رانيا يوسف: قد أقبل حاليا ما رفضته في الماضي وما هي الخطوط الحمراء؟
قالت الفنانة رانيا يوسف ، إن فكرة المسلسلات المبنية على عدة أجزاء، ليست فكرة سهلة التنفيذ أو قابلة للنجاح بسهولة، بدليل أن المسلسل الوحيد الناجح والمعتمد على هذا الشكل في مصر، كان مسلسل ليالي الحلمية، يليه مسلسلها الآنسة فرح والذي تتصدر بطولته.
أضافت رانيا يوسف في لقائها مع كاميرا ليالينا، أن سر نجاح مسلسل الآنسة فرح هو اعتماده على فورم أجنبي، بروح وخفة دم مصرية، وعرضه بنمط مختلف وشكل غريب عمّا اعتاده المشاهدون.
أوضحت رانيا يوسف أن سر نجاح المسلسل أيضاً، يعتمد على رد الفعل المغاير لرد فعل المجتمع العربي حال حدوث أزمة مثل التي يعرضها المسلسل، وهي ازمة التلقيح الخاطئ لفتاة عزباء، مما يجعلها تحمل في طفل، لذلك فالمسلسل يعتبر جديداً من كل ناحية.
موقف رانيا يوسف من التلقيح الصناعي ورد فعل المشاهدين على عرض الفكرة
من جانبها أكدت رانيا يوسف أنها لا تمانع فكرة التلقيح الصناعي، طالما الحالة طبياً تستدعي الأمر، فلماذا لا يتم الأمر في سهولة.
وقالت رانيا يوسف إنها وفريق عمل المسلسل تعرضوا للهجوم في بداية عرض مسلسل الآنسة فرح، لأن الجمهور اعتقد أنهم يروجون لفكرة دخيلة على المجتمعات العربية المحافظة، قبل أن يتبين لهم أن الفكرة محض سخرية ومجرد طرح لسؤال ماذا لو؟
أشارت رانيا يوسف أنها غير قلقة من نصائحها لفرح -أسماء أبو اليزيد- في المسلسل، وهي تطلب منها أن تتحرك للأمام وتتخطى أي أزمة واجهتها بدون خوف.
وأوضحت رانيا يوسف أن المسلسل حريص على عرض فكرة الاختلاف، لذلك فهي تعلم جيداً أن هناك من يوافقها في آرائها ومن يرفضها تماما، خاصة الجيل القديم الذي لا يتميز بالاندفاع مثل الأجيال الحديثة، ويحرص على التفكير والخوف من المستقبل، بينما باستطاعة جيلها والأجيال التالية صناعة قرارات مفاجئة وسريعة دون خوف أو تفكير، مشيرة إلى أنه يجب على الجميع تقبل الاختلافات فيما بينهم لأنه لا يوجد بصمة يد مشابهة للأخرى، بالتالي سيختلف الجميع فيما بينهم بشرط تقبل الاختلاف.
اختلافات شخصية رانيا يوسف في أجزاء الآنسة فرح: قبول ما رفضته في الماضي
قالت رانيا يوسف إن شخصية دلال أو ديدا التي تقدمها في مسلسل الانسة فرح، اختلفت من عدة جوانب في أجزاء المسلسل، ففي الأجزاء الأولى كانت أكثر اندفاعا في أحكامها وحاليا في الجزء الرابع هي أكثر تقبلا وهدوءاً.
وأوضحت يوسف أن هذا بالضبط ما تتحدث عنه من قيمة التقبل وتسامح الاختلافات، فالشخص في العشرينيات من عمره تختلف قراراته تماماً عن مرحلة الثلاثينيات والأربعينيات، بالتالي فتطور الشخصيات وظهور اختلافات فيها هو أمر واقعي جداً وحقيقي.
أضافت أن الحياة مرنة وبها الكثير من الأشياء المختلفة التي نعيشها، مشيرة إلى أن شخصية فريدة تغيرت ونضجت بالضبط مثل شخصيتها الحقيقية، حيث كانت لترفض أشياء بصورة قاطعة في الماضي وحالياً هي متأكدة أنها من الممكن أن تفعلها بسهولة.
رانيا يوسف: أفكر بالعاطفة أكثر من القلب
أكدت رانيا يوسف أن شخصيتها مطابقة بصورة كبيرة لشخصية ديدا في الآنسة فرح، فهي تهتم كثيراً لأمر العاطفة أكثر من العقل، لذلك فقد ارتاححت بشكل بعيد لتجسيد شخصية دلال.
أضافت: "تقريبا المواقف اللي بتتحط فيها دلال هي هي المواقف اللي اتحطت فيها رانيا، مع فارق المبالغة في حاجات".
تابعت رانيا يوسف أنها كانت خجولة في وسقت سابق، وحاليا هي أكثر جرأة مشيرة إلى أن هذا هو الوضع الطبيعي الذي يسري على كافة البشر وليس رانيا وحدها.
أردفت رانيا يوسف: "المواقف اللي بتعدي عليكي بتخليكي تعيدي تفكير في مواقف تانية قديمة، أنا ساعات ببقى قاعدة كده أفتكر موقف من 20 سنة، أقول أنا غبية جدا ازاي أنا عملت كده أو ازاي اتصرفت كده".
وعن الخطوط الحمراء في التمثيل، أكدت رانيا يوسف أنها أمور نسبية ومتغيرة، قد تعلنها حاليا وتتراجع عنها مستقبلا، تماما مثلما حدث في أدوار كانت لتقبلها وحاليا لا تقبلها والعكس.
لمشاهدة المزيد من التفاصيل والحوار الكامل لرانيا يوسف مع ليالينا، شاهدي الفيديو...
المزيد:
