الرجل والمرأة..كائنان مختلفان

  • تاريخ النشر: الخميس، 10 ديسمبر 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
الرجل والمرأة..كائنان مختلفان

خلق الله البشر أجناساً لكل منهم خصائص وطباع مختلفة، وذلك نتيجة للفوارق البيولوجية، وتأثير الوالدين والتربية، والبيئة بصفة عامة.
ولفهم الاختلاف بين الرجل والمرأة نبدأ بالجسم، حيث نجد الفوارق واضحة بين الجنسين، فعضلات الرجل مشدودة وقوية، أما عضلات المرأة فهي رقيقة ولها طبقة من الدهون تحت الجلد تجعلها أكثر دفئاً شتاءاً وأكثر رطوبة صيفاً من الرجل، وتوفر لها مخزوناً من الطاقة لذا فأن قوة تحملها أكبر من الرجل.


كذلك يكون جلد الرجل أكثر سمكاً من جلد المرأة، لذا تظهر التجاعيد لدى المرأة في عمر مبكر عنه لدى الرجل.
وللمرأة أحبال صوتية أقصر من الأحبال الصوتية للرجل، لذا فإن صوته أعمق من صوت المرأة.
وأيضاً دم الرجل أثقل من دم المرأة بواقع زيادة " 20% " من كريات الدم الحمراء عند المرأة، وهذا يعني أن الرجل يستنشق كمية أكبر من الأكسجين، ولذا تكون قوته أكبر من قوة المرأة، كذلك يتنفس بشكل أعمق من المرأة، بينما هي تتنفس بشكل أسرع منه.


كذلك تكون عظام الرجل أكبر من عظام المرأة، وليس هذا فحسب، ولكن يكون ترتيب العظام لدى المرأة مختلفاً عنه لدى الرجل.
وأن تجاوزنا الشكل الخارجي إلى التركيب الدقيق للبدن، فإننا نرى كل خلية للمرأة تختلف في خصائصها وتركيبها عن خلايا الرجل حتى على مستوى الكر وموسومات " الصبغيات".
أما الاختلاف على مستوى الخصائص الجنسية، فالحيوان المنوي يعبر عن خصائص الرجل، ويتميز بأنه سريع الحركة، لا يقر له قرار حتى يصل إلى هدفه أو يموت. أما البويضة فتعبر عن خصائص المرأة، وهي هادئة ساكنة في مكانها تنتظر قدوم المني إليها.


ولا تقتصر الفروق بين الرجل والمرأة على السمات الجسمية والوظيفية التناسلية فحسب، بل تتعداها إلى المخ، فوزن مخ الرجل يزيد عنه عند المرأة بنحو "149 غراماً"، ومخ الرجل يفوق في أطواله مخ المرأة.
ولا يعد الرجل والمرأة مختلفين من هذه النواحي فقط، بل يظهر الاختلاف كذلك في الناحية النفسية وكيفية التفكير.
فالمرأة تعتبر أكثر وجدانية، واهتماماً بالحب والعلاقات من الرجل.


ويختلف الرجل عن المرأة في اتخاذ القرار وذلك لاختلاف التفكير، فالرجل يرى الحياة بأسلوب " إدراكي مركز"، فتركيزه ينصب على عمل واحد فقط. أما أسلوب المرأة فهو " إدراكي انتشاري"، وبسبب التعميم وسعة الأفق لا تتمكن من التركيز على موضوع واحد فهي تنتقل من موضوع إلى آخر، وكذلك تنظر إلى العديد من الاحتمالات، حتى أنها لا تستطيع اتخاذ القرار بسهولة، وتحتاج إلى وقت أطول، لتكوين آرائها وتشكيلها، كما  تحتاج إلى وقت إضافي لإشراك الآخرين في اتخاذ القرار المصيب. وعلى العكس من ذلك ، يتخذ الرجل القرار بنفسه معتمداً على ما يعرفه من معلومات، ثم يناقشه مع الآخرين، للتأكد من صحته، فإذا اتفق معه الآخرون، شعر بثقة أكثر في رأيه، أما إذا لم يلق استحسانهم يتمسك برأيه أو يبدأ بتغييره.


أما عندما يكون الرجل والمرأة تحت تأثير الضغوط فإنهما يعملان على تحقيق الشعور بالراحة، بطرق مختلفة، فيستجيب لها الرجل بطريقة أكثر موضوعية وتحليلية، وينصب شعوره على ما يحدث في العالم الخارجي، ويحاول تقليل الضغط، عن طريق الانطواء وترتيب أفكاره حسب أولوياتها، كي يحدد ما عليه فعله. بينما تكون المرأة أكثر عاطفية في استجابتها للضغوط، فتستجيب لها بثورة عنيفة من المشاعر، ويتحقق لها التوازن عن طريق هذه المشاعر، ولكنها تشعر بالراحة أكثر عندما تتحدث عن مشكلاتها لمن يستمع إليها ويشاركها دون محاولة منه لإصلاح الأمور أو إزالة ما يغضبها.


ويفضل الرجل التمهل والتفكير ملياً في أدق الأمور والتفصيلات، ونتيجة لذلك يصبح ذهن الرجل أكثر صفاءً وأكثر قدرة على التركيز والتفكير، بينما تكون المرأة متعجلة، وبحاجة دائمة للحديث عن أفكارها ومشاعرها، ونتيجة لهذا الأسلوب تزيد من انغلاقها على نفسها.


أما في الاتصال والحوار، فالرجل يستمع ويتحدث لأسباب تختلف عن المرأة، فهو لا يتكلم إلا لتحقيق هدف معين، كالاستفسار عن أمور معينة، أو لتكوين علاقة، أو توضيح وجهة نظر معينة. ويستمع لجمع المعلومات، أو الحصول على حل لمشاكله.


أما الحوار بالنسبة للمرأة عبارة عن اتصال ودي ومحاولة لتهيئة جو ملؤه المحبة والوئام، لذلك تلجأ لإقامة العلاقات الاجتماعية. وهي تتحدث لاكتشاف شيءٍ ما، أو لاكتشاف نفسها. بينما تستمع من أجل المشاركة في المشاعر.
وبناءً على الاختلاف في طريقة التفكير، يختلفان في استخدام اللغة، فعندما يتحدث الرجل يختار كلماته بدقة وواقعية، لذلك يُرى كلامه متسلسلاً منطقياً، ويبتعد عن استخدام لغة العاطفة في حديثه. بينما عندما تتحدث المرأة فهي تطلق احكاماً عامة، وتستخدم لغة العواطف في كلامها.


ومن بين الاختلافات الأخرى بين الرجل والمرأة، أن المرأة عند مواجهة أي مشكلة تميل إلى لوم نفسها أولاً وتحمل المسؤولية كاملة، ثم تبدأ في ملاحظة مسئولية الآخرين، وتتميز بالقسوة على نفسها. أما بالنسبة للرجل فهو يميل إلى توجيه اللوم للآخرين قبل أن ينظر إلى مسئوليته، فهو يلاحظ بدقة أي تقصير من الآخرين.


ونتيجة لهذه الاختلافات بين الرجل والمرأة تختلف الاحتياجات العاطفية لكل منهما، ويجب على كل منهما التعرف على احتياجات الآخر لتقديم الدعم المناسب. فالرجل عادة يعطي في علاقاته ما يريده الرجال، والمرأة تعطي ما تريده النساء، ونتيجة لذلك ينتهي كلاهما إلى عدم الرضا عن العلاقة.

ما هو الجمال؟ وكيف اختلف مفهومه مع الزمن؟

 
 
 
 
 
 
 
 
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار