باسم يوسف يتذكر والده بكلمات مؤثرة في الذكرى الأولى لرحيله

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 24 مايو 2016
باسم يوسف يتذكر والده بكلمات مؤثرة في الذكرى الأولى لرحيله

بكلمات مؤثرة تذكر الإعلامي الساخر باسم يوسف والده في الذكرى الأولى لرحيله، وذلك من خلال تدوينة طويلة كتبها باسم يوسف على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وكان باسم يوسف كتب هذه التدوينة العام الماضي.

فكتب باسم يوسف " وأنا صغير فاكر قوي لما جدتي (والدة والدتي) وقعت في الحمام وجالها كسر في الحوض وعملت عملية. بعد العملية دي ما رجعتش زي الأول و فضلت حالتها تتدهور لغاية لما الشيخوخة وعوامل تانية خلتها عايشة عيشة معاناة على السرير و آدميتها وكرامتها استقلاليتها بتضيع منها يوم ورا التاني. فاكر أمي وخالتي لما كانوا بيتناوبوا على خدمتها وإزاي ده أثر في أمي جدا لدرجة إن وصيتها المستمرة طول حياتها "بلاش تخلوا حد يشوفني بالمنظر ده..وفضل العذاب ده سنوات طويلة لحد ما اتوفت جدتي."

وتابع باسم يوسف " جدي وجدتي لأبويا مروا بمصير مشابه لكن لفترة أقل. وأصبح الهاجس ده مسيطر عليا. حاعمل إيه لو أبويا وأمي حصلهم كده؟ هل حييجي اليوم إننا نطلب لهم الرحمة من ربنا بدل ما ندعي إنهم يستمروا في الحياة من كتر القهر والمعاناة؟ من سنة ونص أمي كانت في المصيف، مش بتشتكي من حاجة. قامت، صلت الفجر، نامت،. ما قامتش. ما اتعذبتش وما عذبتش حد معاها. ويمكن ربنا رحمها إنها ما شافتش ابنها بيسيب البلد ومش عارف يرجع تاني".

وأضاف يوسف" أبويا بعديها الحمدلله ما انكسرش. وفضل عايش. وسافر ولف الدنيا وفضل يدي مشورات قانونية ويعيش حياة كاملة. وجه زارني في مكاني الجديد وانبسط واتطمن عليا. ولسه من يومين حضر عيد ميلاد حفيدته الكبيرة بين ابنه الكبير واحفاده التانيين. لما عرفت إن عربية خبطته وأنه مش فايق وأنهم بيعملوا أشعة مقطعية على دماغه. اتمنيت أنه يا يقوم بكامل صحته يا ما يخشش في المصير اللي طول عمر الهاجس بتاعه بيطاردني. ساعة واحدة والموضوع ما طولش. أبويا حرفيا مات واقف على رجليه".

واختتم باسم يوسف تدوينته قائلاً "الحياة مكان قاسي، ظالم و حتى الناس اللي بنتعرف عليهم وبنحبهم بيتاخدوا مننا بعنف وبقسوة كأننا بندفع تمن اللحظات الحلوة اللي عرفناهم فيها. لكن في نفس الوقت أنا أحب أفكر في أبويا وأمي إنهم عاشوا حياة كاملة. فرحوا بولادهم وأحفادهم ولم يتم ابتلاؤهم بمرض أو عجز في جسمهم أو مخهم. قصة حلوة بس نهايتها قاسية وما يخففش منها إلا إن ربنا رحمهم من نهايات طويلة مؤلمة مهينة تجعل الاستمرار في الحياة نقمة مش نعمة. أبويا النهاردة ما ماتتش. أبويا عاش حياة حلوة .. الله يرحمك يا أبويا الله يرحمك يا أمي. شلتوا همنا طول ما أنتم عايشين. وما شيلتوش حد همكم لما مشيتوا وسيبتونا".

قد يعجبك أيضاً:

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار