تزايدٌ لافتٌ في الاهتمام بالبيئة والاستهلاك الواعي في قطاع التجميل

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 29 سبتمبر 2021
تزايدٌ لافتٌ في الاهتمام بالبيئة والاستهلاك الواعي في قطاع التجميل

خبراء في ندوة معرض بيوتي وورلد الشرق الأوسط الإلكترونية يسلطون الضوء على دور كوفيد-19 في تسريع التحول نحو الاستهلاك الواعي في قطاع التجميل

دبي؛ الإمارات العربية المتحدة: شهدت الأعوام القليلة الماضية توجهاً نحو الاستخدام الواعي لمستحضرات التجميل المستدامة. وتزايد وعي العملاء خلال أزمة كوفيد-19 بضرورة اختيار المنتجات والعلامات الصديقة للبيئة.

وسلط خبراء في معرض بيوتي وورلد الشرق الأوسط الضوء على هذا الوعي المتزايد خلال ندوة أقيمت مؤخراً بعنوان نبض القطاع: العناية الشخصية والعناية بالبشرة كجزء من سلسلة من الجلسات التي تستضيفها شركة ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط عبر الإنترنت على هامش تحضيراتها للمعرض التجاري العالمي الأكبر في المنطقة لقطاع منتجات التجميل، والمقرر إقامته في الفترة بين 5 و7 أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي.

وتشير الإحصائيات التي نشرتها شركة يورومونيتور إنترناشيونال، الشريك الرسمي لفعالية بيوتي وورلد الشرق الأوسط 2021، أن قطاع التجميل في طريقه نحو تطبيق الاستدامة الشاملة مع تزايد تفضيل العملاء للمنتجات الصديقة للبيئة. وتظهر اليوم منتجات التجميل الطبيعية والمستدامة والتي تلتزم بمبادئ التجارة الأخلاقية، بفضل وعي الجيل الحالي من المستهلكين بالمتطلبات البيئية والاجتماعية، إلى جانب منتجات التجميل التقليدية كأحد أهم العوامل الدافعة لنمو القطاع. وتسهم هذه المنتجات في ازدهار سوق التجميل والعناية الشخصية في الشرق الأوسط وأفريقيا مع توقعات بتسجيل السوق نمواً سنوياً مركباً بنسبة 10% لتصل قيمتها إلى 53.3 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت آمنة عباس، خبيرة شؤون التحليل في قطاع التجميل والصحة والأزياء لدى شركة يورومونيتور إنترناشونال: "شهدت العناية الشخصية منذ بداية الأزمة الصحية العالمية نقلة نوعية من التركيز على التجميل إلى التركيز على العناية الشخصية الشاملة للحفاظ على الصحة والعافية. ونلاحظ تزايد الطلب على مستحضرات العناية بالبشرة غير التجميلية، مع توقعات باستمرار نمو هذا الطلب في السنوات المقبلة."

وأظهر استبيان صوت الاستدامة في القطاع الذي أجرته شركة يورومونيتور أن 60% من المشاركين من قطاع التجميل والعناية الشخصية يؤكدون على توجه شركاتهم في المستقبل نحو تحقيق التوازن في موكبة المطالب الصحية والاجتماعية من جهة والمتطلبات البيئية من جهة أخرى. ونتوقع التزام المستهلكين والعلامات التجارية على حدٍ سواء باتباع ممارسات الاستدامة، خاصةً مع مواصلة استكشاف علامات التجميل للخيارات النظيفة والمستدامة والصديقة للبيئة ضمن القطاع."

وتسهم التقنيات الرقمية الحديثة في تسهيل مهمة بحث العميل عن منتجات ومكونات التجميل والعناية الشخصية، وتساعده على اتخاذ قرارات واعية ومدروسة خلال عملية الشراء مع مراعاة الاعتبارات الاجتماعية والبيئية والصحية في نفس الوقت. وساعدت أزمة كوفيد-19 في تحفيز وعي العملاء للبحث عن العلامات التي تتماشى رؤيتها مع قيمهم الشخصية، بحيث يستطيعون الاعتناء بمظهرهم واتخاذ قرارت شراء واعية في الوقت نفسه.

وتلقى العلامات التي تركز على الشفافية والبساطة مثل ذا أورديناري ودرانك إليفانت رواجاً كبيراً بين العملاء مع توجه قطاع منتجات التجميل والعناية الشخصية نحو مفهوم البساطة نتيجة الأزمة الصحية العالمية.

ويسعى صناع القرار في القطاع لإيجاد وسائل تساعد على تخفيف الآثار السلبية لهذه المنتجات على البيئة مع تزايد اهتمام الرأي العام بموضوع الاستدامة، وذلك من خلال اعتماد ممارسات حيادية البصمة الكربونية وتركيبات صديقة للبيئة وعبوات قابلة لإعادة التعبئة ومواد تغليف قابلة لإعادة التدوير.

ومن جهتها، قالت أنيشا أوبروي، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لسيكريت سكين، الشركة التي تتخذ من الإمارات مقراً لها والمزودة بأحدث الوسائل التقنية لتوفير مستحضرات تجميل مستدامة من علامات صديقة للبيئة تراعي أثر هذه المستحضرات على البيئة والمجتمع: "هناك توجه متزايد إلى الاستهلاك الواعي وأنماط الحياة الصحية، حيث يميل العملاء اليوم للأنظمة الغذائية والمنتجات الصحية الخالية من السموم، مما يعزز الطلب على المكونات الآمنة ويؤكد على ضرورة تحلي العلامات التجارية بالشفافية التامة."

ويركز العملاء بشكل أكبر خلال عمليات الشراء على أسماء العلامات وطرق معالجة المواد ومصادرها والتفاصيل الأخرى المتعلقة بتصنيع منتجات العناية الشخصية والتسويق لها. واتجهت العديد من علامات التجميل العالمية في تصنيع مستحضراتها إلى المواد النظيفة التي لا تستخدم مكونات ضارة، كما تحرص الآن على توعية العملاء وتثقيفهم للانتقال بدورهم إلى المستحضرات المستدامة."

وبرز التوجّه نحو الاستهلاك الواعي في ممارسات العلامات التجارية الكبيرة، مثل فينتي سكين، خط منتجات التجميل التابع لريهانا، حيث تتوفر هذه المنتجات بعبوات قابلة لإعادة التعبئة وتُصنع من مكونات نظيفة من مصادر عالمية؛ وأفيدا التابعة لعلامة إستي لودر، التي جربت تقنية بلوك تشين لحساب المصادر المستدامة وتحسين إمكانية تتبع سلسلة التوريد الخاصة بفانيلا مدغشقر؛ وغارنييه من لوريال، التي تعهّدت بأن تصبح حيادية الكربون بالكامل بحلول 2025 مع التوقف عن استخدام البلاستيك الصرف واستخدام المكونات من مصادر نباتية وقابلة للتجديد.

ومن جهتها، قالت فيكتوريا نيمان، مؤسسة شركة في آر إف دي إس إيه السويسرية المتخصصة بمنتجات التجميل الطبيعية الفاخرة، والمشاركة في الدورة الخامسة والعشرين من معرض بيوتي وورلد الشرق الأوسط 2021: "عزّزت أزمة كوفيد-19 من التزام المستهلكين بالمسؤولية الاجتماعية، ودفعتهم للتفكير بمستقبل كوكبنا. ونفخر بكوننا أول علامة منتجات تجميل سويسرية فاخرة من مصادر طبيعية بالكامل، ونسعى للحفاظ على مستويات عاليةٍ من المعايير الأخلاقية في جميع جوانب عملنا، بهدف ضمان توفير منتجات مستدامة كلياً بالاعتماد على مواد التغليف القابلة لإعادة التدوير والمكونات الطبيعية والنباتية المستوردة من مصادر مستدامة".

ومن المتوقع استمرار تنامي توجه الاستهلاك الواعي، مما سينعكس على جميع جوانب قطاع التجميل. وسيتابع المستهلكون البحث عن منتجات التجميل عالية الجودة والفعالية مع الانتباه إلى القيم التي تعتمدها شركات مستحضرات التجميل، وتفضيل العلامات التجارية تبعاً لما تقدّمه من ممارسات ومنتجات صديقة للبيئة ومستدامة.

كما ستتضمن الدورة الخامسة والعشرون من المعرض ست فئات مميزة من المنتجات، بما فيها المواد الطبيعية والعضوية، ومستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، ومستحضرات النظافة والعناية الشخصية، ومستلزمات العناية بالشعر والأظافر وأدوات صالونات التجميل، والأجهزة والمعدات ومواد التغليف والمواد الأولية والتصنيع التعاقدي، ومركبات العطور والعطور الجاهزة.

ويُقام معرض بيوتي وورلد الشرق الأوسط 2021 وسط إجراءات صحية شاملة تضمن سلامة جميع المشاركين بما ينسجم مع التوجيهات الحكومية وإرشادات السلطات المحلية ومركز دبي التجاري العالمي.

لمزيد من المعلومات يرجى زيارة: موقع المعرض والموقع الإلكتروني www.beautyworldme.com

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار