في عيد الأم أمهات استطاعت إحداث تغيير في العالم

  • تاريخ النشر: السبت، 20 مارس 2021 آخر تحديث: الخميس، 21 مارس 2024
في عيد الأم  أمهات استطاعت إحداث تغيير في العالم

في عيد الأم تأثير الأمهات لا حدود له على الأبناء، الأم تساعد الأبناء بكل ما أوتيت من قوة  لتحمل الحياة، وتلعب دوراً هاماً في تغيير شخصية الأبناء وتترك فيهم أثراً جميلاً لا يمحو مع الزمن أو مع رحيلها عن الدنيا، بالحب والعطاء الذي تمنحه الأم لأبنائها لا يقدر بثمن، فبعض الأمهات كانت سبب في تغيير كبير في العالم، الأمومة كانت دافع وراء إحداث تغيير حقيقي في العالم، حيث ذكرت بعض القصص المؤرخة عن حكاية أمهات كانوا سبباً في تغيير بالعالم.

في عيد الأم: أم غيرت القوانين

"صوت واحد يفرق" هكذا كانت الرسالة أم إلى أبنها اصغر نائب، والتي كانت سبب في تغيير قانون حق المرأة في التصويت بالولايات المتحدة الأمريكية، خاضت النساء سنوات طويلة من أجل الحصول على حق التصويت في الانتخابات بالولايات المتحدة الأمريكية، كان تعديل قانوني "التعديل التاسع عشر" يقضي بحق النساء في التصويت، وتعادلت الأصوات الخاصة بالتصويت على هذا التعديل في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما عدا ولاية واحدة فقط، وأثناء ذهاب أصغر نائب عن الولاية للتصويت عن تعديل القانون، حيث قرر التصويت ضد المرأة، لكن والدته تركت له رسالة صغيرة في ملابسه، تطلب منه أن يغير رأيه، وجعلته يوافق بحق المرأة في التصويت وتعديل القانون، وأصبح هو الصوت الوحيد الفارق في تمرير هذا القانون.

أمومتها قادتها لاختراع صناعة الإشارات

تمكنت الأم "مارثا كوستون"، استكمال أحد الاختراعات الخاصة بزوجها، وكان يعمل عليها قبل وفاته، وذلك بعد ظروف الحياة القاسية وإيجاد طريقة لتدبير الأموال لأسرتها بعد وفاة زوجها في عام 1848م، حيث كان لديها 4 أطفال، حيث كان الاختراع عبارة عن وسيلة تواصل ليلية بين السفن في ظلام البحر، وبالفعل بدأت في استكمال الفكرة التي استغرقت منها 10 سنوات، واستطاعت صناعة إشارات نارية حمراء وزرقاء وبيضاء، حيث سمحت للسفن بالتواصل بشكل أفضل مما قبل، حيث قادتها أمومتها لإيجاد مصدر رزق لأولادها واستكمال إختراع زوجها.

الأمومة سبب ببناء جامعة "ستانفورد" العالمية

"جين ستانفورد"، هذه الأم التي حاولت بكل ما أوتيت من قوة أن تستكمل حلم إبنها الصغير الذى توفي في سن الـ15 عاماً ولا تتخلي عن تحقيقه في سبيل إسعاده، حيث كانت تعيش هي وزوجها "ليلاند ستانفورد" لحياة هادئة وجميلة، كان لديهم ابن ذكي حلمه أن يصبح عالم آثار، لكنه أصيب بالتيفود وتوفي في سن 15 عاما، وقرر  فتح لوالدين جامعة "ستانفورد" كتذكار لابنهم، ولكن الأب مات بعد أقل من عامين وأغلق المكان بسبب القروض، إلا أن الأم رفضت التخلي عن الجامعة وبدأت تستأجر جزء من ممتلكاتها و باعت مجوهراتها، وحاولت بكل ما إبقاء الجامعة مفتوحة للطلاب، وبفضل جهودها أصبحت جامعة ستانفورد من أفضل الجامعات المرموقة على مستوى العالم الآن.

أمومتها جعلتها صاحبة اختراع الشرائط اللاصقة

"فيست ستودت" قادتها أمومتها وشعور الخوف على أبنائها، بالتفكير في اختراع يسهل عملية فتح صناديق الذخائر في الحرب، للحصول على الرصاص وعدم موت أبناءها، فالحكاية بدأت خلال الحرب العالمية الثانية، حينما خدم ولدين من أبناء فستا ستودت في البحرية الأمريكية، مصنع للذخائر، وكانت خائفة على ابناءها، حيث أن الصناديق الخاصة بتعبئة الرصاص كان يتم غلقها بواسطة اختام الشمع، مقاومة للماء، ما يجعلها صعبة الفتح، أثناء الحرب، ما يعني أنهم يقضون وقتًا طويلًا في محاولة الحصول على الرصاص في ميدان الحرب.

خوف الأم على ابنائها جعلها تفكر في بديل لغلق الصندوق، يساعد الجنود على فتحه سريعًا أثناء الحرب، وبعد تفكير عميق اخترعت الأم، شرائط من القماش مقاومة للماء، وناشدت الرئيس روزفلت وقتها للموافقة على الفكرة، وهو ما حدث بالفعل، وتم تطويرها بعد ذلك لتتحول إلى الشرائط اللاصقة التي نراها اليوم أمامنا، حيث كان اختراعها خوف أم على أبنائها.

أمهات جاهدوا لتغيير نظرة العالم

أجبرت الأم لويس جيبس الكونجرس الأمريكي على إصدار قانون للعناية بالبيئة، حيث فور علمها أن مدرسة طفلها، بنيت على مكب نفايات يحتوي على أكثر من 20 ألف طن من المواد الكيماوية السامة، وحاربت الأم وناشدت الجميع وكل من تعرفهم لمساعدة الأطفال في المكان، حتى استجاب لها الكونجرس، وتم نقل السكان وجعل المنطقة أكثر أمان.

فاني بلانكرز كوين، الأم التي استطاعت إيصال رسالة للعالم أجمع أن الأمهات يستطعن المشاركة في الرياضة، إلى جانب متابعة أطفالها، وأصبحت أول امرأة تفوز بأربع ميداليات ذهبية في أولمبياد واحد، "فاني" كانت تبلغ من العمر 18 عامًا عندما مثلت هولندا في رياضة الوثب العالي أولمبياد 1936.

وعندما تزوجت فاني من مدربها، وأنجبت طفلين ، ودخلت المسابقات الوطنية وسجلت أرقامًا قياسية في الوثب العالي والوثب الطويل، بدأ البعض مطالبتها برعاية أطفالها والجلوس في المنزل مرة أخرى، بدلًا من الرياضة، لكنها لم تستلم وأصبحت قدوة لأبنائها والنساء في العالم أجمع.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار