اليوم العالمي لمكافحة التدخين (WNTD)

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الإثنين، 25 نوفمبر 2019
اليوم العالمي لمكافحة التدخين (WNTD)

اليوم العالمي لمكافحة التدخين واحدٌ من ثماني حملات عالمية رسمية وضعتها منظمة الصحة العالمية، جنباً إلى جنب مع: يوم الصحة العالمي، اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، أسبوع التحصين العالمي، اليوم العالمي للسل، اليوم العالمي للملاريا، اليوم العالمي لالتهاب الكبد واليوم العالمي للإيدز.. فما هو هذا اليوم؟ وكيف يتم الاحتفال به؟ ما أبرز مواضيعه؟ هذا ما سنُجيب عنه في هذه المقالة.

الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين

يحتفل العالم باليوم العالمي لمكافحة التدخين في الحادي والثلاثين من شهر أيار/ مايو كل عام، وهو يوم للاحتفال وليس عطلة رسمية، حيث تحدد منظمة الصحة العالمية موضوعاً للاحتفال بهذا اليوم كل عام؛ كي يتم التركيز عليه من خلال الحملات الإعلامية وجهود الدول والحكومات والمنظمات الدولية بغية توعية الناس أينما وجدوا في هذا العالم بعواقب التدخين السلبية على الصحة والاقتصاد، وتقيم منظمة الصحة العالمية أنشطة مختلفة من أجل مكافحة التدخين، منها:

  • تنظيم المسيرات العامة والمظاهرات (في كثير من الأحيان مع لافتات تدعو للامتناع عن التدخين)، فعلى سبيل المثال، نفّذ طلاب الطب في العاصمة الإندونيسية جاكرتا مظاهرة ضد التدخين يوم الأحد في الثلاثين من شهر أيار/ مايو عام 2010 قبل يوم واحد من اليوم العالمي لمكافحة التدخين، وكان الهدف من هذا العمل هو زيادة الوعي العام بالتأثير السلبي للتدخين.
  • إقامة الحملات الإعلانية والبرامج التعليمية حول موضع اليوم العالمي لمكافحة التدخين.
  • يقوم الناس بزيارة الأماكن العامة لتشجيع الآخرين على التوقف عن التدخين.
  • وضع قوانين لحظر التدخين في أماكن معينة أو أنواع من الإعلانات، حيث أصبحت على سبيل المثال، جميع المستشفيات والمكاتب الحكومية في أستراليا خالية من التدخين في الحادي والثلاثين من شهر أيار/ مايو عام 2010.

اليوم لعالمي لمكافحة التدخين عام 2017

احتفل العالم باليوم العالمي لمكافحة التدخين عام 2017 تحت عنوان "التدخين: يهدد التنمية" " Tobacco – a threat to development"، حيث تم التركيز على التهديدات التي تفرضها دوائر صناعة التبغ على التنمية المستدامة لجميع البلدان، بما في ذلك الصحة والرفاه الاقتصادي لمواطنيها، وتهدف الحملة هذا العام إلى:

  • إبراز الروابط بين استخدام منتجات التبغ ومكافحة التبغ والتنمية المستدامة.
  • تشجيع البلدان على مكافحة التدخين بسرعة بما ينسجم مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030، ولاسيما البند المتعلق بتخفيض الوفيات الناتجة عن الأمراض السارية.
  • دعم الدول الأعضاء والمجتمع المدني لمكافحة تدخل صناعة التبغ في العمليات السياسية المتعلقة بمكافحة التدخين؛ مما يؤدي بدوره إلى اتخاذ إجراءات وطنية أقوى لمكافحة التبغ.
  • تشجيع مشاركة عامة في الجهود الوطنية والإقليمية والعالمية الرامية إلى وضع وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط الإنمائية وتحقيق الأهداف التي تعطي الأولوية للإجراءات المتعلقة بمكافحة التبغ.
  • توضيح للأفراد بكيفية مساهمتهم للوصول إلى عالم مستدام وخالي من التبغ، إما بالالتزام بعدم استهلاك منتجات التبغ أبداً، أو عن طريق الإقلاع عن التدخين.

مواضيع اليوم العالمي لمكافحة التدخين

  • التبغ أو الصحة: اختر الصحة (Tobacco or Health: choose health)، في عام 1988.
  • المرأة وتعاطي التبغ: المرأة المدخنة، خطر إضافي (Women and tobacco: the female smoker: at added risk)، في عام 1989.
  • الطفولة والشباب دون التبغ: يكبرون بدون التبغ (Childhood and youth without tobacco: growing up without tobacco)، في عام 1990.
  • الأماكن العامة والنقل: أفضل من دون تبغ (Public places and transport: better be tobacco free)، في عام 1991.
  • أماكن العمل خالية من التبغ: وهي أكثر أمنا وصحة (Tobacco free workplaces: safer and healthier)، في عام 1992.
  • الخدمات الصحية: نوافذنا على عالم خال من التبغ (Health services: our windows to a tobacco free world)، في عام 1993.
  • وسائل الإعلام والتدخين: توصيل الرسالة (Media and tobacco: get the message across)، في عام 1994.
  • التبغ مكلف أكثر مما تعتقد: (Tobacco costs more than you think)، في عام 1995.
  • الرياضة والفن دون التدخين: تحرر من التدخين (Sport and art without tobacco: play it tobacco free)، في عام 1996.
  • الاتحاد من أجل عالم خال من التدخين: (United for a tobacco free world)، في عام 1997.
  • التقدم في العمر بدون تدخين (Growing up without tobacco)، في عام 1998.
  • اترك علبة السجائر (Leave the pack behind)، في عام 1999.

مواضيع اليوم العالمي للتدخين في القرن الحادي والعشرين

  • لا تنخدع.. فالتدخين يقتل (Tobacco kills, don"t be duped)، في عام 2000، ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي بالممارسات التسويقية العالمية التي تقوم بها دوائر صناعة التبغ والتي تجذب الزبائن، لاسيما الشباب، من خلال الدعاية والإعلان عن التبغ في الأفلام والموسيقى والفن والرياضة، وسوف يشكل ذلك حافزاً لإعادة صياغة طريقة مكافحة التدخين من خلال:
  1. نشر المعلومات عن الممارسات التسويقية غير الصادقة والمضللة والتلاعب بها في صناعة التبغ.
  2. تبادل الخبرات العالمية والوطنية لمكافحة التدخين في مواجهة هذا الخداع.
  3. إنشاء تحالف دولي قوي من الفنانين والرياضيين المشاهير ووسائل الإعلام الذين يؤيدون قضايا مكافحة التبغ.
  • التدخين السلبي يقتل (Second-hand smoke kills)، في عام 2001، فالتعرض اللاإرادي للدخان قد تم تحديده من قبل منظمة الصحة العالمية على أنه سبب لأمراض الجهاز التنفسي وأمراض الأذن الوسطى ونوبات الربو ومتلازمة الموت المفاجئ للرضع، كما أن دخان التبغ مصدر أساسي لتلوث الهواء في الأماكن المغلقة، مما يسهم في بيئة ضارة؛ تسبب تهيج العين، كذلك التهاب الحلق والسعال والصداع.
  • رياضة خالية من التدخين (Tobacco free sports)، في عام 2002، أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة لتنظيف الألعاب الرياضية من جميع أشكال التبغ والتعرض للتدخين السلبي، والإعلان عن التبغ والترويج والتسويق له، وقد قامت: انضمت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اللجنة الأولمبية الدولية التي تقدم، معونة أولمبية لدعم الأشخاص الذين لا يستطيعون ممارسة الرياضة بسبب ظروفهم المعيشية وغيرها من المنظمات الرياضية الإقليمية والمحلية؛ بالانضمام إلى منظمة الصحة العالمية في هذه الحملة من أجل الرياضة الخالية من التبغ. حيث نظمت فعاليات خالية من التبغ في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سولت لايك سيتي عام 2002 بالولايات المتحدة الأمريكية وكأس العالم لكرة القدم 2002 في جمهورية كوريا واليابان.
  • السينما والموضة بدون التبغ (Tobacco free film, tobacco free fashion)، في عام 2003، حيث ركزت منظمة الصحة العالمية في ذلك اليوم على دور عالم الموضة والفن السابع في تعزيز وباء التدخين في جميع أنحاء العالم، وحثتهم على التوقف عن استخدامها باعتبارها تشجع الناس على استخدامها وتسبب لهم المرض والوفاة، فعالَم الفيلم والأزياء لا يجب أن يتسبب بإصابة بعض الناس السرطان من خلاله عرضه نجوماً من الممثلين وعارضي الأزياء يدخنون، وفي شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2002، قامت جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة الأمريكية) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بإطلاق مشروع الأفلام الخالية من التدخين الذي يتضمن دعوة قطاعي الترفيه والأزياء للانضمام لحملة مكافحة التدخين لتكون المسؤولية الاجتماعية لهذين القطاعين متناسبة مع نفوذها العالمي.
  • التبغ والفقر، حلقة مفرغة (Tobacco and poverty, a vicious circle)، في عام 2004، فبحسب منظمة الصحة العالمية، يعد التبغ هو رابع أكثر عامل خطر شيوعاً للإصابة بالمرض في جميع أنحاء العالم. كما أن التكاليف الاقتصادية لتعاطي التبغ مدمرة بنفس القدر. وبالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الصحة العامة في علاج الأمراض التي يسببها التبغ، فإن التدخين يقتل الناس في ذروة إنتاجيتهم، ويحرم أسرهم منهم، كما أن مستهلكي التبغ أقل إنتاجية وهم أحياء بسبب المرض.
  • العالمون في القطاع الصحة يكافحون التبغ (Health professionals against tobacco)، في عام 2005، فوجود المهنيين الصحيين وفق منظمة الصحة العالمية يسمح أن يكون لها دور بارز في مكافحة التبغ، فتعدادهم يصل إلى نسبة عالية من السكان، وتتاح لهم الفرصة لمساعدة الناس على تغيير سلوكهم، ويمكنهم تقديم النصح والإرشاد والإجابات على الأسئلة المتعلقة بعواقب تعاطي التبغ، ويمكنهم مساعدة المرضى على التوقف عن التدخين وتحذير الأطفال والمراهقين من مخاطر التبغ.
  • التبغ: قاتل مهما كان شكله ومهما تم تزينه (Tobacco: deadly in any form or disguise)، في عام 2006، فإدمان التبغ هو وباء عالمي يزداد تدميراً في البلدان والأقاليم ولاسيما تلك التي لا تستطيع أن تتحمل أعباء العجز والمرض وفقدان الإنتاجية والموت الناتج عن ممارسة التدخين. ولا تزال صناعة التبغ تحقق: الأرباح وتتوسع في أعمالها على حساب صحة وحياة الأجيال الحاضرة و القادمة، وتحقق مكاسب اقتصادية في البلدان التي تعاني من تعثر في برنامج التنمية المستدامة. إن الغرض من هذا اليوم العالمي هو تشجيع البلدان والحكومات على العمل من أجل تنظيم صارم لمنتجات التبغ، وزيادة الوعي حول وجود مجموعة واسعة من منتجات التبغ القاتلة.
  • أشخاص أصحاء من التدخين (Smoke free inside)، في عام 2007، والسبب حسب منظمة الصحة العالمية؛ أن التدخين هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة في العالم، فحوالي نصف الأشخاص الذين يدخنون بانتظام اليوم - حوالي 650 مليون شخص - سيموتون في نهاية المطاف بسبب التدخين، كما أن مئات الآلاف من الأشخاص الذين لا يدخنون يموتون كل عام بسبب الأمراض الناجمة عن استنشاق دخان التبغ السلبي (غير المباشر).
  • شباب دون تدخين (Tobacco-free youth)، في عام 2008، وتهدف هذه الحملة لتشجيع الشباب على الإقلاع عن التدخين.
  • التحذيرات الصحية من مضار التبغ (Tobacco health warnings)، في عام 2009، من خلال التركيز على التحذيرات المسجلة على عبوات السجائر التي ثبت أنها فعالة بشكل خاص في توعية الناس بالمخاطر الصحية لتعاطي التبغ وإقناعهم بالإقلاع عنه، وهناك عدد متزايد من البلدان التي تكافح ضد وباء التبغ من خلال اشتراط أن تظهر عبارات التحذير من مخاطر التدخين على الصحة فوق غلاف علبة التبغ؛ على نحو ما تدعو إليه المبادئ التوجيهية لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التدخين، وسنتحدث عن الاتفاقية في فقرة قادمة خلال هذا المقال.
  • الجندر والتبغ، مع التشديد على تسويق التدخين الموجه للمرأة (Gender and tobacco with an emphasis on marketing to women)، في عام 2010، حيث تشكل مكافحة وباء التبغ بين النساء وفق منظمة الصحة العالمية جزءاً هاماً من أي استراتيجية شاملة لمكافحة التدخين، لذلك تم تحديد هذا اليوم بغية حماية النساء والفتيات من الآثار الضارة لتسويق التبغ والدخان وفقاً لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التدخين.
  • اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التدخين (The WHO Framework Convention on Tobacco Control)، في عام 2011، وذلك للتركيز على مضمون الاتفاقية ونشره حول العالم، ووضعت هذه الاتفاقية التي وضعت مبادئ لكيفية الحد من الطلب على التدخين تقع في مقدمتها زيادة الضرائب على منتجات التدخين ومنع الترويج له في وسائل الإعلام.
  • الحد من صناعة التدخين (Tobacco industry interference)، في عام 2012، حيث ركزت الحملة على الحاجة إلى فضح ومواجهة محاولات صنّاع التبغ لتقويض الجهود العالمية لمكافحة التدخين.
  • حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته (Ban tobacco advertising, promotion and sponsorship)، في عام 2013، فحظر الإعلان والترويج والرعاية بحسب منظمة الصحة العالمية هو من أكثر الطرق فعالية للحد من استهلاك التبغ، ومع إحراز مزيد من البلدان تقدماً نحو تنفيذ الحظر الكامل (مثل تركمانستان التي حظرت بيع كل أنواع التبغ في البلاد في عام 2016)، فإن صناعة التبغ تستخدم على نحو متزايد تكتيكات، مثل: توسيع العلامة التجارية (أي زيادة فروعها سواء داخل البلد أو خارجه)، وتسويق المنتجات لبيع منتجاتها (مثل الترويج لسيارة جديدة وسائقها يدخن).
  • رفع الضرائب على صناعة وتجارة التبغ (Raise taxes on tobacco)، في عام 2014، فرفع الضرائب على التبغ وفق منظمة الصحة العالمية هو أكثر الطرق فعالية من حيث التكلفة للحد من تعاطي التبغ في جميع أنحاء العالم.
  • وقف التجارة غير المشروعة لمنتجات التدخين (Stop illicit trade of tobacco products)، في عام 2015، فبحسب منظمة الصحة العالمية يؤدي القضاء على الإتجار غير المشروع بالتبغ إلى خسارة صنّاع التبغ سنوياً مبلغ قدره 31 بليون دولار من دولارات الولايات المتحدة الأمريكية مما يؤدي إلى تقلص عدد الشركات المنتجة والمتاجرِة بالتبغ، وتحسين الصحة العامة، والمساعدة على خفض الجريمة
  • تبسيط تغليف عبوات التبغ (Get ready for plain packaging)، في عام 2016، بحيث تقل جاذبيتها للمستهلك عندما تكون في عبوات عادية وغير ملفتة؛ مما يؤدي إلى الحد من طلب المستهلك عليه.

خلفية اليوم العالمي لمكافحة التدخين

اعتمدت جمعية الصحة العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية اليوم العالمي لمكافحة التدخين في عام 1987، وحددت هذا اليوم في السابع من شهر نيسان/ أبريل عام 1988، وكان الهدف من اليوم تشجيع المدخنين حول العالم للإقلاع عن التدخين لمدة أربع وعشرين ساعة كخطوة تهدف للإقلاع عن التدخين بشكل نهائي، وفي العام التالي أي في عام 1988، دعت جمعية الصحة العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين، في الحادي والثلاثين من شهر أيار/ مايو كل عام.

جوائز اليوم العالمي لمكافحة التدخين

ومنذ عام 1988، قدمت منظمة الصحة العالمية جائزة أو أكثر لمنظمات أو أفراد قدموا إسهامات استثنائية للحد من استهلاك التبغ، حيث تُمنح جوائز اليوم العالمي للتبغ لأفراد من ست مناطق مختلفة في العالم (أفريقيا، الأمريكيتين، شرق المتوسط، أوروبا، جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ)، ويقدم المدير العام الجوائز وشهادات التقدير للأفراد من أي منطقة.

أهمية مكافحة التدخين

حددت منظمة الصحة العالمية أهمية مكافحة التبغ بأنه يساعد في تحقيق أهداف عالمية أخرى:

  • إنقاذ الأرواح والحد من أوجه عدم المساواة في مجال الصحة.
  • معالجة الأثر البيئي السلبي لزراعة التبغ وتصنيعه وتجارته واستهلاكه.
  • كسر دائرة الفقر، المساهمة في القضاء على الجوع، تعزيز الزراعة المستدامة والنمو الاقتصادي، مكافحة تغير المناخ.
  • ويمكن أن تؤدي زيادة الضرائب المفروضة على منتجات التبغ؛ في تمويل التغطية الصحية الشاملة والبرامج الإنمائية الأخرى للحكومة.

حقائق عن التبغ ومكافحة التبغ والأهداف الإنمائية

نشرت منظمة الصحة العالمية في عام 2017 إحصائيات حديثة عن التدخين، أفادت بما يلي:

  • تسجيل أكثر من سبع ملايين حالة وفاة من تعاطي التبغ كل عام، وهو رقم يتوقع أن ينمو إلى أكثر من 8 ملايين في السنة بحلول عام 2030 دون تكثيف العمل، ويشكل ثمانون في المئة من الوفيات المبكرة تلك الناجمة عن التبغ في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، التي تواجه تحديات متزايدة لتحقيق أهدافها الإنمائية.
  • يعد تعاطي التبغ تهديداً لأي شخص، بغض النظر عن الجنس أو السن أو العرق أو الخلفية الثقافية أو التعليمية. فهو يجلب المعاناة والمرض والموت للأسر الفقيرة والاقتصادات الوطنية.
  • يكلف استخدام التبغ الاقتصادات الوطنية الكثير من الأموال من خلال زيادة تكاليف الرعاية الصحية وانخفاض الإنتاجية، ويزيد من حدة التفاوتات الصحية ومن تفاقم الفقر، حيث ينفق أفقر الناس على أساسيات مثل: الغذاء والتعليم والرعاية الصحية.
  • تتطلب زراعة التبغ كميات كبيرة من مبيدات الآفات والأسمدة التي يمكن أن تكون سامة وتلوث إمدادات المياه. وفي كل عام، تستخدم زراعة التبغ 4.3 مليون هكتار من الأراضي؛ مما يؤدي إلى إزالة الغابات على الصعيد العالمي بين اثنين  وأربعة في المئة، كما تنتج صناعة التبغ أكثر من 2 مليون طن من النفايات الصلبة.
  • من خلال زيادة ضرائب على السجائر في جميع أنحاء العالم بمقدار دولار واحد، يمكن جمع مبلغ إضافي قدره مئة وتسعين بليون دولاراً من أموال الأمم المتحدة من أجل التنمية، كما تساهم الضرائب المرتفعة على التبغ في توليد الإيرادات للحكومات، وتخفض الطلب على التبغ، وتوفر تدفقاً مهماً للإيرادات لتمويل الأنشطة الإنمائية.

مبادرة التحرر من التدخين (Tobacco Free Initiative) (TFI)

تشكل مبادرة منظمة الصحة العالمية للتحرر من التدخين والتخلص منه جزءاً من عدة حملات تستهدف مجموعة من الأمراض غير السارية والصحة النفسية، ويعتمد مستشارو مكافحة التدخين على المكاتب الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا والأمريكتين وشرق المتوسط وأوروبا وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ.

حيث يعمل موظفو المقر، والمستشارون الإقليميون والمحليون عن كثب؛ لتخطيط وتنفيذ جميع الأنشطة المتعلقة بمكافحة التدخين، كما يتعاون المستشارون الإقليميون والمحليون بدورهم مع ممثلي المنظمة القطريين وضباط الات��ال (موظفون مهمتهم تيسير وتعزيز جدول أعمال المنظمة بشأن مكافحة التدخين.

وينقسم مقر مبادرة التحرر من التدخين إلى مكتب المدير وثلاث وحدات منفصلة:

  • الوحدة الأولى، تهتم ببناء القدرات الوطنية، مما يساعد البلدان على تعزيز قدرتها على مقاومة وباء التبغ وتنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ.
  • الوحدة الثانية، نظم المعلومات الشاملة لمكافحة التبغ، التي تشمل مسؤولياتها مراقبة وباء التبغ العالمي.
  • الوحدة الثالثة، اقتصاديات مكافحة التبغ، التي تقدم المشورة للبلدان حول الضرائب كأداة لسياسة مكافحة التبغ، وغيرها من السياسات الاقتصادية للسيطرة على التبغ.

ويشمل مكتب المدير كل من (الإدارة، مجال الاتصالات، رصد صناعة التبغ، التشريع، الإنفاذ، إدارة المنح، التنسيق مع الشركاء الخارجيين والمستشارين ومع سائر أجهزة الأمم المتحدة).

ردود فعل مصنعي التبغ على اليوم العالمي لمنع التدخين

لم يحظَ اليوم العالمي للتدخين بتأييد الشركات المنتجة للتبغ على اعتبار أنه يهدد مصالحها وأرباحها، بل على العكس تحارب هذا اليوم، فعلى سبيل المثال، تستخدم شركة التبغ الأمريكية عشية اليوم العالمي لمكافحة التدخين حملة مناهضة لهذا اليوم، وفي عام 2001، شملت استراتيجية الشركة؛ تنظيم زيارة رئيس الرابطة الدولية لزراعة التبغ في نفس اليوم العالمي لمكافحة التدخين لشركات التبغ (وهي مناهضة لليوم العالمي لمكافحة التدخين لأنها حصلت في اليوم ذاته المخصص لمكافحة التدخين).

وخلافاً للشركات المصنعة للتبغ، فإن بعض شركات الأدوية الكبرى تدعم علناً اليوم العالمي للتدخين، فعلى سبيل المثال، كانت شركة فايزر للأدوية (Pfizer) راعية للعديد من فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التدخين في الإمارات العربية المتحدة في عام 2008، كما تستعد هذه الشركة لإطلاق دواء (فارينيكلين) (Varenicline) في سوق الشرق الأوسط، وهو "دواء ينشط مستقبلات النيكوتين للحد من شدة حنين المدخن للتدخين، ويعالج أعراض انسحاب النيكوتين من جسم الشخص بعد الإقلاع عن استهلاك السجائر".

ردود فعل المزارعين على اليوم العالمي لمكافحة التدخين

يشعر العديد من مزارعي التبغ حول العالم بأن جهود منظمة الصحة العالمية لمكافحة التدخين تعرض حقوقهم للخطر، فعلی سبیل المثال، تقول الجمعیة الدولیة لزراعة التبغ (the International Tobacco Growers Association) (ITGA) "إن المزارعین الفقراء في أفریقیا قد یعانون من العواقب إذا نجحت حركات منظمة الصحة العالمیة المناهضة للتبغ".

في الختام.. شكل اليوم العالمي لمكافحة التدخين فرصة لتوعية الناس أينما وجدوا في العالم بعواقب التدخين على صحتهم ووضعهم المعيشي، ولكن تبقى المعضلة في إقناع الشركات المُصنعة له والمزارعين الذين يشكل التبغ مصدر أساسي لدخلهم بالتخلي عن هذه المادة.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار