أميرة العباس: دفعت ضريبة كسر قيود المجتمع

تحمل درجة بكالوريوس في مجال الصحافة ودبلوم في إدارة الاعمال كما سبق لها العمل في مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر كصحفية ومذيعة في موقع عكاظ اليوم لمدة 9 أشهر تقريباً قبل أن تتحول لتقديم برنامج «بناتيوب»  الذي يبث عبر قناة قوارير النسائية والتي أصبحت في فترة وجيزة من أشهر القنوات في مجال اليوتيوب لاسيما وأنها تتخصص في طرح القضايا النسائية ، أميرة العباس مذيعة شابة باحت ل « ليالينا « بخفايا مسيرتها الإعلامية القصيرة كما كشفت قرب إنتقالها إلى إحدى الإذاعات المعروفة والكثير مما تجدونه في ثنايا الحوار

 

مهما كان الإنسان ذو خبرة وله خلفية إعلامية يحتاج للتمرس ولصقل مواهبه قبل البدء في (الثقيل ) اليوتيوب هو محطة العبور نحو التلفزيون كما أنه الأقرب لجيلنا جيل الشباب.

 

بالتأكيد ساعدتني كثيراً خلفيتي الصحفية ، فأصبحت أعرف ما يحتاجه الجمهور اليوم ، وماهي قضاياه ، وماذا يرفض وماذا يقبل ، كما سهلت لي الصحافة التواصل مع الكثير من الأشخاص وكونت لي دائرة علاقات ممتازة في وسطي الإعلامي.

 

 

كسر القيود بالتأكيد ليس بالأمر السهل ، وله ضريبة يجب أن أدفعها، لكن يجب على المرأة ان تطرح وتناقش قضاياها بنفسها سواء في الصحافة أو في الإعلام أو حتى في بيتها لماذا يجب على الرجل أن يتحدث بلسانها ؟! كما أننا اليوم نتقدم بالزمن ونتطور عقلياً ونتفهم جيداً ما معنى (ذكوري ) .. وهي في النهاية كعكة كبيرة نستطيع أخذ قطعة منها ، إن لم نأخذ نصفها.

 

بالتأكيد واجهنا الكثير من الهجوم أنا وفريق العمل ، لكن بعد نزول الحلقة تغيرت أفكار الذين هاجموا كثيراً فكثير ممن هاجم سابقاً دعم البرنامج اليوم بكل بساطة لأنه اكتشف أنه حكم قبل أن يرى ، وليس في الحلقة ما يستحق كل هذا الهجوم ، فنحن لم نتطرق لدين أو سياسة أو تجاوزات أخلاقية.

 

لا تستطيع الفتاة دخول مجال الإعلام دون ظهر وكتف تستند عليه ويحميها، وكل الناس لن تشبه الأهل ولن يكون تأثيرها كالأهل ، أهلي دعموني كثيراً وشجعوني وتحملوا معي كل الصعاب التي واجهتها ودعموني لوجستياً وإجتماعياً ومهنياً كثيراً.

 

كان لي ظهور في موقع عكاظ اليوم عبر لقاءات صحفية مصورة. أطل الآن عبر قوارير قناة نسائية يوتيوبية مستقلة (تدعم من قبل صاحي ) وصاحي بالتأكيد جهة إعلامية ناجحة ولها إسم رنان في الوسط ، كما أن لقائي بصاحي حقيقة كان بمحض الصدفة والنصيب.

 

دعني أقول بأن الهجوم يكاد يكون شيء لا يذكر ولله الحمد ردود الفعل إيجابية جداً ، ومحمسة جداً أيضاً.

 

قوارير لأن رسولنا الكريم قال : رفقاً بالقوارير ونحن قوارير كما وصفنا نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام ، بناتيوب يجمع بين ( بنات + يوتيوب ).

 

 

بالتأكيد اليوم الساحة مزدحمة ، لكنني أؤمن بمقولة (مايصح إلا الصحيح ) ولا يهم الكم بقدر الكيف والمثابر والمجتهد سيستطيع ببساطة إثبات نفسه ووضع بصمة خاصة به وهذا ليس بالأمر السهل هناك الكثير من فقاعات الصابون التي برزت قليلاً ولكن سرعان ما اختفت وهناك برامج منذ سنين ونحن نردد أسمائها حتى اليوم.

 

لا أعتقد انني اليوم استطيع تقييمها ربما مع مرور الأيام سأفعل.

 

هي في الحقيقة أربعة حلقات ، هناك تباين كبير فمثلاً علامة الديسلايك أو عدم الإعجاب التي توجد على فيديو اليوتيوب كانت متواجدة بنسبة كبيرة في الحلقة الأولى على عكس الرابعة تماماً ، بدأ الناس بإستيعاب فكرة البرنامج وفهم رسالته ، نحن اليوم نتحدث برسالة المرأة السعودية ونطرح قضاياها بشفافية محافظة ، ليس أكثر لكن البرنامج نال صيتاً إعلامياً كبيراً ولله الحمد.

 

بالتأكيد نحتاج الإطلاع على جميع اليوتيوبرز في كل مكان كي نتعرف على كل الثقافات ، وطرق الطرح والمواضيع الجديدة والأفكار الغير مطروحة لدينا ، كي نستفيد من نقاط قوتهم وننقل لهم نقاط قوتنا.

 

ليس لي مسار محدد ، قد اتجه لمسلسل جريء يقول مالا نقوله في منازلنا ، وقد اتجه لشيخ يطرح لي قضايا في ديني ويلامسني بصدقه ، وقد استمع لأم كلثوم وهي تملأ الكون ، قد أرى فيلماً ، وقداستمع لنشرة أخبار ، لكنني أميل كثيراً للبرامج الحوارية.

 

 

وصل الكثير منها ولله الحمد ، لكنني أدرس جيداً خطواتي القادمة ، اتجهت حالياً لكتابة المقالات وأعتقد بأنني سأكون قريباً في إحدى الإذاعات المعروفة ، أما عن التلفزيون له خطوة قريبة بعون الله.

 

لا أفكر بها بتاتاً ، لا أميل لأن أكون ممثلة ولعلها عدم رغبة وليست عدم قدرة.

 

 

الرسالة الأولى : أطلب فيها تقنين كلمة إعلامي لأنها أصبحت تمنح لمن هب ودب وازدحم الوسط بالصالح والطالح واختلط على الناس ماهو مفهوم إعلامي، هل هو صوت الشارع أم هو صوت نفسه ورغباته فقط ،، لذلك أطلب تقنين هذه الكلمة قدر المستطاع.

 

الرسالة الثانية : إن كنتي امرأة فلا تختبئي في المنزل وخلف الأسوار اظهري فالكون بأسره يحتاج اليك وإن كنت رجلاً أظهرها للكون بأسره وضعها في المكان الذي يناسبها ، وللمكان الذي خلقت له.

 

الرسالة الثالثة : كل ما أتمناه أن أكون عند حسن ظن كل محب لي ، وبأن أستطيع كسب قلب كل عدو لعلي أستطيع جذبه في يوم ما ، أنا أعمل لنفسي قليلاً ولكم كثيراً ، أحب نفسي قدر غيمة وأحبكم بحجم سماء ،، فليبقيني الله دوماً كما تحبون.

 

وأخيراً كما قال الأستاذ غازي القصيبي رحمه الله : لا أدَعي أنني قلت هنا الحقيقة كاملة ، لكنني أرجو أن كل ما قلته هنا حقيقة.