متى وكيف تتخذي قرار الطلاق؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 11 يناير 2021
متى وكيف تتخذي قرار الطلاق؟

قرار الانفصال أو الطلاق قرار غير سهل على الإطلاق، ومن الأزمات والمشكلات القاسية التي تمر بها أي امرأة وخاصة في ظل مجتمعاتنا العربية، وما تتعرض له المرأة من ضغوط كثيرة.

لكن مع كل هذا، أحياناً يكون الطلاق هو طوق النجاة الأخير، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ويكون الاستمرار في الزواج أكثر ضرراً من الانفصال، وإليكِ في التقرير التالي الحالات التي يكون فيها قرار الانفصال أو الطلاق صحياً وخطوات تساعدك لاتخاذ القرار.

حالات يكون فيها الطلاق صحياً

هذه بعض الحالات التي يمكن أن تلجأ فيها الزوجة إلى الطلاق لوجود الضرر واستحالة العيش واستمرار العلاقة ومنها:

عدم حل المشكلات بينكم

عندما تجد أن ضرر الاستمرار في الزواج أكبر من مضار إنهائه، وعندما تسعي  لكل الحلول الأخرى، وتلجئي إلى وساطة العقلاء ومع ذلك تجدِ أن كل الحلول غير مجدية، ولا تجدِ في نفسها القدرة على التكيف مع الواقع دون أن تفقد صحتها النفسية.

الزوج مدمن أو خارج عن القانون

إذا كان الزوج مدمناً للمخدرات أو شرب الخمر ولا يجد غضاضة في ذلك، أو لا يبذل محاولات فعلية أو يطلب المساعدة للتوقف عنها. بالإضافة إلى إذا كان الزوج متورطاً في عمل إجرامي أو غير مشروع قانوناً لمدة غير قصيرة ولا يبدو أن لديه نية للإقلاع. أو محاولة الزوج إجبار الزوجة على القيام بأفعال غير أخلاقية.

إجبار الزوج عزلك عن العالم

عندما يكون زواجك سبباً في عزلك عن أهلك وأصدقائك وحتى عن نفسك، ففي هذه الحالة صار الزواج سجناً وليس زواجاً، فالزواج الصحيح لا يمنع التواصل والزيارة مع الأهل والأصدقاء ولا يكون سبباً في إهمال النفس وعدم تحقيق رغباتها.

 فالزواج يشجع على صلة الرحم وهو في الأساس ارتباط بين عائلتين فهو باب من أبواب السعادة النفسية والعائلية، فعندما يصل لمرحلة العزل عن الأهل والنفس والأصدقاء هنا ينبغي أن يعيد الزوجان النظر في زواجهما.

العنف ضد الزوجة

حالة العنف المستمر، ومثاله أن يستمر أحد الطرفين في ضرب الآخر ضرباً مبرحاً ومتكرراً، فالأصل في الزواج أن يكون سكناً وأمناً للزوجين وفي حالة تكرار الضرب يصبح الزواج مخيفاً ومرعباً، فهناك العديد من حالات لزوجات دخلن مستشفى الطب النفسي بسبب خوفهن وهلعهن من ضرب أزواجهن.

فالأصل في العلاقة الزوجية أنها تبنى على الاحترام والتقدير والإمساك بالمعروف أو التسريح بإحسان، أما تكرار الضرب فهو ينافي الإمساك بالمعروف، فلو خيّرنا المرأة بين أن تعيش محترمة من غير زواج أو أن تتزوج مع إهانة وضرب لاختارت عدم الزواج.

كثرة الخلافات بين الزوجين

القلق من كثرة المشاكل الزوجية، وهذه تحدث في الحالات الزوجية التي تعيش كل يوم مشكلة أو خلافاً بين الزوجين، فتكون نفسيتهما إما في مشكلة أو متوقعين حدوث مشكلة، وقد مرت عليّ حالات كثيرة من هذا النوع فلا يكون الزواج في مثل هذه الحالات سكناً وأمناً وراحة.

الخيانات الزوجية

الخيانة الزوجية من اسوأ المشاعر السلبية التي يمكن أن تعيشها الزوجة، ولعل هذا الأمر مليء بالتفاصيل لأن الخيانات أنواع وأشكال. وفي بعضها ينصح خبراء العلاقات الأسرية بالانفصال وبعضها ينصح بالصبر ومحاولة الإصلاح على حسب قدرات الزوجة على التخطي والتسامح.

خطوات تساعدك في اتخاذ قرار الطلاق

المشاعر الإنسانية خاصة العلاقة الزوجية لا تخضع لقواعد جامدة، وإنما يختلف تقديره من إنسان إلى آخر حسب شخصيته وظروفه. وعليكِ التفكير جيداً في قرار الطلاق، وإليكِ خطوات تساعدك في اتخاذ قرار الطلاق:

  • اكتبي قائمة بالأسباب التي تجعلكِ تفكرين في الطلاق، فمثلا تكتبٍ مواقف ومشكلات محددة ولا تكتفى بالتعميمات.
  • اكتبي ما هي الحلول الأخرى غير الطلاق التي يمكنك اللجوء إليها للتعامل مع المشكلات التي ذكرتيها في قائمتك.
  • تحدثي مع زوجك عن المشكلات التي بينكما وعن وجهة نظرك في حلها، وانظري ما إذا كان بإمكانكما العمل على حلها معا وقيمي رغبته في التغيير.
  • قيمي أيضاً محاولاتكما في تحسين التواصل فيما بينكما، هل تتحول كل مناقشاتكم إلى جدال وشجار ولوم وتبادل للاتهامات أم يمكنكما الوصول إلى شيء.
  • اسألي نفك بعض الأسئلة مثل: هل تعلم أساليب جديدة للتواصل يمكن أن يفيد؟ هل بإمكانك أنتِ وزوجكِ أن تسامحا بعضكما على أخطاء الماضي؟ أحياناً يتطلب الموضوع وقتاً وربما يتطلب مساعدة متخصصة أو جلسة مشورة خاصة إذا كانت الإساءات كبيرة أو متراكمة على مدار فترة طويلة.
  • قيمي آثار الطلاق وآثار الاستمرار في الزواج على الأبناء، وهل من مصلحتهم الاستمرار في الزواج أم الانفصال؟ فالأبناء طرف مهم جداً في المعادلة يجب أخذه في الاعتبار.

من المفيد جداً أن تلجئي قبل أن تتخذي قرار الطلاق إلى المشورة المتخصصة لدى أحد مكاتب الاستشارات الزوجية، فالمشير سيساعدك على رؤية المشكلة من مختلف الزوايا، والتفكير المتوازن بين كل من العقل والعاطفة، والتفكير بوضوح.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار