ما الذي يمكنك فعله عندما تصبح الحياة ضاغطة...؟

  • تاريخ النشر: السبت، 13 فبراير 2021
ما الذي يمكنك فعله عندما تصبح الحياة ضاغطة...؟

الأحداث والظروف الضاغطة التي نعيشها يمكن أن تجعلنا نشعر بعدم الاستقرار ...

هل لاحظت بالفترة الأخيرة أن شعورك بالضيق والانزعاج أصبح سهلا؟

الأحداث التي تجري بالعالم وما يحدث في محيطنا يشكل عامل ضغط في طريقنا

ليجعلنا غارقين بالقلق والانزعاج والتوتر...

لابد أن هناك طرق لنزع فتيل التوتر!!!

قد تسأل نفسك " ماذا يمكنني أن أفعل"

في الواقع المفتاح ليس القيام بنشاط معين بقدر ما هو الاستماع والإنصات لما يجري داخلك

كخطوة أولى "خصص وقت لنفسك":

خصص وقت للإستماع لما يجري بداخلك وأعطي لنفسك بعد يوم مليء بالأحداث فترة من الوقت لترى عن قرب وتستمع لما يجري داخلك من احاديث وأفكار ومشاعر، حاول أن تفهم نفسك بعناية من خلال منحها وقت خاص .

كخطوة ثانية "تعرف على مشاعرك":

غالبا ردود فعلنا الأولى تجاه الأحداث عبارة عن دوامة من المشاعر المربكة، قد يكون لدنيا شعور واحد ظاهر على السطح لكن ماوراءه مجموعة مشاعر تحتاج معالجة والمعالجة تبدأ عندما نبتعد عن الإنكار، لأن إنكار وتجاهل المشاعر يتركنا في دوامة من ردود الفعل الجسدية التي تؤدي الى الأرق، القرارات الإندفاعية والتوتر، بالإضافة إلى ذلك فان إنكار المشاعر يلغي إمكانية إيجاد حل، نبقى عالقين بها لذلك نحتاج إلى  التعرف على مشاعرنا الإعتراف بها وتفهمها.

كخطوة ثالثة"ابحث عم شيء يمكنه دعمك":

ما الذي يشعرك بالهدوء والإستقرار؟ ابحث في محيطك الخارجي عن مصدر دعم يمكنك اللجوء إليه سواء التواصل مع الشريك

أو إيجاد وقت لممارسة الرياضة

كل تلك الأمور تصنف على أنها عوامل مساندة وداعمة تقوم بشحن طاقتنا وتخفيف الضغوط..

وبالنهاية لابد أن نأخذ بعين الإعتبار

أن الضغوط والمصاعب أو حتى الشدائد - لا أحد يمر عبر الحياة دون التعرف عليها...

وسلاحنا الدائم الذي لابد من تطويره بشكل مستمر هو إمتلاك عقلية مرنة تستطيع النظر لكل تلك الضغوط على أنها تحديات يمكن التغلب عليها

وهذا لا يعني ان امتلاك عقلية مرنة يحميك من التجارب الصعبة او ينفي المشاعر المزعجة

 كل مافي الأمر هو أن العقلية المرنة تمنحك فرصة لتفهم مشاعرك والمواقف التي تمر بها والبحث عبرها لتصل لحل مناسب وبالتالي تكون العقلية المرنة قد ساعدتك على إستخدام طاقة تفكيرك بإيجاد الحل وليس بالغرق بالتوتر والقلق والمشاعر المربكة ..

وتذكر دائما انه من الطبيعي ان تعيش جميع المشاعر من غضب وحزن وتوتر وقلق

ولا تلتفت لما تقوله الثقافة السطيحة التي أصبحت تحركها وسائل الإعلام تقوم بترويج لفكرة عدم التسامح مع الحزن أو الغضب والقلق وكل المشاعر المربكة

 كل ما عليك هو أن تستمع إلى ما يجري داخلك تفهم ما يدور بنفسك وتبتعد عن الإنكار وتتقبل كل ما تمر فيه لتسهل الطريق عليك في إيجاد الحل بتسلحك بالعقلية المرنة...

 تضلوا بخير ...

كانت معكم

الإخصائية النفسية "فاطمة سعدالدين"

تم نشر هذا المقال مسبقاً على بابونج. لمشاهدة المقال الأصلي، انقري هنا

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار