خلود النمر: أحب التلفزيون منذ طفولتي

  • تاريخ النشر: الأحد، 16 يونيو 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
خلود النمر: أحب التلفزيون منذ طفولتي

إعلامية من طراز فاخر، استطاعت أن تضع بصمتها الخاصة على مختلف البرامج التي عملت بها، جادة جداً في عملها، وفي ذات الوقت نجدها خفيفة ظل، وكأنها نجمة كوميدية، سريعة بديهة في حياتها الخاصة وكأنها أمام الكاميرا.

خلود النمر ذلك الاسم الذي لا يمر مرور الكرام عند أسماع البعض، استضفناها في هذا الحوار وقالت لنا: تخصصي في الجامعة «علم نفس» ولكني أعشق العمل التلفزيوني، وعن نوعية البرامج التي تميل لها قالت: البرامج السياسية والاجتماعية بحكم قربها من شخصيتي، وخلال مجريات الحوار اكتشفنا العديد من الجوانب الهامة في مشوارها المهني سواءً أثناء عملها في جمهورية مصر أو من خلال التلفزيون السعودي إلى أن وصلت لقناة روتانا خليجية.

خلود النمر: أحب التلفزيون منذ طفولتي

بما أنك محبة لمجال الإعلام .. ما سرّ تخصصك الجامعي في علم النفس ؟

أحب التلفزيون منذ طفولتي, وكنت دائماً أتابع الإعلاميين والمذيعين, وكنت أتمنى أن أصبح مثلهم, وكان هذا الحلم يراودني إلى أن تخرجت من الثانوية, بعدها سافرت لتكملة الدراسة الجامعية في الخارج, ولم يكن تخصص الصحافة والإعلام موجوداً وقتها في الجامعة, والذي أحببت أن أكمل تعليمي فيه, لذا تخصصت في مادة علم النفس , كونه علماً يفيد الإنسان على الصعيدين الشخصي والمهني.

 هل تربطين ما بين علم النفس و ممارسة التقديم في البرامج ؟

بالتأكيد .. فما  تعلمته في الجامعة ساعدني كثيراً في عملي, كضبط النفس في المواقف الصعبة والمحرجة, وكيفية التعامل مع الناس, وفهم تعابير الوجه  ولغة الجسد أثناء اللقاءات, وغير ذلك من الفوائد التي لا تحصى.

ماهي أبرز المحطات في حياتك المهنية ؟

كل محطة مهنية في حياتي لها تأثيرها وإضافاتها بشكل مختلف من مكان لآخر, لكن أبرزها بلا شك هي روتانا خليجية والتلفزيون السعودي.

ما هي البرامج التي تفضلين تقديمها ؟

أهوى كثيراً البرامج السياسية والاجتماعية, فهي بصراحة الأقرب إلى شخصيتي, فأجد نفسي على طبيعتي في هذه النوعية من البرامج, أكثر من أي برامج أخرى.

هل هناك اختلاف في تقديم البرامج , مابين الاجتماعية و السياسية أو غيرها ؟

بالتأكيد.. هناك اختلاف كبير في المحتوى وطريقة الطرح والتقديم.

غالباً ما تكون المذيعة متهمة بجمالها, بأنه سبب نجاحها, هل أتهمت بمثل هذا الاتهام ؟

ربما يواجه الإعلامي بهذه التهمة, ولكن يمكنه أن يغير نظرة المجتمع له, بطريقة أدائه وثقافته وذكائه, ربما أتهمت قبل ذلك  في بداياتي بهذا الاتهام, لكني سعيت جاهدة لأغير وجهة النظر هذه من خلال الاجتهاد في مجال عملي أكثر من الركون إلى شكلي, لأن الجمال بطبيعته لا يدوم, بينما تبقى الثقافة والشخصية  في ذهن المشاهد.

ما سرّ قبولك للعرض المقدم من «روتانا»  مع اختلاف العقود المقدمة إليك من مختلف القنوات الفضائية ؟

أي عرض يأتي إلي أنظر أولاً إلى محتوى البرنامج الذي سوف أقدمه, فإذا كان  في الإطار المناسب لي أولاً قبلته, وقد كانت فكرة «سيدتي» مناسبة ومميزة, ولا يمكننا أن ننكر أن قناة روتانا من أكثر القنوات المشاهدة عربياً من جميع الشرائح, وبرامجها منوعة وغنية, بالإضافة إلى أن «روتانا خليجية» هي أول من أعطتني الفرصة للظهور إعلامياً, فهي بوابتي للإعلام.

خلود النمر: أحب التلفزيون منذ طفولتي


لماذا رفضتِ أحد العروض التي قدمت إليك من إحدى القنوات الرياضية ؟

كان العرض جيداً, ولكني  في الحقيقة صريحة مع نفسي, إذ ليست لدي اهتمامات كروية ولا دراية كافية بها, فثقافتي الكروية متواضعة, ولا أشعر أنني سأضيف الكثير في هذا المجال, فأنا في الحقيقة أفضل أن أكون مشاهدة للكرة فقط.

حالياً أنتِ في قناة «روتانا خليجية» وتحديداً برنامج «سيدتي» .. هل سنجد  برنامجاً لك  بمفردك دون شراكة مع أحد ؟

لا يمكنني أن أتحدث عن المستقبل, ولا أستطيع أن أخمن أو أتنبأ بما سيحدث لي, فهذا في علم الغيب, والغيب بيد الله سبحانه وتعالى وحده.

ماهو الفرق بين البرنامج المباشر والمسجل .. وأين تجدين نفسك ؟

قدمت ستة برامج في حياتي المهنية, واحد منها فقط كان تسجيلاً, والأخرى كانت مباشرة, وبصراحة أجد نفسي في البث المباشر أكثر, فأنا أفضله كثيراً على التسجيل, لأنني في المباشر أشعر أنني على طبيعتي أكثر, وقريبة جداً من المشاهدين,  بالإضافة إلى أنه أقل إرهاقاً مقارنة بالتسجيل,  وأعتقد أن أي مذيع عمل في البرامج المباشرة سنوات طويلة لا يفضل التسجيل.

إلى ماذا يحتاج العمل الإعلامي ؟ و ما الذي يجب أن يركز عليه الإعلامي الناجح ؟

على الصعيد المهني يحتاج إلى الاجتهاد والقراءة, فهي التي توسع المدارك وتعمق الثقافة, كما يحتاج إلى ملكة اللباقة وسرعة البديهة, والحضور والذكاء, وأن يحدد أهدافه. ويجب على الإعلامي الناجح أن يحافظ على جماهيريته من خلال تواضعه مع الناس, والتوفيق من الله عز وجل أولاً وأخيراً, ومحبة الناس هي التي ترفع أسهم الإعلامي وجماهيريته واستمرار نجاحه.

هل سحبك مجال الإعلام  من تخصصك «علم النفس» و ممارسته ؟

ربما سحبني عن عملي الأصلي كإخصائية نفسية, ولكني متواجدة دائماً في حياتي اليومية من خلال قراءتي ومتابعتي له, وتطبيق نظرياته في حياتي المهنية والخاصة, فهو مجال عميق وواسع جداً.

خلود النمر: أحب التلفزيون منذ طفولتي


بالرغم من أنك إعلامية إلا أنك مقصرة في الحضور من خلال الإعلام الورقي ؟

ليس بالشكل الكبير, فأنا لا أستغني عن الصحافة الورقية,  ولا يمكنني إنكار أهميتها للإعلامي, فهما مكملان لبعضهما البعض.

نجد لك تواصلاً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي, مثل: تويتر وفيس بوك .. هل هناك فائدة تجنينها .. أم أنه مجرد مواكبة للتطور؟

بالتأكيد لها  أهمية  وفائدة كبيرة, فمواقع التواصل الاجتماعي هي التي تعكس مدى تقبل الناس لك, ومن خلالها تستطيع التواصل مع جمهورك ومحبيك, والحوار معهم بكل صراحة وشفافية سلباً أو إيجاباً, بالنقد أو المديح والتقرب منهم أكثر, لكي لا تكون هناك فجوة  بيننا وتشجيعهم, فهم بمثابة الوقود لي, فمحبتهم تنعكس بشكل كبير علي, ولا يمكنني إدراكها إلا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي .

لقد عشتِ فترة من الزمن في الرياض عندما كنت تعملين في التلفزيون السعودي, وحالياً تعيشين في مدينة جدة.. هل البيئة المحيطة بك تؤثر على مسيرتك العملية .. وماهو الفرق بين تجربة الرياض وتجربة جدة؟

سواءً في جدة أو الرياض فقد كانت البيئة جيدة, ولكن وجود الأهل بجدة  وتشجيعهم ودعمهم لي كان له أثره الكبير على الصعيد النفسي, لكن العطاء في مجال العمل كان واحداً, سواءً في جدة أو الرياض, أنا أحب عملي, ولا يختلف عندي الموضوع في المكان أو الزمان.

القريب منك يلمس تأثرك بالكوميديا, وتحديداً الكوميديا المصرية .. ماهو سرّ هذا التقارب بينك وبين جمهورية مصر؟

لقد عملت بمدينة الإنتاج الإعلامي بقناة «بيئتي»  وقناة «الحياة» وتدربت على تقديم البرامج على يد أساتذة مصريين, وأقمت بمصر لمدة عامين كاملين, فالمتعارف عليه خفة ظل الشعب المصري التي تنعكس على أي شخص يقيم هناك حتى ولو فترة وجيزة.  

من خلال علاقاتك بالعديد من الممثلين .. هل ستقتحمين المجال الدرامي ؟

لي بعض العلاقات الجيدة ببعض الفنانين بالخليج ومصر والسعودية, ولكني أفضل أن أكون متذوقة للفن أكثر, لأني بالدرجة الأولى إعلامية وخبرتي في هذا المجال أقوى.

تتهمين بالبرود .. حتى في ردود أفعالك .. هل هي سيطرة على الموقف؟ أم أن هناك أسباباً لهذا البرود؟

ضبط النفس وتقبل جميع الآراء أمران ضروريان في مجال عملي, فالإعلامي لابد له أن يمر بكثير من المواقف الإيجابية والسلبية, فالسيطرة هنا تكون ضرورية, لكي أستطيع أن أتصرف بحكمة في معالجة الأمور, وبالتالي  أستطيع أن أقول إنه ليس بروداً وإنما سيطرة على الموقف.

نتحدث عن عمليات التجميل, وبالذات لمن يظهرن على شاشات التلفاز, خصوصاً وأن بشرتهن تتأثر كثيراً بالمساحيق وغيرها .. هل هناك طريقة تحافظين بها على بشرتك ؟

أكيد.. برنامجي يومي ومباشر, والمساحيق تؤثر بشكل كبير, وبالتالي أهتم بشرب الماء وطريقة التغذية, كما أن النوم لساعات كافية, وعدم التفكير في الأمور السلبية كلها أمور تساعد على نضارة البشرة وارتياحها.

فيما لو قدر لك أن تجري عملية تجميل في وجهك .. يا ترى ماذا ستكون تلك العملية؟

لا أحبذ عمليات التجميل بدون حاجة, فالحمد لله أنا راضية عن نفسي, ولا أغير ما خلقني الله عليه, ومؤمنة جداً بأن الجمال هو الجمال الداخلي, وهو الذي ينعكس على وجه أي إنسان

خلود النمر: أحب التلفزيون منذ طفولتي

لماذا تتحفظين في الحديث فيما يخص عائلتك وتحديداً والدك  - رحمه الله - ووالدتك أطال الله عمرها؟

لا أجد هناك فائدة للحديث عن حياتي الخاصة تعود على المتلقي, وإن كان لا بد فأنا أحب عائلتي ووالدتي بالدرجة الأولى, ويهمني برّها,  وأحب والدي رحمة الله عليه, الذي مازال يعيش في داخلي, وإخوتي بالطبع, ولكن مع ذلك لا أرى ضرورة للحديث عنها.

كيف تجدين العمل الإعلامي في السعودية للإعلاميات في الوقت الحالي؟

هناك تنافس كبير في العمل الإعلامي, ونجاحات كبيرة أيضاً, وبالتالي فهناك تقدم سريع وملحوظ على الساحة الإعلامية في السعودية.

ماذا عن برامج التواصل الاجتماعي هل سرقت الأضواء من الإعلام المسموع والمشاهد والورقي؟

من وجهة نظري الخاصة فإن برامج التواصل الاجتماعي والإعلام المرئي والمسموع والورقي مكملة لبعضها البعض, وكلها تخدم المتلقي, وربما زاد الإقبال على برامج التواصل الاجتماعي لسهولة استخدامها في أي وقت ومكان, وظهور العديد من المواهب الشابة أيضاً على اليوتيوب ساهم في زيادة نسبة المتابعين أيضاً.
 

مقابلات أخرى عبر ليالينا:

عبدالله الطليحي: خطتي المقبلة... الزواج وتكوين أسرة

 الأمير عبد العزيز بن تركي: لا نستطيع منافسة أي سباق للسيارات في العالم

أعجبك الحوار؟ لتصلك أخر المقابلات الحصرية لمجلة ليالينا على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار