الطفل الفضولي: بهذه الطرق تتعاملين مع أسئلته

قد تعانين في مرات كثيرة من ظاهرة الطفل الفضولي، الذي يطرح من الأسئلة الكثير، والتي قد تنطوي على إحراج كبير للأم، ما يجعلها تبحث عن مخرج لها من خلال التهرّب من الإجابة، لكن ما يقوله الخبراء مختلف تماماً؛ إذ يشجّعون على دعم الطفل وتشجيعه على طرح المزيد من الأسئلة.

في طرح الأسئلة والتفكير بمناحٍ كثيرة وزوايا متنوعة، فيه إشارة واضحة على الألمعية والإبداع، كما أنه إشارة لذكاء الطفل وتيقّظه ورغبته بمعرفة المزيد، وهذه بذرة إيجابية بحد ذاتها ويجدر بالوالدين تنميتها لا قمعها.

شاهدي أيضاً: كيفية تحضير وجبات طفلك المدرسية

إليكِ الطرق المثالية المناسبة للتعامل مع الطفل الفضولي الذي يطرح كثيراً من الأسئلة:

- لا تقمعي الطفل ولا توجّهي إليه الحديث القاسي بل كوني لطيفة بقدر المستطاع واحتويه. تحدثي معه بنبرة لا توحي كما لو أنكِ تحدبين على طفل صغير لا يفهم وأن الأمر مجرد إعجاب بسيط منكِ، بل خذي الأمر على محمل الجدّ وكوني واضحة في إجاباتكِ واستخدمي نبرة صوت طبيعية في الحديث توحي له أنكِ مهتمة فعلاً بالحديث الجاري بينكما. 

- إن وجّه إليكِ الطفل أسئلة تتعلّق بأمور محرجة وتحديداً تلك الجنسية، فلا تتهرّبي من الإجابة أو تقدمي معلومات مغلوطة، بل بسّطي الأمر له بقدر المستطاع. لا داعي لذكر كيف يحدث الحمل بالتفصيل مثلاً، لكن بسّطي الأمر وقولي إن ثمة علاقة جسدية لا بد أن تحدث بين الرجل والأنثى حتى يحدث هناك حمل.

- لا تلجأي للتأجيل كلما طلب منكِ الطفل إجابات. هذه ليست طريقة ذكية للتعاطي مع الطفل الفضولي. على العكس من ذلك، حاولي إجابته والتفرّغ للحديث معه، ووجهي نظركِ إليه وأنت تجيبينه.

- إن سألكِ الطفل مثلاً عن بعض الأمور من قبيل الفضاء أو السيارات، فلا بأس أن تتعلمي معه. قولي له فلنتعلم سوياً، وشغّلي فيديو تعليمي حول الأمر، وأظهري له أنكِ ممتنة فعلاً لهذه الوجبة المعرفية التي تمتعتما بها معاً.

- علّمي طفلكِ مهارات البحث السليمة من خلال الكتب ومن خلال المواقع المأمونة عبر شبكة الإنترنت وعبر سؤال الثقات. اقترحي عليه في غيابكِ أن يسأل جدّه أو معلمة ما تشعرين أنها تهتم بتنمية الجانب المعرفي لدى الطفل.