مرض السكري والنساء.. ما يجب القيام به

د‭. ‬نسرين‭ ‬السيد‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الخليج‭ ‬التخصصي‭ ‬للسكر

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 06 ديسمبر 2017
مرض السكري والنساء.. ما يجب القيام به

بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للتوعية‭ ‬بمرض‭ ‬السكري،‭ ‬الذي‭ ‬يقام‭ ‬في‭ ‬14‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1991‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للسكري‭ ‬ومنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬استجابةً‭ ‬للارتفاع‭ ‬المثير‭ ‬للقلق‭ ‬من‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭..

‬أفادتنا‭ ‬د.‭ ‬نسرين‭ ‬السيد،‭ ‬إستشارية‭ ‬الغدد‭ ‬الصماء‭ ‬والسكر‭ ‬وإختلال‭ ‬الدهون‭ ‬بمركز‭ ‬الخليج‭ ‬التخصصي‭ ‬للسكر،‭ ‬بموضوع‭ ‬مهم‭ ‬يتعلق‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬والنساء. ‬وما‭ ‬يجب‭ ‬القيام‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النساء‭ ‬أنفسهم‭:‬

مرض‭ ‬السكري‭ ‬هو‭ ‬الاسم‭ ‬الشائع‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الأول‭ ‬وداء‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني،‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭ ‬الثانوي‭ ‬وسكري‭ ‬الحمل‭. ‬نوع‭ ‬السكر‭ ‬مرتبط‭ ‬بكيفية‭ ‬البنكرياس‭ ‬بفرز‭ ‬الأنسولين‭ ‬أو‭ ‬كيف‭ ‬يتفاعل‭ ‬الجسم‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الهرمون‭.‬
‭ ‬يتم‭ ‬التحكم‭ ‬في‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التدابير‭ ‬الغذائية،‭ ‬وفقدان‭ ‬الوزن،‭ ‬والأدوية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الفم‭ ‬أو‭ ‬حقن‭ ‬الأنسولين‭ ‬أو‭ ‬استنشاقه. ‬هناك‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬المضاعفات‭ ‬قصيرة‭ ‬وطويلة‭ ‬الأجل‭ ‬لمرض‭ ‬السكري‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مشاكل‭ ‬القدم‭ ‬والعين‭ ‬وأمراض‭ ‬الأوعية‭ ‬الدموية‭. ‬

وحملة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للسكري‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬موضوع‭ ‬جديد‭ ‬يختاره‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للسكري‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬لمعالجة‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المجتمع‭ ‬العالمي‭ ‬للسكري. ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الحملات‭ ‬تستمر‭ ‬طوال‭ ‬العام،‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬نفسه‭ ‬بمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬ميلاد‭ ‬فريدريك‭ ‬بانتينغ‭ ‬،‭ ‬جنباً‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬تشارلز‭ ‬بيست،‭ ‬الذي‭ ‬تصور‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬الفكرة‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬اكتشاف‭ ‬الأنسولين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1922‭‬

وتهدف‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬والوقاية‭ ‬منه‭ ‬ومضاعفاته‭ ‬والرعاية‭ ‬التي‭ ‬يحتاجها‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الحالة. ‬وتشجع‭ ‬الحكومات‭ ‬والمنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬والشركات‭ ‬الخاصة‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬بهذا‭ ‬المرض،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬بين‭ ‬عامة‭ ‬السكان‭ ‬ووسائط‭ ‬الإعلام‭. ‬

ويتركز‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للسكري‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬موضوع‭ ‬يتعلق‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭. ‬وشملت‭ ‬المواضيع‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تناولها‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والسكري‭ ‬ونمط‭ ‬الحياة،‭ ‬والسكري‭ ‬والبدانة،‭ ‬والسكري‭ ‬في‭ ‬الفئات‭ ‬المحرومة‭ ‬والضعيفة،‭ ‬ومرض‭ ‬السكري‭ ‬لدى‭ ‬الأطفال‭ ‬والمراهقين. ‬اعتباراً‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2000‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬171‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬يعانون‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬مرض‭ ‬السكري،‭ ‬أو‭ %‬2.8‭ ‬من‭ ‬السكان،‭ ‬وموضوع‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للسكري‭ ‬لعام‭ ‬2017‭ ‬هو‭ ‬‮«‬المرأة‭ ‬والسكري‮»‬‭ - ‬حقنا‭ ‬في‭ ‬مستقبل‭ ‬صحي‭.‬

نسبة‭ ‬الإصابة‭ ‬بالمرض‭ ‬لدى‭ ‬النساء‭ ‬

يوجد‭ ‬حالياً‭ ‬ما‭ ‬يربو‭ ‬على‭ ‬199‭ ‬مليون‭ ‬امرأة‭ ‬مصابة‭ ‬بمرض‭ ‬السكري،‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يزداد‭ ‬هذا‭ ‬المجموع‭ ‬إلى‭ ‬313‭ ‬مليون‭ ‬بحلول‭ ‬عام ‭ ‬2040 ‬وتؤثر‭ ‬أدوار‭ ‬الجنسين‭ ‬وديناميات‭ ‬القوة‭ ‬على‭ ‬قابلية‭ ‬الإصابة‭ ‬بمرض‭ ‬السكري
مرض‭ ‬السكري‭ ‬هو‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬التاسع‭ ‬للوفاة‭ ‬في‭ ‬النساء‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العالمي،‭ ‬مما‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬2.1‭ ‬مليون‭ ‬حالة‭ ‬وفاة‭ ‬كل‭ ‬عام‭. ‬
ونتيجةً‭ ‬للأوضاع‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬تواجه‭ ‬الفتيات‭ ‬والنساء‭ ‬المصابات‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬حواجز‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التكلفة،‭ ‬والكشف‭ ‬المبكر‭ ‬والتشخيص‭ ‬والعلاج‭ ‬والرعاية،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬النامية‭ ‬وتعرض‭ ‬التفاوتات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬النساء‭ ‬إلى‭ ‬عوامل‭ ‬الخطر‭ ‬الرئيسية‭ ‬لمرض‭ ‬السكري،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬سوء‭ ‬التغذية‭ ‬،‭ ‬والخمول‭ ‬البدني،‭ ‬واستهلاك‭ ‬التبغ،‭ ‬والاستخدام‭ ‬الضار‭ ‬للكحول‭.‬

وهناك‭ ‬اثنتان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬خمس‭ ‬نساء‭ ‬مصابات‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬الإنجاب،‭ ‬ويمثلن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬ مليون‭ ‬امرأة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم.‭ ‬النساء‭ ‬المصابات‭ ‬بالسکري‭ ‬لدیھن‭ ‬صعوبة‭ ‬أکبر‭ ‬في‭ ‬الحمل،‭ ‬وقد‭ ‬یواجھن‭ ‬نتائج‭ ‬ضعیفة‭ ‬في‭ ‬الحمل.‭ ‬وبدون‭ ‬تخطيط‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الحمل،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬النوع‭ ‬الأول‭ ‬والسكري‭ ‬من‭ ‬النمط‭ ‬2‭ ‬إلى‭ ‬خطر‭ ‬أعلى‭ ‬بكثير‭ ‬لوفيات‭ ‬الأمهات‭ ‬وأطفالهن‭ .‬

الأم‭ ‬والطفل‭ ‬والمرض​

يتأثر‭ ‬1‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬7‭ ‬ولادة‭ ‬بسكري‭ ‬الحمل،‭ ‬وهو‭ ‬تهديد‭ ‬شديد‭ ‬ومهمل‭ ‬لصحة‭ ‬الأم‭ ‬والطفل.‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬يعانون من‭ ‬مضاعفات‭ ‬الحمل‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ارتفاع‭ ‬ضغط‭ ‬الدم،‭ ‬ومن‭ ‬ينجبن‭ ‬أطفال‭ ‬ذو‭ ‬أوزان‭ ‬كبيرة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬لديهم‭ ‬تاريخ‭ ‬عائلي‭ ‬لمرض‭ ‬السكر‭ ‬أو من‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬البدانة‭ ‬هم‭ ‬أكثر‭ ‬عرضة‭ ‬للأصابة‭ ‬بسكر‭ ‬الحمل‭ ‬وهناك‭ ‬احتمالية‭ ‬%40‭ ‬من‭ ‬المصابات‭ ‬بسكر‭ ‬الحمل‭ ‬أن‭ ‬يتطور‭ ‬إلى‭ ‬السكر‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭ ‬ويستمر‭ ‬حتى‭ ‬بعد‭ ‬الولادة‭ .‬

النساء‭ ‬المصابات‭ ‬بداء‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭ ‬أكثر‭ ‬عرضة‭ ‬10‭ ‬مرات‭ ‬تقريباً‭ ‬لأمراض‭ ‬القلب‭ ‬التاجية‭ ‬والنساء‭ ‬المصابات‭ ‬بداء‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬1‭ ‬لديهم‭ ‬خطر‭ ‬متزايد‭ ‬للإجهاض‭ ‬المبكر‭ ‬أو‭ ‬وجود‭ ‬طفل‭ ‬مع‭ ‬تشوهات‭.‬
ويظهر‭ ‬الوصم‭ ‬والتمييز‭ ‬اللذين‭ ‬يواجههما‭ ‬مرضى‭ ‬السكري‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬للفتيات‭ ‬والنساء‭ ‬اللاتي‭ ‬يحملن‭ ‬عبئاً‭ ‬مضاعفاً‭ ‬من‭ ‬التمييز‭ ‬بسبب‭ ‬حالتهن‭ ‬الصحية‭ ‬وأوجه‭ ‬عدم‭ ‬المساواة‭ ‬التي‭ ‬ترتكبها‭ ‬المجتمعات‭ ‬التي‭ ‬يسيطر‭ ‬عليها‭ ‬الذكور.‭ ‬وهذه‭ ‬التفاوتات‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تثني‭ ‬الفتيات‭ ‬والنساء‭ ‬عن‭ ‬التماس‭ ‬التشخيص‭ ‬والعلاج،‭ ‬مما‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬حصولهن‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬صحية‭ ‬إيجابية‭.‬
وتشجع‭ ‬حملة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للسكري‭ ‬لعام‭ ‬2017‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الوصول‭ ‬المتساوي‭ ‬والمنصف‭ ‬لجميع‭ ‬النساء‭ ‬المصابات‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬أو‭ ‬المعرضات‭ ‬لخطرالإصابة بالأدوية‭ ‬والتكنولوجيات‭ ‬الأساسية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬والتثقيف‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإدارة‭ ‬الذاتية‭ ‬والمعلومات‭ ‬التي‭ ‬يحتاجن‭ ‬إليها‭ ‬لتحقيق‭ ‬النتائج‭ ‬المثلى‭ ‬للسكري‭ ‬وتعزيز‭ ‬قدرتهن‭ ‬على‭ ‬الوقاية‭ ‬داء‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬2 ‭‬
 

ما‭ ‬يجب‭ ‬القيام‭ ‬به
يجب‭ ‬أن‭ ‬تتولى‭ ‬النظم‭ ‬الصحية‭ ‬اهتماماً‭ ‬كافياً‭ ‬للاحتياجات‭ ‬والأولويات‭ ‬المحددة‭ ‬للمرأة‭.‬
وينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لدى‭ ‬جميع‭ ‬النساء‭ ‬المصابات‭ ‬بالسكري‭ ‬إمكانية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأدوية‭ ‬والتكنولوجيات‭ ‬الأساسية‭ ‬لمرض‭ ‬السكري،‭ ‬وينبغي‭ ‬لجميع‭ ‬النساء‭ ‬المصابات‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬خدمات‭ ‬التخطيط‭ ‬قبل‭ ‬الحمل‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬أثناء‭ ‬الحمل‭.‬
‮ ‬وينبغي‭ ‬أن‭ ‬تتاح‭ ‬لجميع‭ ‬النساء‭ ‬والفتيات‭ ‬إمكانية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬النشاط‭ ‬البدني‭ ‬لتحسين‭ ‬نتائجهن‭ ‬الصحية، ‬ومع‭ ‬أهمية‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬غذائي‭ ‬صحي‭ .‬

وتحتاج‭ ‬النساء‭ ‬الحوامل‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬فرص‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الفحص‭ ‬والرعاية‭ ‬والتعليم‭ ‬لتحقيق‭ ‬نتائج‭ ‬صحية‭ ‬إيجابية‭ ‬للأم‭ ‬والطفل‭.‬‮       ‬
‮ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تركز‭ ‬استراتيجيات‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬2‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الأمهات‭ ‬والتغذية‭ ‬والسلوكيات‭ ‬الصحية‭ ‬الأخرى‭ ‬قبل‭ ‬وأثناء‭ ‬الحمل،‭ ‬وكذلك‭ ‬تغذية‭ ‬الرضع‭ ‬والأطفال‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الطفولة‭ ‬المبكرة‭.‬

‬يجب‭ ‬تحسين‭ ‬الزيارات‭ ‬السابقة‭ ‬للولادة‭ ‬أثناء‭ ‬الحمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬الصحة‭ ‬لدى‭ ‬الشابات‭ ‬والكشف‭ ‬المبكر‭ ‬عن‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭.‬
وينبغي‭ ‬تدريب‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬على‭ ‬تحديد‭ ‬وعلاج‭ ‬وإدارة‭ ‬ومتابعة‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭ ‬أثناء‭ ‬الحمل‭.‬
‮‬ويمكن‭ ‬منع‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى ‭ ‬%70 ‬من‭ ‬حالات‭ ‬داء‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬2‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اعتماد‭ ‬نمط‭ ‬حياة‭ ‬صحية‭ ،‬ ‬و70% ‬من‭ ‬الوفيات‭ ‬المبكرة‭ ‬بين‭ ‬البالغين‭ ‬هي‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬بسبب‭ ‬السلوك‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬المراهقة‭.‬

وللنساء،‭ ‬بوصفهن‭ ‬أمهات،‭ ‬تأثير‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الحالة‭ ‬الصحية‭ ‬الطويلة‭ ‬الأجل‭ ‬لأطفالهن‭.‬
‮‬وقد‭ ‬أظهرت‭ ‬البحوث‭ ‬أنه‭ ‬عندما‭ ‬تمنح‭ ‬الأمهات‭ ‬قدراً‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الموارد،‭ ‬فإنها‭ ‬تخصص‭ ‬أكثر‭ ‬للأغذية‭ ‬وصحة‭ ‬الأطفال‭ ‬والتغذية‭ ‬والتعليم‭.‬
‮ ‬فالمرأة‭  ‬هي‭ ‬الحارس‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬التغذية‭ ‬المنزلية‭ ‬وعادات‭ ‬نمط‭ ‬الحياة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬لديها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬مرضى‭ ‬السكر‭ ‬عن‭ ‬طريق أساليب‭ ‬معيشية‭ ‬وصحية‭ ‬سليمة‭.‬

عدد‭ ‬المصابين‭ ‬في‭ ‬العالم​

اليوم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬415‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬مرض‭ ‬السكري. ‬وبحلول‭ ‬عام ‭ ‬2040 ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يرتفع‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬إلى‭ ‬642‭ ‬مليوناً‭ ‬ويعيش 75% ‬من‭ ‬المصابين‭ ‬بداء‭ ‬السكري‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬ذات‭ ‬الدخل‭ ‬المنخفض‭ ‬والمتوسط‭.‬
ولكن‭ ‬هناك‭ ‬شيء‭ ‬يمكننا‭ ‬القيام‭ ‬به‭ ‬جميعاً،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬نعيش‭ ‬فيه، ‬ممارسة‭ ‬التمارين‭ ‬الرياضية‭ ‬بانتظام‭ ‬ونظام‭ ‬غذائي‭ ‬صحي‭ ‬خالي‭ ‬من‭ ‬السكريات‭ ‬والكربوهيدرات‭ ‬الضارة‭ ‬التي تساعد‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬السكر‭ ‬في الدم ويقلل‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بالأمراض‭ ‬المزمنة،‭ ‬ويحسن‭ ‬الرفاهية‭.‬

ونتمنى‭ ‬انضمام‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬ومؤسسات‭ ‬إلى‭ ‬جهودنا‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬وتشجيع‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬لمنع‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬المدمر‭.‬
معاً‭ ‬نتخذ‭ ‬خطوات‭ ‬لمنع‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭!‬

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار