الكاجو: كل ما يخص الكاجو من فوائد وأضرار تعرف عليها

الكاجو عبارة عن بذرة على شكل الكلى مصدرها شجرة الكاجو وهي شجرة استوائية موطنها البرازيل ولكنها تزرع الآن في مختلف المناخات الدافئة في جميع أنحاء العالم.

الكاجو غني بالألياف والبروتين والدهون الصحية، كما أنه يحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية المفيدة الواقية للصحة.

على غرار المكسرات فقد يعزز الكاجو فقدان الوزن والتحكم في نسبة السكر في الدم وصحة القلب. ومع ذلك، هناك أبحاث أقل حول الكاجو مقارنة بالمكسرات الأخرى لذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات الخاصة بالكاجو لتأكيد هذه الفوائد.

وهناك القليل من الجوانب السلبية لإضافة المزيد من الكاجو إلى نظامك الغذائي، فقط تذكر اختيار أصناف محمصة أو نيئة غير مملحة كلما أمكن ذلك وتستعرض هذه المقالة التغذية والفوائد والسلبيات للكاجو لتحديد ما إذا كانت مفيدة لك.

القيم الغذائية للكاجو

الكاجو غني بمجموعة من العناصر الغذائية  وتوفر لك حصة واحدة 28 غرام من الكاجو غير المحمص وغير المملح التالى:

الكاجو غني بشكل خاص بالدهون غير المشبعة  وهي فئة من الدهون ترتبط بانخفاض خطر الوفاة المبكرة وأمراض القلب، كما أنه يحتوي على نسبة منخفضة من السكر ومصدر للألياف  ويحتوي على نفس كمية البروتين تقريبًا مثل كمية مكافئة من اللحوم المطبوخة.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الكاجو على كمية كبيرة من النحاس، وهو معدن أساسي لإنتاج الطاقة ونمو الدماغ الصحي ونظام المناعة القوي، كما أنه مصدر كبير للمغنيسيوم والمنغنيز  وهي عناصر مغذية مهمة لصحة العظام.

الفوائد الصحية للكاجو

1-يحتوي على مركبات نباتية مفيدة

تعتبر المكسرات والبذور من مصادر الطاقة المضادة للأكسدة ، ولا يُستثنى من ذلك الكاجو، ومضادات الأكسدة هي مركبات نباتية مفيدة تحافظ على صحة جسمك من خلال تحييد الجزيئات المسببة للضرر والمعروفة باسم الجذور الحرة وهذا بدوره يساعد في تقليل الالتهاب ويزيد من قدرة الجسم على البقاء بصحة جيدة وخالية من الأمراض.

ويعتبر الكاجو مصدرًا غنيًا للبوليفينول والكاروتينات فئتان من مضادات الأكسدة توجدان أيضًا في أشجار الجوز الأخرى وتربط الدراسات مضادات الأكسدة الموجودة في المكسرات مثل الجوز والبقان واللوز بمستويات أقل من تلف الخلايا المؤكسدة.

بسبب خصائصها المضادة للأكسدة المتشابهة ومن المتوقع أن يقدم الكاجو فوائد مماثلة في مكافحة الأكسدة، قد يكون هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة للكاجو المحمص  والذي يبدو أنه يحتوي على نشاط مضاد للأكسدة متزايد مقارنة بنظرائه الخام.

ومع ذلك، فإن عدد الدراسات الخاصة بالكاجو محدود وهناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل إجراء استنتاجات قوية.

2-قد يساعدك على إنقاص الوزن

المكسرات غنية بالسعرات الحرارية والدهون وبالتالي ، يُنصح الأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن تقليديًا بالحد من كمية المكسرات في نظامهم الغذائي.

ومع ذلك، فقد بدأت الأبحاث في ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالمكسرات بفقدان الوزن بشكل أكبر وأوزان الجسم الأقل بشكل عام مقارنة بالوجبات الخالية من المكسرات ويمكن تفسير ذلك جزئيًا من خلال حقيقة أن الكاجو يبدو أنه يمد الجسم بسعرات حرارية أقل مما كان يعتقد من قبل.

وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن جسم الإنسان يمكنه فقط هضم وامتصاص حوالي 84٪ من هذه السعرات الحرارية من المحتمل أن يكون هذا بسبب بقاء جزء من الدهون التي تحتوي عليها محاصرًا داخل جدار الكاجو الليفي بدلاً من امتصاصه أثناء الهضم.

قد يؤدي تحميص أو طحن المكسرات إلى زيادة قدرة الجسم على هضمها بالكامل وبالتالي زيادة عدد السعرات الحرارية الممتصة.

ونتيجة لذلك، قد تكون فوائد إنقاص الوزن أقوى بالنسبة للكاجو الخام الكامل، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد ذلك وقد تضحي بفائدة مضادات الأكسدة التي تأتي مع تحميص الكاجو.

بالإضافة إلى توفير سعرات حرارية أقل من المتوقع، فإن المكسرات غنية أيضًا بالبروتين والألياف والتي من المعروف أنها تقلل الجوع وتعزز الشعور بالامتلاء وكلاهما يمكن أن يعزز فقدان الوزن.

3-قد يحسن صحة القلب

تم ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالمكسرات بما في ذلك الكاجو، باستمرار بانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض، مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب.

وجد أحد الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون 10٪ من سعراتهم الحرارية اليومية من الكاجو لديهم نسبة منخفضة من الكوليسترول الضار مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا الكاجو على الإطلاق

عادةً ما يُنظر إلى انخفاض نسبة الكوليسترول الضارعلى أنه علامة على صحة القلب الجيدة، تربط دراستان أخريان بين استهلاك الكاجو وارتفاع مستويات الكوليسترول الحميد وانخفاض ضغط الدم ، بالإضافة إلى خفض مستويات الكوليسترول الكلي ومستويات الكوليسترول الضار.

يقترح الباحثون أن هذه النتائج قد تكون بسبب العدد المحدود للدراسات وحجم المشاركين الصغير. وخلصوا إلى أنه على الرغم من أن الكاجو من المرجح أن يفيد صحة القلب مثل المكسرات الأخرى ، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد ذلك.

4-قد يخفض مستويات السكر في الدم

قد يكون مفيدًا للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الكاجو مصدر جيد للألياف، وهي مادة مغذية تساعد في منع ارتفاع السكر في الدم والتي يعتقد أنها توفر الحماية من مرض السكري من النوع 2  ولكن الدراسات التي تبحث في آثار الكاجو على مستويات السكر في الدم محدودة.

ومع ذلك في إحدى الدراسات، كان الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 الذين تناولوا 10٪ من السعرات الحرارية اليومية من الكاجو لديهم مستويات أنسولين أقل بشكل عام وهو مؤشر على التحكم في نسبة السكر في الدم من أولئك الذين لم يتناولوا الكاجو على الإطلاق.

علاوة على ذلك يحتوي الكاجو فقط على 8 جرامات من صافي الكربوهيدرات لكل جزء، منها أقل من 2 جرام تأتي من السكريات، من المرجح أن يساعد استبدال الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات الصافية والسكر بالكاجو على تقليل مستويات السكر في الدم.

ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفحص آثار الأنظمة الغذائية الغنية بالكاجو لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.

سهل الإضافة إلى نظامك الغذائي

من السهل جدًا إضافة الكاجو إلى نظامك الغذائي، يمكن أن يؤكل نيئ أو محمص، مما يجعلها وجبة خفيفة سهلة الحمل ويمكن أيضًا دمج الكاجو الكامل أو المطحون في مجموعة متنوعة من الأطباق، بدءًا من التوفو المخفوق والبطاطا المقلية إلى الحساء والسلطات واليخنات.

وزبدة الكاجو هي طريقة أخرى لإضافة الكاجو إلى نظامك الغذائي، وزعها على الخبز المحمص أو قلبها مع اللبن أو دقيق الشوفان، يمكنك أيضًا معالجة زبدة الكاجو مع الشوفان والفواكه المجففة المفضلة لديك لصنع كرات طاقة خالية من الخبز مصنوعة منزليًا.

ويمكن أيضًا نقع الكاجو وخلطه مع خل التفاح أو عصير الليمون لصنع الكريمة الحامضة الخالية من منتجات الألبان أو الجبن الكريمي  واستخدمها لإضافة نكهة إلى وجبات الطعام.

فقط ضع في اعتبارك أن بعض الكاجو المحمص والمملح يمكن أن يحتوي على كميات كبيرة من الزيوت المضافة والملح وإذا كان هدفك هو الحد من الملح الزائد أو الدهون المضافة ، ففكر في اختيار أنواع الكاجو المحمص الجاف أو الخام غير المملح كلما أمكن ذلك.

أو حمصها بنفسك في المنزل وللقيام بذلك، قم ببساطة بنشر الكاجو الخام في طبقة واحدة على صينية الخبز،ثم قم بتحميصها على درجة حرارة 350 فهرنهايت (188 درجة مئوية) على الرف الأوسط للفرن لمدة 8-15 دقيقة.

وتذكر أن تقلب الكاجو على فترات من 3 إلى 5 دقائق لتجنب الاحتراق وبدلا من ذلك، ضع الكاجو في مقلاة على نار متوسطة لمدة 3-5 دقائق، أو حتى يصبح الكاجو بنيًا قليلاً.

السلبيات المحتملة لتناول الكاجو

يعتبر الكاجو بشكل عام إضافة آمنة إلى وجبات معظم الناس.

تشير بعض الأبحاث إلى أن الكاجو المحمص قد يحتوي على مستويات أعلى من مضادات الأكسدة المعززة للصحة من الكاجو الخام، فكر في تحميص الكاجو الخام بنفسك في المنزل بدون زيوت إضافية.

يحتوي الكاجو على الفيتات التي يمكن أن تجعل من الصعب على جسمك امتصاص الفيتامينات والمعادن التي يحتوي عليها، يساعد نقع المكسرات طوال الليل قبل إضافتها إلى الأطباق على تقليل محتواها من الفيتات وتحسين قابليتها للهضم.

يتم تصنيف الكاجو على أنه مكسرات لذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من حساسية من المكسرات مثل اللوز أو الجوز البرازيلي أو البقان أو الفستق أو الجوز أو البندق، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالحساسية من الكاجو.