النجمة درة 2018‭: ‬هو‭ ‬عام‭ ‬نجاحي‭ ‬وتحقيق‭ ‬طموحاتي‭ ‬‬‬‬‬‬

هي نجمة تونسية محبوبة ..تعيش حالياً حالة من التألق الفني الشديد وأجمل أيام حياتها الفنية ... فبعد العديد من الأعمال الفنية الناجحة التي بروزت اسمها من خلالها في العالم العربي... تحقق الأن نجاح كبير بأول بطولة مطلقة لها بمسلسل“الشارع إللي ورانا”. إنها النجمة درة التي تعيش حالة من البريق الفني بنجاح مسلسلها، ومشاركتها أيضاً ببطولة مسلسل “نسر الصعيد” في رمضان ..فتتحدث معنا في هذا الحوار الخاص عن نجاح أول بطولة مطلقة لها، وردود الفعل التي وصلتها حتى الأن، وعن الجدل المثار حول العمل، وتفتح قلبها معنا لتتحدث عن الكثير من الأمور التي تخص حياتها .

• في البداية نبارك لك على نجاح مسلسل“الشارع اللي ورانا”... حدثينا عن ردود الفعل التي وصلتك عن المسلسل ؟

وصلتني ردود فعل إيجابية جداً حتى الآن، وما يسعدني أنني أتلقى يومياً إشادة من الجمهور تدخل قلبي سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو عند مقابلتي بهم، يشيدون بأدائي وبالشخصية التي أقدمها، وكافة عناصر المسلسل، كما أشاد الجميع بأنه عمل فني رائع، وبعيداً عن كل ذلك يمثل هذا العمل مكانة خاصة عندي، وراهنت على نجاحه وهو ما تحقق.

• لماذا يمثل هذا العمل مكانة خاصة ومختلفة بالنسبة لك ؟

لكل فنان محطة هامة في مشواره، وهناك أعمال تمثل نقلة مهمة بالنسبة له، وأدوار يكون لها مكانة خاصة عن غيرها من الأعمال، وهذا العمل يمثل ذلك فهو أول بطولة مطلقة لي، وشخصية “نادية” التي أجسدها هي محور أحداث العمل، والمسلسل به حالة حب وطاقة مختلفة ليس بالضرورة أن تكون متواجدة في كل الأعمال لذلك يمثل هذا العمل حالة مهمة ومختلفة بالنسبة لي .

• صفِ لنا شعورك تجاه أول بطولة مطلقة لك..هل شعرت بالقلق قبل عرض العمل ؟

بالفعل،شعرت بالقلق فهناك مسؤلية كبيرة على عاتقي، إلى جانب كونها أول بطولة لي لكنه عمل ضخم، وضم نجوم كبار كان شرفًا كبير لي العمل معهم، وبأسمائهم وتاريخهم الكبير مثل لبلبة وفاروق الفيشاوي، بالإضافة للنجوم الشباب أحمد حاتم، ونهى عابدين، ونسرين أمين، وهند عبد الحليم، وأنجي أبو زيد، فكلنا حملنا مسؤلية العمل على عاتقنا، ولا أخفي مخاوفي قبل عرض العمل لرغبتي في اتخاذ خطوة البطولة المطلقة في عمل أحبه، ويكون لدي اقتناع كامل به فأنا قدمت العديد من البطولات النسائية مع نيللي كريم، وروبي لكن “نادية” هنا هي الشخصية الرئيسية التي تحمل الأحداث، وأتحمل مسؤلية العمل .

• متى شعرت بالاطمئنان على العمل وتحقيقه للنجاح ؟

شعرت بأطمئنان كبير بعد عرض الحلقة الأولى، فردود الفعل كانت إيجابية جداً، وكان لدي إحساس أنه سيحقق نجاح كبير وهو ما حدث .

• تمر شخصية“نادية” بعدة مراحل وبها الكثير من التفاصيل ... كيف قُمت بالإستعداد لها ؟

بخلاف الاستعداد للشخصية هذا المسلسل أخذ وقت كبير في التحضير سواء على مستوى الكتابة أو الإخراج، ووقت حتى تم الإتفاق مع باقي النجوم، ثم تجهيز كل تفاصيل العمل من ملابس وديكور، وبروفات وتحضيرات أخذت منا وقت كبير، أما شخصية “نادية” فإحساسي بها كان فور قرائتي الأولى للدور، ولم ألجأ للبحث عن تفاصيل كثيرة حول الشخصية فتفاصيلها كانت في بساطتها من مظهرها، واللوك الخاص بها، والدور يعتمد على المشاعر الداخلية وكيفية إيصالها للمشاهد دون مبالغة، وتحدثت مع المؤلف حاتم حافظ عن رؤيته حول الدور، فهو كاتب صاحب رؤية مختلفة وكتب عمل مميز كنت أبحث عنه، وأيضاً المخرج مجدي الهواري كان له وجهة نظر ساعدتني كثيراً في تفاصيل الشخصية  .

• لم يستوعب البعض فكرة العمل واحتاج منهم تركيز كبير لفهم الأحداث..ما تعليقك على ذلك؟

هذا جزء من طبيعة ونوعية المسلسل فإذا تم فهم ما يحدث من أول حلقة سيكون قد فشل، فنجاح العمل يعتمد على التساؤلات والاستفسارات فكل يوم يكتب المتابع للعمل تفاصيل، وحتى إذا كانت خاطئة أو صحيحة لكنهم يفكرون في التفاصيل،  وفك الألغاز طوال الوقت، وهذه هي طبيعة المسلسل فهو لا يعتمد على السرد الطبيعي أو التقليدي، وجرت العادة في الدراما العربية أن نحب ونلجأ لشرح وتفسير الأحداث  لكن هناك نوعية من الأعمال لا تعتمد على ذلك، فهذا المسلسل يمثل لوحة فنية كل منا يقوم بتفسيرها ويفهمها وفقاً لرؤيته، والمسلسل فيه جزء من الخيال، ونحن غير معتادين في الأعمال الدرامية على هذة الطريقة .

• لكن هل يمكننا أن نطلق عليه عمل واقعي أم هو بعيد عن ذلك ؟

حياة “نادية” الأولى وهو الجزء الخاص بحياتها الطبيعية، وجودها مع شقيقتها، وأحداث وفاة والدها ووالدتها، وعلاقة الحب التي تعيشها مع أحد الشباب، كل ذلك يمثل الجانب الواقعي، أما جانب الخيال فيتمثل بما له علاقة بالمنزل القديم .

• أنتقد البعض المسلسل بأنه مقتبس من فيلم لنيكول كيدمان“The other” إلي حد كبير ... فما تعليقك ؟

لا يزعجني ذلك ..أمر جيد أن يتم تشبيه المسلسل بفيلم عالمي يحمل قيمة كبيرة، لكني أرغب في توضيح أمر قد تكون نوعية المسلسل والموضوع الذي نناقشه قريب منه لكن القصة مختلفة تماماً، ومن أول يوم لعرض المسلسل، والبعض يحاول البحث عن وجود تشابه بين المسلسل، وعمل آخر، وأن يجده البعض يشبه عمل أجنبي وعلى نفس المستوى العالمي فذلك لجودته لكنه مختلف بأشياء كثيرة، وفي الأساس موضوعه مصري .

• تم تأجيل عرض المسلسل من رمضان الماضي...هل قرار عرضه خارج موسم رمضان كان أفضل قرار لصالحه ؟

لا أعلم، فلا يمكن أن أقرر إذا كان عرضه خارج رمضان أفضل قرار أم لا، كان من الممكن عرضه برمضان، ويحقق نجاح ومشاهدة مرتفعة، وهناك احتمال آخر أن يمثل قرار عرضه في الوقت الحالي أفضل قرار له، لإن التركيز على مشاهدته سيكون أعلى بخلاف شهر رمضان الذي تعرض به العديد من الأعمال، ونوعية المسلسل تحتاج لتركيز شديد، لكننا كفريق عمل من البداية شعرنا أن المسلسل حالة خاصة، وحاولنا أن نلحق بعرضه في الشتاء وفي هذه الأجواء لأن طبيعته تحتاج لذلك، وهو ما حدث .

• ما هو المشهد الأصعب في شخصية “نادية” ؟

توجد العديد من المشاهد الصعبة، وليس مشهد واحد فقط، فشخصية “نادية” ليست سهلة على الإطلاق، وهناك مشاهد كان تنفيذها صعبًا جدًا، وأصعب ما في الأمر هي المشاهد الخاصة بالمشاعر، وكان ذلك في المرحلة الأولى التي تمر بها الشخصية، وكذلك المشاهد الخاصة بالمنزل القديم .

• لننتقل بالحديث عن “فيروز” بـ”نسر الصعيد”..ما أكثر ما جذبك بهذة الشخصية للموافقة عليها؟

أكثر ما جذبني اختلاف المسلسل والشخصية التي أقدمها، فهو يمثل حالة مختلفة، وجزء كبير من أحداثه تدور في الصعيد، وهو الجزء الخاص بشخصية “زين” الذي تختلف حياته عن حياة “فيروز”، فهي فتاة متحضرة ومستواها راقي لكن يعيش الثنائي قصة حب كبيرة تجمعهما رغم وجود الكثير من الاختلافات إلا أنهم يتمسكوا ببعضهما ويتحديا كل الظروف التي تواجههما، ولدى “فيروز” الجرأة لتتزوج منه وتعيش معه في الصعيد، وهي حكاية اجتماعية يتخللها الكثير من التشويق والأكشن .

هناك كيمياء تجمعني مع محمد رمضان




• هذة هي المرة الأولى التي تشاركين بها محمد رمضان في عمل، هل هناك كيميا وإنسجام جمعكما في“نسر الصعيد”؟

بالفعل هذة هي المرة الأولى التي نتشارك فيها  بعمل فني، وهناك كيمياء كبيرة تجمعنا، وهو ما سيشاهده الجمهور في هذا العمل، أحدثت الصور الأولى لطرح المسلسل صدى كبير عند الجمهور لظهورنا سوياً، فالتجربة والتركيبة الجديدتين، وتعاوننا لأول مرة خلق حالة جيدة ومختلفة سيشاهدها الجمهور .

• هل تنازلت عن البطولة المطلقة بالموافقة على هذا العمل خاصة بعد نجاح“الشارع إللي ورانا”... وتحقيقك لهدفك به؟

بصراحة شديدة، البطولة المُطلقة هي هدفي الفترة القادمة، وعُرض علي مسلسل “نسر الصعيد” قبل عرض مسلسل “الشارع اللي ورانا”، ولم أرى أو أتعرف على ردود الفعل عليه، وفي الفترة القادمة لن يهمني العمل قدر اهتمامي بمضمون ما سأقدمه خاصةً  بعد عرض المسلسل، و تحقيقه لنجاح كبير فستكون مشاريعي القادمة مختلفة أما عن “نسر الصعيد”  فأي نجمة صف أول تستطيع مشاركة نجم كبير في البطولة النسائية، فلا توجد أزمة لدي في ذلك خاصةً في هذا العمل مع نجم قوي له شعبية كبيرة، والمسلسل سيكون من أنجح المسلسلات في رمضان .

• أبتعدت هذا العام عن المشاركة في السينما ..فهل هناك مشاريع جديدة  ؟

لم يعرض علي عمل سينمائي قوي، وهناك أعمال تُعرض علي  لست مقتنعة بها، وفي العام الماضي قدمت عملين سينمائيين ولم أقدم دراما لكن الأمر أختلف هذا العام قدمت أعمال درامية، وأنتظر عمل سينمائي قوي .

• ظهرت مؤخراً في إحدى الحملات الإعلانية بأكثر من لوك ولاقى الإعلان صدى كبير عند الجمهور... حدثينا عن هذة التجربة؟

أحببت فكرة هذا الإعلان فور معرفتي بفكرته، ودائماً ما أحب انتقاء الإعلانات التي تعرض علي، والتي تتميز بفكرة جديدة، فعندما يعرض علي إعلان لا أوافق عليه لمجرد الظهور به أو للحصول على المال ، وهذا الإعلان كان من الإعلانات التي أحببت  فكرتها، فأحببت فكرة الظهور بأكثر من لوك ومن المعروف عني حبي للفاشون وللأزياء، بالإضافة إلي وجود ماجد الكدواني، وآسر ياسين، وأحمد مالك معي فهم موهوبون، وتركيبة الإعلان كانت مميزة .

هذة هي أبرز طقوسي في رمضان

• أقتربنا من شهر رمضان..ما هي أبرز طقوسك خلا الشهر الفضيل ؟

أغلب طقوس الفنانين في رمضان تكون داخل الاستديوهات لاستمرار تصوير الأعمال، وكثيراً ما نتناول الفطور والسحور أثناء التصوير، لكن طقوسي في الأيام العادية بعيداً عن العمل هي تواجدي مع عائلتي، وأصدقائي والخروج معهم، فتكون أجواء رمضان ممتعة بصحبتهم، وأتمنى ألّا أقضي رمضان هذا العام في تصوير المسلسل .

• وما الأكلات المفضلة لديك في رمضان ؟

أحب الأكل التونسي في رمضان، فطوال العام أتناول الأكل المصري، وأشتاق للأكل التونسي، فلدينا أنواع شوربة أُفضلها، والبريك التونسي أتشوق لتناولهم في رمضان، وأحب تناول أكل المنزل وليس الأكل الجاهز والسريع، وبخلاف ذلك كل الأكل الذي أتناوله في رمضان أتناوله في الأيام العادية.


 سأتابع المنتخبات العربية بكأس العالم

• تتزامن فعاليات بطولة كأس العالم هذا العام مع حلول شهر رمضان..هل ستحرصين على متابعة المباريات؟

سأحرص على مشاهدة منتخب بلدي تونس، والمنتخب المصري بالتأكيد فهم أهم شيء عندي، وبالطبع سأشاهد باقي المنتخبات العربية، وأتمنى لهم التوفيق في كأس العالم، وتحقيق نجاحات تشرف الوطن العربي .

• هل هناك منتخب عالمي ستحرصين على متابعته؟

بالفعل هناك العديد من المنتخبات الكبيرة التي يمكن متابعتها لكن الأمر صعب للغاية لمتابعة كافة مباريات كأس العالم خاصةً مع استمرار عملنا بالتصوير، ومشاهدة العمل بعد ذلك، لكن إذا كان هناك وقت لذلك سأحاول مشاهدة مزيد من المباريات لكن لست كروية أو متابعة للأحداث الرياضية بشكل كبير .

• ما العمل الدرامي الذي ستحرصين على مشاهدته في رمضان ؟

هناك مسلسلات متميزة سأحرص على متابعتها، وأشعر أن مسلسل “يسرا” سيكون مميزًا لأن فريق عملها يضم نجوم مميزين، وأنا أحبها على المستوى الشخصي لكن من الصعب متابعة كل الأعمال، بالرغم من أن هناك أعمال مميزة ستفرض نفسها وتجبرنا على مشاهدتها .

اللون الأبيض المفضل لدي

في عددنا الخاص بالأعراس ترتدين في جلسة التصوير الخاصة بك اللون الأبيض... ماذا يعني لك هذا اللون ؟

هو من ألواني المفضلة أشعر أنه لون الصفاء والنقاء، وفيه راحة للعين وللنفسية، وفيه جمال خاص ودائماً ما يُشبه الشخص النقي، والصافي ذو القلب الأبيض، وهذا اللون مناسب للربيع والطبيعة، وأحببت فكرة اختيار الفساتين من مصممي أزياء مختلفين لكل منهم لمساته وذوقه الخاص .

• ما هي أبرز أمنياتك خلال الفترة القادمة ؟

دائماً تحصر أمنياتي في تحقيق خطوة للأمام، أو أظل على ما أنا عليه لكن لا أعود خطوة للخلف في عملي، وفي الحياة الشخصية أتمنى أن أكون سعيدة في حياتي، وأن تتمتع عائلتي وأصدقائي بالصحة والعافية .

• حققت حلمك بالبطولة المطلقة وحققتِ الكثير من النجاحات في 2017..هل سيكون هو عامك المفضل ؟

إلى الآن يسير عام 2018 معي بشكل جيد، وأحقق فيه نجاحاتي وطموحاتي، وبالفعل هو عامي، وما فاتني في 2017 حصدته هذا العام.