تكيس المبايض للفتاة الغير متزوجة أعراضها ومسبباتها وعلاجها

تنتشر مشكلة تكيس المبايض بين الفتيات بشكل كبير، بل تكاد تعتبر إحدى أبرز أمراض العصر لدى النساء، مما يعني أنها ترتبط إلى حد كبير بنمط الحياة وطبيعة الغذاء والمناخ وكل ما يحيط بنا، ولكن في جميع الأحوال لا بد أن يكون هناك أجوبة محددة عن مسببات تكيس المبايض والتي يجب أيضًا التعرف على أعراضها لتجنب تطور المشكلة واتخاذ العلاج المناسب خاصة أن تكيس المبايض من أسباب تأخر الإنجاب، وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على تكيس المبايض للفتاة الغير متزوجة أعراضها ومسبباتها وعلاجها.

ما هو تكيس المبايض

الأكياس على المبيض عبارة عن حويصلات صغيرة بحجم 10 مم تقريبًا وتنتشر داخل المبيضين خاصة تحت الغلاف الخارجي، ويرتبط تكيس المبايض باضطرابات الهرمونات التي يفرزها المبيض مما يتسبب باضطرابات في الدورة الشهرية وفي الإباضة. ^[1]  

أغلب أنواع أكياس المبايض غير سرطانية وقد يكون بعضها سرطاني، كما أن الأكياس غير السرطانية قد تتطور بمرور الوقت لتصبح خبيثة، وفي حال عدم المعاناة من أية أعراض لن تستدعي الحالة أي علاج وعادةً ستختفي من تلقاء نفسها، أما في حالات أخرى ستكون الأكياس بحاجة إلى استئصال. ^[1]

أعراض تكيس المبايض

قد تعاني المصابة بمتلازمة تكيس المبايض من الأعراض التالية: ^[2]  

• ارتفاع ضغط الدم.
• ظهور شعر غزير في أماكن متعدد من الجسم بالأخص في منطقة الذقن، والصدر، والظهر، والوجه، والأرداف.
• زيادة في الوزن.
• البشرة الدهنية وظهور حب الشباب.
• اضطرابات في الدورة الشهرية كعدم انتظام الدورة الشهرية أو توقفها.
• آلام متكررة بين فترة وأخرى في الرأس.
• تأخر في الحمل أو حدوث حمل مع احتمال حدوث إجهاض في الأشهر الأولى.
• ترقق الشعر وتساقطه.

وهناك بعض الأعراض النادرة والتي قد تحدث عند التأخر في العلاج وإهمال الحالة: ^[3]  

• أورام حميدة وغير حميدة في الرحم أو الثدي.
• زيادة مفرطة في الوزن.
• ارتفاع السكر في الدم.
• الأرق.
• ارتفاع ضغط الدم.
• تقلبات المزاج.
• اضطراب الكبد الشحمي.
• اضطرابات الأكل.
• ألم الحوض.
• التهاب الغدة العرقية.
• جفاف الجلد.
• الإعياء.
• فرط التقرن.
• جفاف الجلد.
• تمزق الكيس.
• توقف التنفس أثناء النوم.

مضاعفات تكيس المبايض

تشمل مضاعفات تكيس المبايض على ما يأتي: ^[4]

• العقم.
• ارتفاع ضغط الدم ومستويات السكر في الدم أثناء الحمل.
• الإصابة بمقدمات السكري أو السكري من النوع الثاني.
• الإجهاض المتكرر أو الولادة المبكرة.
• نزيف غير طبيعي من الرحم.
• سرطان بطانة الرحم.
• التهاب الكبد الدهني الحاد الناتج عن تراكم الدهون في الكبد.
• الشعور بالاكتئاب والقلق المستمر.
• المتلازمة الأيضية التي تتضمن مجموعة من الأمراض أبرزها ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول ما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

أسباب تكيس المبايض

لم يتم التوصل إلى السبب الرئيسي لحدوث تكيس المبيضين، ولكن تم الربط بينه وبين العديد من العوامل المؤدية له أو التي صاحبت التكيس ومنها: ^[4]  

• مشاكل في الغدة النخامية (ارتفاع هرمون البرولاكتين أو ما يسمى بهرمون الحليب).
• مشاكل في الغدة الكظرية.
• ضعف إفراز هرمون الدوبامين في المراكز العليا من الدماغ، مما يؤثر على ما تحت المهاد والغدة النخامية.
• الأنسولين الزائد وهو الهرمون الذي ينتجه البنكرياس حتى يسمح للخلايا بالاستفادة من السكر، وعندما تصبح الخلايا مقاومة للأنسولين سترتفع نسبة الأنسولين في الجسم ما يؤدي إلى إنتاج المزيد من الأندروجين وبالتالي ضعف التبويض.
• الالتهابات منخفضة الدرجة التي تعمل على تحفيز تكيس المبايض على إنتاج الإدروجين، وقد تسبب هذه الحالة مشاكل في القلب والأوعية الدموية.
• العوامل الوراثية قد تكون أيضًا سببًا في الإصابة بتكيس المبايض.
• الإندروجين الزائد الذي تنتجه المبايض بكميات عالية وهو السبب وراء ظهور حب الشباب والشعر الزائد.

تشخيص تكيس المبايض

يقوم الطبيب أولًا بالسؤال عن التاريخ الطبي والأعراض المصاحبة للحالة، كما أنه قد يلجأ إلى بعض الاختبارات والفحوصات للتحقق من الحالة بشكل دقيق، ويمكن أن تتضمن الطرق التشخيصية ما يأتي: ^[6]  

• الفحص بالموجات فوق الصوتية: يساعد هذا الاختبار على تصوير الأعضاء والأنسجة والأوعية الدموية لفحص حجم المبيضين والتأكد إذا ما كان هناك كيس حول المبايض، كما أن هذا الاختبار قادر على فحص سمك بطانة الرحم.
• فحص الدم: يلجأ الطبيب في العادة لفحص الدم للتحقق من مستويات الهرمونات والأندروجينات في الجسم، كما أنه يساعد على فحص مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.

علاج تكيس المبايض

يمكن أن تساعد الطرق التالية في علاج تكيس المبايض: ^[5]  

• تعتبر زيادة الوزن من الأسباب والنتائج في آن واحد، إذ أن زيادة الوزن قد تكون من أسباب تكيس المبايض، وتكيس المبايض يسبب زيادة في الوزن من خلال عمل خلل في التمثيل الغذائي مؤثرًا بذلك على السكريات والدهون لذا يجب اتباع حمية غذائية وتناول طعام صحي للتخفيف من الوزن الزائد أولًا.
• لكل حالة دواء يناسبها أيضًا، وعلى سبيل المثال إذا كانت مشكلة  تكيس المبايض يرافقها ارتفاع في هرمون البرولاكتين فلا بد من علاج مشكلة الغدة النخامية من خلال (الدوستينكس) الذي يصفه الطبيب بناء على التحاليل الطبية ونتائج الفحوصات.
• يصف الأطباء أيضًا بناء على نتائج الفحوصات علاج (الميتفورمين) الذي يساعد في علاج مشكلة تكيس المبايض، ويبقى العلاج مرهونًا بالحالة وما يصاحبها والذي يقرره الطبيب أولًا وأخيرًا.

وفي الختام نكون قد تناولنا مشكلة تكيس المبايض للفتاة الغير متزوجة أعراضها ومسبباتها وعلاجها، لكن يجب ملاحظة أن متلازمة تكيس المبايض ستسبب في البداية مشاكل في الدورة الشهرية للفتاة غير المتزوجة كما أنها ستلاحظ نمو الشعر غير المرغوب به في مناطق الجسم المتفرقة وهذا يعني أن هذه علامات الإنذار التي لا يجب التغافل عنها، إذ يجب التوجه فورًا إلى الطبيب لمنع تفاقم الحالة.

وفي العادة ستكون التدخلات المرتبطة بنمط الحياة هي العلاج الأولي الذي يوصي به الأطباء لعلاج متلازمة تكيس المبايض ما يعني أنها فعالة وهامة جدًا، فإلى جانب اتباع نظام غذائي صحي يجب ممارسة التمارين الرياضية لمحاولة تخفيف الوزن في حال الإصابة بالسمنة إلى جانب الخيارات العلاجية الطبية التي ينصح بها الطبيب.