صيام رمضان لمريض السكري، كيف يكون؟

يُعتبر صيام رمضان لمريض السكري تحدياً بحد ذاته، حيث يجبر على تنظيم روتين يومي جديد يلبي احتياجاته ليتمتع بفوائد الصيام ويتجنب مخاطره التي تختلف شدتها من حالة إلى أخرى، والتفاصيل فيما يلي:

فوائد صيام رمضان لمريض السكري:

1. التخلص من الدهون الزائدة.
2. خفض معدل الكوليسترول للصائمين.
3.  ضبط متوسط معدل الجلوكوز فى الدم.
4. الحفاظ على مستويات السكر الصحية في الدم وإفراز الأنسولين.
5. تنقية الجسم من السموم.

مخاطر صيام رمضان لمريض السكري:

تناول موقع مؤسسة حمد الطبية أن الصيام ينطوي على مخاطر متعددة بالنسبة لمرضى السكري ومنها:

• فرط هبوط سكر الدم، وفرط ارتفاع سكر الدم (الهايبرجلايسيميا): إن عدم ثبات سكر الدم لدى مصابين السكري قد يؤدي إلى غيبوبة السكرير والمقصود في فرط هبوط سكر الدم (الهيبوجلايسيميا) هو انخفاض مستوى سكر الدم تحت المستويات الطبيعية، وأما المقصود في فرط ارتفاع سكر الدم  فهو ارتفاع مستوى سكر الدم فوق المستويات الطبيعية أي أكثرمن 200 ملغم/ديسيلتر أو 11.1 مليمول/لتر، والذي قد يؤدي إلى حدوث الحماض الكيتوني السكري (غيبوبة السكري) لدى المرضى المصابين بالنوع الأول من السكري.
• الحماض الكيتوني السكري (غيبوبة السكري): يعتبر مرضى النوع الأول من السكري الذين يخططون لصيام شهر رمضان هم الأكثر عرضة للإصابة بالحماض الكيتوني السكري. فعندما تبدأ خلايا الجسم بحرق الدهون للحصول على الطاقة في حال لم تحصل على الجلوكوز الكافي ينتج عن ذلك فضلات تسمى الكيتونات، وهذه الكيتونات قد تزيد من حموضة الدم، مما يشكل خطورة كبيرة على المريض وعند انخفاض كمية الغذاء التي تدخل الجسم في رمضان  تقل نسبة الأنسولين بشكل كبير مما قد يضاعف من خطر الحماض الكيتوني السكري.
• الجفاف والخثرات الدموية: إن ارتفاع معدلات الحرارة والرطوبة في شهر رمضان ونقص السوائل في الجسم قد يسبب الجفاف لمريض السكري الذي من شأنه أن يزيد لزوجة الدم مُشكلاُ الخثرات الدموية، ولحماية مريض السكري من الجفاف فإنه يتحتم عليه شرب كميات كبيرة من المياه أثناء الليل.

نصائح صيام رمضان لمريض السكري:

إذا سمح الطبيب لمريض السكري بالصيام، فينبغي عليه أن:

•  استحداث نظامه الدوائي لضبط سكر الدم في جسمه بعد مراجعة الطبيب، فمن الممكن أن يأخذ أدوية الفترة الصباحية على الإفطار بينما تؤخذ الجرعة المسائية قبل السحور ويمكن إعطاء المتفورمين بعد وجبتي السحور والإفطار.
• اتباع الحميات المألوفة، دون الإفراط في تناول أطعمة عالية السعرات الحرارية بعد الإفطار.
• ممارسة الرياضة صباحاً أو مساءاً بعد الإفطار مع تجنب ممارسة الرياضة في ساعات الصوم الأخيرة قبل الإفطار، وخاصة عند المعالجين بالأنسولين.
• عند إصرار المرضى المعالجين بالأنسولين والسلفونيل يوريا على الصيام يؤخذ الأنسولين الساعة الثانية عشرة ليلاً، ويؤخذ السلفونيل يوريا عند الإفطار.
• رصد أعراض الجفاف ونقص سكر الدم، واستشارة الطبيب أو الإتجاه للطوارئ عند حدوث هذه الأعراض.

وختاماً، فقد رخّص الله تعالى الإفطار بدلاً من صيام رمضان لمريض السكري، فقد يؤدي الصيام إلى تدهور حالته الصحية، وتشكل اضطرابات في عملية التمثيل الغذائي التي تحدث بسبب تغير أوقات الوجبات إلى تدهور حالتهم الصحية وتعرضهم لحالة حرجة، ومضاعفات متزايدة.