في عيد الجلوس الملكي الـ22: الملكة رانيا رفيقة الدرب وشريكة الحياة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 08 يونيو 2021
في عيد الجلوس الملكي الـ22: الملكة رانيا رفيقة الدرب وشريكة الحياة

تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية في التاسع من يونيو/حزيران من كل عام بذكرى جلوس الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على عرش المملكة عام 1999. 

وما يميز الاحتفال بعيد الجلوس هذا العام، أنه يتزامن مع مرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية، حيث احتفلت الأردن في 11 أبريل/نيسان الماضي، بمناسبة مرور 100 عام على حصول الملك عبد الله الأول على مدينة معان جنوبي الأردن، حيث وصل إليها بتاريخ 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1920.

وبعد ذلك انتقل إلى مدينة عمان، حيث بدء بتأسيس أول إمارة في شرق الأردن، والتي توسعت فيما بعد لتشمل المملكة الأردنية الهاشمية، حيث يصادف اليوم 11 أبريل/نيسان هو نفس اليوم تم تأليف أول حكومة مركزية في شرق الأردن والتي تأسست عام 1921م.

وقد اقترن اسم الملكة رانيا، ملكة الأردن وزوجة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بجميع الاحتفالات الوطنية الأردنية، فكيف لا يمكن ذكر اسمها في هذه المناسبات الهامة، وهي رفيقة الدرب وشريحة الحياة والحب والنجاح، منذ زواجها من الملك في العاشر يونيو/حزيران 1993م.

رُزقت الملكة رانيا بأربعة أولاد أكبرهم ولي العهد الأمير الحسين بن عبداالله. وُلد ولي العهد في عمان في 28 يونيو/حزيران 1994، وسمي ولي العهد تكريماً لجدّه المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال مؤسس الأردن الحديث. 

ثم رزقت الأميرة إيمان، في 27 سبتمبر/أيلول عام 1996. هي البنت الأولى للملك عبد الله الثاني والملكة رانيا، والثانية في ترتيب الأسرة المالكة الحاكمة بعد ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.

ثم وُلدت الأميرة سلمى بنت عبد الله في 26 سبتمبر/أيلول 2000 في عمان، الأردن. وأخيرًا رزقت بالأمير هاشم بن العبدالله، الذي وُلد في 30 يناير/كانون الثاني 2005 وهو الابن الرابع للملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله.

الملكة رانيا رفيقة الدرب وشريكة النجاح:

منذ زواج الملكة رانيا بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسـين الذي تسلم سلطاته الدستورية، ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية، في السابع من شهر شباط/فبراير عام 1999م، وأصبحت رسميًا شريكة في كل نجاحاته وبطولاته.

فإلى جانب كونها زوجة وأم، تعمل الملكة رانيا بكل طاقاتها لتحسين مستوى حياة الأردنيين من خلال دعم مساعيهم والمساهمة في إيجاد فرص جديدة لهم. 

حيث وجهت الملكة رانيا كل طاقاتها بعد زواجها من الملك عبد الله (الأمير عبدالله بن الحسين وقتها) إلى تبني المبادرات التي تهدف إلى رفع المستوى المعيشي للشعب الأردني بجميع قطاعاته، وشملت الأنشطة التي مارستها الملكة رانيا بعد أن أصبحت السيدة الأولى، الترويج للسياحة والمحافظة على التراث الأردني. 

محلياً، للملكة رانيا جهود كبيرة في مجالات تطوير النظام التعليمي الحكومي، وتمكين المجتمعات والنساء، وحماية الأطفال والأسر، وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا والريادة من خلال المجتمع وخاصة بين الشباب.

وعالمياً، تُعرف الملكة باعتبارها من المناصرين لنشر التسامح والتعاطف، وبناء الجسور بين الناس من مختلف الثقافات والخلفيات. واكتسبت جهودها في مواجهة الصور النمطية اتجاه العرب والمسلمين احتراماً عالمياً، وتشجع جلالتها على فهم وقبول أكبر بين الناس من مختلف الأديان والثقافات. 

كما تحرص الملكة رانيا على تسليط الضوء على حقوق واحتياجات وتطلعات اللاجئين والأشخاص الأكثر حاجة حول العالم. وشاركت في عدد من المؤتمرات والقمم العالمية، وزارت عدداً من مخيمات اللجوء في الأردن واليونان وبنغلادش.

واهمام الملكة رانيا المتواصل بالتربية والتعليم والتنمية المجتمعية على كافة الأصعدة، أهلها لأن يتم اختيارها من الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم العربي في قمّة رواد التواصل الإجتماعي العرب التي عقدت في دبي، تعبيرًا عن عمق اهتمامها بالمرأة الأم في العائلة والمجتمع، وتتويجًا لدورها في تربية أولادها وإعدادهم ليكونوا مواطنين صالحين ومثقّفين ومنتجين.

كما تعد الملكة رانيا من أكثر الشخصيات نشاطاً في مجال العمل الإنساني، وداعية مخلصة لحق الأطفال في التعليم.

وتضطلع الملكة رانيا بمهام عديدة في حياتها اليومية، كما أنها نجحت في أن تُوازن بينها جميعاً بسهولة ويسر. وقد تحدثت الملكة رانيا، في مناسبات عديدة عن أسلوبها في تحقيق التوازن بين منصبها وحياتها العائلية، وقدمت الكثير من الأفكار الملهمة والآراء الثاقبة لمن هن في وضع أو ظروف مماثلة.

لذا، وبمناسبة عيد الجلوس الملكي في الأردن، يرصد هذا الألبوم، أجمل صور الملكة رانيا، رفيقة درب وشريكة حياة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسـين.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار