علاج ضربة الشمس

علاج ضربة الشمس بالماء والملح مضاعفات ضربة الشمس

  • تاريخ النشر: الجمعة، 29 مايو 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 03 مايو 2023
علاج ضربة الشمس

تحدث أمراض الحرارة عندما تفشل أنظمة الجسم في تنظيم درجة الحرارة وتبريد نفسها، وعادة ما يبقى الجسم بارداً من خلال إنتاج العرق، لكن عند التعرض لدرجات الحرارة العالية لفترات طويلة أو الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية في الطقس الحار، قد يكون نظام التبريد الطبيعي مثقلاً، وغير قادر على إنتاج ما يكفي من العرق لتبريد الجسم؛ مما يسبب حدوث ضربة الشمس.

نتعرف في هذا المقال على علاج ضربة الشمس وأعراضها ومضاعفاتها والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بها، كما نتطرق إلى سبل الوقاية من ضربة الشمس.

علاج ضربة الشمس

إذا كنت تشك في إصابة شخص ما بضربة شمس في الرأس فيجب الاتصال فوراً بالطوارئ الطبية، أو القيام بنقله المستشفى، فأي تأخير في طلب المساعدة الطبية يمكن أن يكون قاتلاً، ومحاولة القيام بعمليات التبريد وأهمها:[1][2]

  1. اصطحاب المريض إلى منطقة مكيفة، وإزالة ملابسه ووضع ماء بارد أو فاتر على الجلد، وتهويته لتعزيز التعرق.
  2. القيام بتهوية الجو عبر تشغيل مروحة الهواء فوق المريض.
  3. وضع كمادات ثلجية على الإبطين والفخذ والرقبة والظهر، كون هذه المناطق غنية بالأوعية الدموية القريبة من الجلد، فقد يؤدي تبريدها إلى تقليل درجة حرارة الجسم.
  4. إذا كان الشخص شاباً وعانى من ضربة شمس أثناء ممارسة التمارين، يمكن استخدام حمام ثلج للمساعدة في تبريد الجسم.
  5. ويحذر من استخدام الثلج للمرضى الأكبر سناً والأطفال الصغار والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، فالقيام بذلك يمكن أن يكون خطيراً.

علاج ضربة الشمس في المستشفى

يحتاج الأشخاص الذين يعانون من ضربة شمس إلى العلاج في المستشفى، وذلك من أجل تبريد الجسم لتقليل خطر حدوث مضاعفات خطيرة، والتي من المرجح أن تتسبب في زيادة سخونة الجسم وإطالة فترة الإصابة، ويحتاج المصاب أيضاً إلى السوائل الوريدية (السوائل التي يتم إدخالها في الأوعية الدموية)، وإلى المراقبة الدقيقة واختبارات الدم المنتظمة للتحقق من صحة أعضاء الجسم، أما من ناحية علاج ضربة الشمس بالأدوية، فتشمل: مضادات الهيستامين، وحبوب الحمية، ومدرات البول، والمهدئات، والمنشطات، وأدوية النوبات، والقلب وضغط الدم وغيرها من الأدوية التي من الممكن أن يصفها الطبيب.[1][2][4]

علاج ضربة الشمس بالماء والملح

يعتبر استخدام أساسي لعلاج ضربة الشمس، حيث يجب القيام بتبريد جسم الشخص المصاب بالكامل عن طريق الإسفنج أو رش الماء البارد، وكذلك لابد من وضع كمادات ثلجية على الإبطين والفخذ والرقبة والظهر، فهذه الأماكن غنية بالأوعية الدموية القريبة من الجلد وتبريدها يقلل درجة حرارة الجسم، وإذا كان الشخص المصاب قادراً على شرب السوائل اطلب منه شرب الماء البارد أو المشروبات الأخرى التي لا تحتوي على الكحول أو الكافيين.

ولابد من شرب الكثير من السوائل لأن المصاب يفقد الملح من خلال التعرق، فالمهم تعويض ذلك عبر تناول المشروبات والماء، وبخصوص شرب الملح مع السوائل الأخرى ممكن لكن يجب مراجعة الطبيب لمعرفة مقدار الكمية التي يجب عليك شربها.[1][2][4]

أعراض ضربة الشمس

تعتبر ضربة الشمس حالة طبية طارئة وهي من أخطر أشكال الإصابة بالحرارة، حيث ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل غير طبيعي مع الأعراض الجسدية المصاحبة بما في ذلك التغيرات بوظيفة الجهاز العصبي، وفي حال كنت تشك في إصابة شخص ما بضربة شمس يجب على الفور الاتصال بالإسعاف.[1][3]

ولابد من ذكر أن الإصابة بالإجهاد الحراري، فهو حالة تسبق ضربة الشمس، وعادةً لا يكون خطيراً إذا كان بالإمكان تبريد الجسم خلال 30 دقيقة، لكن هذا الإجهاد قد يتحول إلى ضربة شمس؛ لذلك يجب معالجته على الفور، ومن تلك الأعراض:[1][3]

أعراض الإجهاد الحراري

وتتضمن علامات الإجهاد الحراري ما يلي:[3]

  • الصداع الذي يتدرج في شدته.
  • شعور المصاب بالدوخة.
  • فقدان الشهية والشعور بالمرض.
  • التعرق المفرط والبشرة الشاحبة الرطبة.
  • تقلصات في الذراعين والساقين والمعدة.
  • التنفس السريع.
  • درجة حرارة 38 درجة مئوية أو أعلى.
  • العطش الشديد.

أعراض ضربة الشمس

من أهم أعراض ضربة الشمس ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية فوق 104 درجة فهرنهايت (40 درجة مئوية)، لكن قد يكون الإغماء أول ما يحدث لدى المصاب، وهناك أعراض أخرى لضربة الشمس وهي:[1][3]

  • الصداع متدرج الشدة.
  • الشعور بالدوخة.
  • قلة التعرق على الرغم من الحرارة.
  • احمرار البشرة وجفافها.
  • ضعف أو تقلصات في العضلات.
  • استفراغ وغثيان.
  • سرعة ضربات القلب والتي قد تكون إما قوية أو ضعيفة.
  • التنفس السريع والضحل.
  • التغييرات السلوكية مثل الارتباك أو الترنح.
  • حدوث النوبات.
  • فقدان الوعي.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بضربة شمس

  • المسنون وغالباً ما يصاحبهم أمراض القلب والرئة والكلى، أو الذين يتناولون أدوية تجعلهم عرضة للجفاف وضربات الحرارة.
  • الأفراد الذين يعملون في الخارج تحت حرارة الشمس.
  • الحيوانات الأليفة المتروكة في السيارات أو خارج المنزل.
  • الرضع والأطفال.
  • الرياضيون.[3]

مضاعفات ضربة الشمس

يمكن أن تؤدي ضربة الشمس إلى عدد من المضاعفات، وذلك اعتماداً على مدة بقاء ارتفاع درجة حرارة الجسم، وتشمل المضاعفات ما يلي:[4]

  1. تلف الأعضاء الحيوية: في حال عدم الاستجابة السريعة لخفض درجة حرارة الجسم، يمكن أن تتسبب ضربة الشمس في تضخم الدماغ أو الأعضاء الحيوية الأخرى؛ مما قد يؤدي إلى تلف دائم.
  2. الموت: بدون المعالجة السريعة والكافية لضربة الشمس، يمكن أن تكون الضربة قاتلة وتؤدي للوفاة.

الوقاية من ضربة الشمس

عندما يكون مؤشر الحرارة مرتفعاً من الأفضل البقاء في بيئة مكيفة، لتجنب الإصابة بضربة شمس، وهناك عدد من التعليمات المطلوب اتباعها للابتعاد عن ضربة شمس ومنها:[1][2][4]

  1. ارتداء ملابس خفيفة الوزن وملونة وفضفاضة وقبعة عريضة الحواف.
  2. شرب سوائل إضافية لمنع الجفاف، حيث يُنصح عموماً بشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء أو عصير الفاكهة أو عصير الخضروات يومياً.
  3. اتخاذ احتياطات إضافية عند ممارسة الرياضة أو العمل في الخارج، فلابد من شرب كميات كافية من السوائل قبل ساعتين من التمرين، وكميات أخرى من الماء أو العصير قبل ممارسة التمرين مباشرة، وكذلك أثناء ممارسة التمرين حتى لو لم تشعر بالعطش.
  4. إعادة جدولة أو إلغاء النشاط الخارجي إن كان ذلك ممكناً، حيث يجب محاولة تحويل وقت الخروج إلى أبرد الأوقات إما في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس.
  5. بعد التعافي من ضربة الشمس ربما يكون الشخص أكثر حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة خلال الأسبوع التالي؛ لذلك من الأفضل تجنب الطقس الحار والتمارين الرياضية الثقيلة حتى يخبرك طبيبك أنه من الآمن استئناف أنشطتك العادية.
  6. استخدم واقي من الشمس.

لا يجب الاستهانة بالشمس وحرارتها ومن الضروري تأجيل الخروج من المنزل للأوقات المناسبة، فالإصابة بضربة الشمس قد تؤدي إلى الوفاة.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على بابونج. لمشاهدة المقال الأصلي، انقري هنا

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار