) لمعرفة أي أنواع البهارات قد تكون مفيدة في حالة الالتهاب، إذ أظهرت أن الكركم هو أحد مضادات الالتهابات القوية، حيث تطابق فاعليته في بعض الأحيان العقاقير المضادة للالتهابات.

الكركم مضاد للأكسدة

يعمل الكركم كمضاد للأكسدة في الجسم، حيث إن مادة الكركمين الموجودة فيه ليست مضاد التهاب فحسب بل إنها مضاد قوي للأكسدة، نظراً لبنيتها الكيميائية التي يمكن أن تحارب الجذور الحرة الضارة.

أو ما يعرف بالشقائق (وهي عبارة عن ذرات أو جزيئات بإلكترونات فردية غالباً ما تكون نشيطة وتلعب دوراً في التفاعلات الكيميائية، سواء التفاعلات الكيميائية المعملية أو العمليات الحيوية التي تتم داخل جسم الإنسان، والتي تتلف أغشية الخلايا وقد تسبب الموت في حال ألحقت الضرر بالحمض النووي للجسم).

كما أن الكركمين يعزز أيضاً نشاط الأنزيمات المضادة للأكسدة في الجسم نفسه، أو حتى قد تساعد في منع بعض الأضرار التي تسببها، إضافة إلى أن الكركمين يقلل من مستويات اثنين من الأنزيمات في الجسم التي تسبب الالتهابات.

وقد ثبت ذلك خلال تجربة للمعهد الهندي للدراسات على المواد السمية (Indian Institute of Toxicology Research)؛ نشر ملخصها على موقع مكتبة (Wiley Online Library) الإلكترونية عام 2010.

أجريت التجربة على فئران تم حقنهم بالزئبق الذي يعتبر من منشطات عمل أنزيمات مثل أنزيم الـ(Metallothionein) الذي يسبب نشاطه الإصابة بتلف في الكبد ناتجاً عن التسمم بالزئبق ثم يصار إلى حقنهم بكمية أخرى من مادة الكركمين التي لوحظ أنها تثبط عمل تلك الأنزيمات مما أثبت فعالية استخدام الكركمين كعلاج في هذه لحالات.

الكركم يرفع مستوى النشاط الدماغي

يعزز الكركمين التغذية العصبية للدماغ حيث يعزز تكوين الخلايا العصبية والإدراك بعد إظهار تحسن في الخلايا الدماغية لدى جرذان مسنين، حيث أظهرت تجربة أجريت عام 2012 حيث قيم الباحثون الأداء السلوكي وتكاثر الخلايا في الجرذان التي تتراوح أعمارهم بين 6 و12 أسبوعاً بعد إطعامها وجبات غذائية مدعمة بالكركمين.

وبمراقبة مسارات العلاج بالكركمين ودوره في زيادة الإدراك وتكوين الخلايا العصبية حيث أظهرت النتائج وجود تفاعل بين الجينات المسؤولة عن النقل العصبي، وتطوير الخلايا العصبية، ونقل الإشارة، وبين تناول مادة الكركمين.

وهناك احتمال آخر، يفيد بأن الكركم يمكن أن يحسن عمل الذاكرة ويجعل ممن يتناوله أكثر ذكاء، حيث طرحت هذه الاحتمالات في دراسة أجريت على إناث الفئران عام 2013 من قبل فريق من الأطباء في جامعة (Selçuk University) التركية؛ نشر ملخصها على موقع (Springer.com)، إلا أنها تبقى دراسة أولية فقط.

الكركم يعالج بعض مشاكل القلب

يؤدي تناول مادة الكركمين لتحسينات مختلفة منها انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التي تشكل السبب الرئيسي لكثير من حالات الوفاة عالمياً، وتشير دراسة أجريت بجامعة (Chiang Mai University) إلى أن الكركمين يؤدي إلى تحسن وظيفة بطانة الأوعية الدموية.

والتي تم اختيار عينتها بصورة عشوائية مؤلفة من 121 مريضاً خضعوا لجراحة تغيير الشرايين التاجية مع تناول 4 غرامات من الكركمين يومياً قبل بضعة أيام من الجراحة وبعدها أيضاً، وفريق آخر لم يتناوله وانخفضت لدى الفريق الذي تناول الكركمين مخاطر الإصابة بنوبة قلبية في المستشفى بنسبة 65%.

الكركم يحارب الخلايا السرطانية

هناك العديد من أشكال السرطان، ولكن لمعظمها عدة قواسم مشتركة، منها تأثرها على ما يبدو بمكملات الكركمين، ويجري الباحثون دراسة على نبات الكركم كعشب مفيد في علاج السرطان، ويمكن أن يؤثر على نمو خلاياه.

وقد أظهرت الدراسات أنه قد يساهم في موتها، حيث تم إجراء تجربة سريرية لمراقبة تأثير تناول الكركمين في علاج المرضى الذين يعانون من سرطان البنكرياس المتقدم.

الأمر الذي نتج عنه استجابة موضوعية في أقل من 10% من المرضى، حيث يمكن أن يقلل من نمو الخلايا السرطانية ويمنع نمو الأورام لدى حيوانات التجارب، لذا فربما يستخدم الكركمين جنباً إلى جنب مع علاجات السرطان التقليدية إذا أثبتت التجارب ذلك، إلا أنه من السابق لأوانه الجزم، ولكنه يبدو واعداً حتى اللحظة.

المادة الفعالة في الكركم

الكركم نبات معمر يصل طوله إلى نحو متر ونصف، وله زهور صفراء على شكل أبواق، إلا أن الجزء الذي يستخدم من النبات عادةً هو الجذور، حيث تجفف ثم تطحن وتتحول إلى مسحوق أصفر يمكننا الحصول عليه من أي محل عطارة.

كما يتميز الكركم برائحة عبقة وطعم حاد، يميل نوعاً ما إلى المرارة في بعض الأحيان، ويتم استخدامه على نطاق واسع في الهند باعتباره المكون الرئيسي لبهارات الكاري الهندية ذائعة الصيت.

كما يستخدم في صناعة الخردل والزبدة والجبن، وقد استخدم في الطب الهندي القديم والصيني كمضاد للالتهابات، ويساهم في علاج مشاكل الجهاز الهضمي، وأمراض الكبد، والأمراض الجلدية، وتضميد الجروح.

أما الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin) فهو اسم المادة الكيميائية النشطة التي تستخرج من نبات الكركم، وهي مادة صفراء اللون تستخرج من جذور نباتات الكركم، وغالباً ما تستخدم في الأطعمة وصناعة المستحضرات الطبية والتجميلية. [2]

مناطق انتشار الكركم

الكركم أو (كركم لونغا) (بالإنجليزية: Curcuma longa) والعديد من الأنواع الأخرى من جنس الكركم تنمو في البرية داخل الغابات الكثيفة جنوب آسيا، بما في ذلك الهند وإندونيسيا والهند الصينية والدول الآسيوية المجاورة، وبعض جزر المحيط الهادئ بما في ذلك هاواي.

وكل من هذه المناطق لها طريقتها الخاصة في الاستخدامات الطبية التقليدية للكركم التي تعود إلى ما قبل التاريخ، حيث كان الكركم يستخدم في هاواي القديمة لأشياء كثيرة، بما في ذلك الوقاية والعلاج من التهاب الجيوب الأنفية فهو قابض للأوعية والشعيرات الدموية لذلك لا ينصح به لمرضى الجلطات، لأنه يساعد على تخثر الدم، كما كانوا يستخدمونه لعلاج التهابات الأذن وقرحة المعدة والأمعاء.

والاستخدام التقليدي الآخر للكركم هو كملوّن للطعام وصباغ للقماش، حيث يعتبر بديلاً أرخص لأعشاب الزعفران باهظة الثمن، كما أنه كان يستخدم في الاحتفالات الدينية والمهرجانات الهندية كمثال للحياة، والنقاء، والازدهار. [2]

محاذير تناول الكركم

يجب أن تعلم محاذير تناول الكركم والفوائد الحقيقية المرجوة من تناوله، فمثلاً قد يبطئ الكركم من تخثر الدم، لذلك ينبغي أن تكون حذراً في تناول مكملات الكركم، وبطبيعة الحال ندعوك دائماً لاستشارة طبيبك قبل البدء في تناول أي نوع من المكملات الغذائية.

وفيما يأتي نعدد لك الآثار الجانبية المحتملة التي قد تحدث لك في حال تناول الكركم سواء كانت هذا الآثار سلبية أم إيجابية: [3]

  • في حال الإفراط في تناول الكركم، قد يواجه بعض الناس بعض المشكلات الصحية كاضطرابات بالمعدة، والغثيان، والدوخة، والإصابة بالإسهال.
  • احذر من تناول الكركم إذا كان لديك مشاكل في المرارة، وذلك لأن الكركم يمكن أن يجعل مشاكل المرارة أسوأ لديك.
  • تناول الكركم يومياً لمدة 9 أشهر يمكن أن يقلل من عدد الأشخاص الذين يعانون من مقدمات مرض السكري.

عناصر الكركم الغذائية

من أهم ما يميز الكركم هو الفوائد الكثيرة التي يقدمها لنا، بالإضافة إلى النكهة اللذيذة التي يضيفها على الأطعمة، لكن إن تساءلت يوماً عن العناصر الغذائية الموجودة في الكركم فستجد الجواب في الجدول الآتي: [4]

القيم الغذائية والسعرات الحرارية في الكركم

العنصر الغذائي

كميته في 100 غرام من الكركم

السعرات الحريرية

354 سعرة حرارية

الكربوهيدرات

64.9 غرام

الدسم

9.9 غرام

البروتين

7.8 غرام

فيتامين C

25.9 ميلليغرام

فيتامين E

3.1 ميلليغرام

فيتامين K

13.4 ميكروغرام

فيتامين B6

1.8 ميلليغرام

الكالسيوم

183 ميلليغرام

الحديد

41.4 ميلليغرام

المغنيسيوم

193 ميلليغرام

الفوسفور

268 ميلليغرام

البوتاسيوم

2525 ميلليغرام

الصوديوم

38 ميلليغرام

الزنك

4.3 ميلليغرام

النحاس

0.6 ميلليغرام

المنغنيز

7.8 ميلليغرام

السيلينيوم

4.5 ميكروغرام

الماء

11.4 غرام

أسماء الكركم باللهجات العربية

يمتلك الكركم أسماء متنوعة تختلف من منطقة إلى أخرى حسب اللهجة العربية المحكية في تلك المناطق والبلدان، وسنتعرف فيما يأتي على أشهر الأسماء التي يعرف الكركم بها في الوطن العربي:

  1. في مصر يدعى "الكركم" أو "العقدة الصفراء".
  2. في اليمن يدعى "الهرد".
  3. في المغرب يسمى "الخرقوم".
  4. في العراق يسمى "الكركد".

وبذلك نكون قد أوضحنا لك فوائد الكركم الصحية، تلك العشبة الاستوائية هندية الأصل المميزة، فلا تنسي عزيزتي إضافة القليل من مسحوق الكركم على وجباتك الغذائية لتتمتعي أنتِ وأسرتكِ بفوائده المتعددة. 

  1. "مقال أهم فوائد الكركم الصحية" ، المنشور على موقع healthline.com
  2. أ ب "مقال استخدامات الكركم وفوائده للصحة" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  3. "مقال استخدامات الكركم وآثاره الجانبية" ، المنشور على موقع webmd.com
  4. "مقال القيمة الغذائية للكركم" ، المنشور على موقع nutritiondata.self.com
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار