لماذا يغلب التوتر أحيانا على علاقة الأم بطفلها بعد الولادة؟

  • Qallwdallبواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الثلاثاء، 13 أبريل 2021 آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
لماذا يغلب التوتر أحيانا على علاقة الأم بطفلها بعد الولادة؟

تشعر أغلب الأمهات برابط مميز يجمعهن بأطفالهن الرضع منذ الولادة، لكن تلك الهبة ليست متاحة على ما يبدو للجميع، حيث تعاني نحو 20% من الأمهات من غياب المشاعر القوية تجاه أطفالهن بعد الإنجاب، ما يؤدي لشعورهن بالذنب أحيانا، رغم أن ظاهرة توتر علاقة الأم بطفلها لها أسباب منطقية ولا تدعو للقلق، كما نوضح.

التحول لإنسان جديد

تشعر المرأة بعد الإنجاب، وخاصة عند ولادة الطفل الأول لها، بأنها صارت شخصا آخر بعيدا كل البعد عمن عايشته السنوات الماضية، حيث تبدو حياتها السابقة بكل ما تحمل من تفاصيل وكأنها انتهت للأبد، لتبدأ الآن حياة مختلفة تزداد خلالها المسؤولية وترتفع دون شك فرص المعاناة من القلق الزائد حينها، وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب على علاقة الأم بطفلها لبعض من الوقت قبل التأقلم مع حياتها الجديدة التي تصبح أفضل حالا لاحقا.

اكتئاب ما بعد الولادة

تزداد الأمور سوءا عندما تعاني الأم بعد الإنجاب من الخوف الزائد عن الحد من الفشل وربما على حال طفلها صحيا، وخاصة مع التغيرات الهرمونية التي تمر بها،  حيث يظل هذا الهاجس مسيطرا على عقول الكثير من الأمهات لنحو أسبوعين، فيما يعني استمرار مشاعر القلق والتوتر معاناة الأم من اكتئاب ما بعد الولادة، ليصبح الذهاب للطبيب مطلوبا دون شك، للتأثير بالإيجاب على علاقة الأم بطفلها في الحال بدلا من أي تأجيل.

التأثر بظروف الولادة

من الوارد أن تعاني الأم من آلام وأوجاع لا تحتمل عند الإنجاب، كما يمكن لتلك الآلام وتبعاتها الجسدية والنفسية أن تستمر لبعض الوقت، وهو الأمر الذي يتسبب للأسف في تقليل فرص انغماس الأمهات في علاقة حب مع أطفالهن الصغار من الوهلة الأولى، ليبدو توتر علاقة الأم بطفلها في تلك الحالة واردا للغاية لبعض من الوقت، ووفقا لدرجة تأقلم الأم ومدى استعدادها للتجاوب مع العلاج المتاح.

مخالفة النتائج للتوقعات

تتعدد الأحلام الوردية التي ترسمها الأم في ذهنها قبل الإنجاب، فيما يمكن لأبسط التغيرات في النتائج مقارنة بالتوقعات الموضوعة، أن تتسبب في تعكر مزاج الأم، سواء فيما يتعلق بحالة الطفل أو بحالتها هي أيضا، وخاصة إن شعرت بالتقصير في أمر ما.

المعاناة من التجارب السيئة

قد تبدو علاقة الأم بطفلها المولود حديثا متأثرة بالأساس من تجارب سيئة عايشتها الأم قديما أو حديثا، وسواء كانت تلك التجارب تتعلق بالمعاناة من مرض نفسي ما أو من علاقة صعبة عانت فيها أو ربما من صدمة بعد الولادة، والتي يكشف العلماء عن إصابة نحو 4% من الأمهات حول العالم بها.

في كل الأحوال، يبدو توتر مشاعر الأمهات تجاه أطفالهن المولودين حديثا من الأمور الطبيعية بالنسبة لفئة ليست بالقليلة، فيما يبقى التواصل مع الأطباء والمتخصصين هو الخيار الأفضل من أجل تحسين علاقة الأم بطفلها بدلا من الدخول في أزمات لا حصر لها.