مشكلات ما بعد الزواج، أسبابها وحلولها

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
مشكلات ما بعد الزواج، أسبابها وحلولها

مهما كانت روحكما متناغمة وكانت نفسيكما متقاربة، مهما كان حبكما كصخرة صلبة يصعب هزّها... فمن الممكن أن تكون هذه الصخرة معرّضة للزلازل. من الطبيعي أن يتعرض الأزواج إلى مطبّات عديدة خلال حياتهما الزوجية؛ خاصة في بداية الزواج، حيث أنهما يكونان قد عاشا سابقاً فترة من التعارف السطحي نوعاً ما، لكن مع الزواج يبدآن الاعتياد على بعضهما، ينامان في وقت واحد، يستيقظان سوية، يعيشان مع بعضهما لأوقات أطول.. يمارسان حياتهما اليومية سويةً. لكن هذا الاحتكاك والتقارب ربما يخلق مواقفاً مختلفة قد يتعرضان لها، مما يسبب لهما تضاداً واختلافاً في الآراء وسوء تفاهم يسبب المشاكل.

التعارف والاتفاق على الأمور الأساسية ضروري قبل الزواج

من الضروري في فترة التعارف أو الخطوبة ما قبل الزواج، أن يكون هناك اتفاق بين الزوجين المستقبليين حول كيفية تحديد العلاقة بينهما بعد الزواج، ووضع أسس ومبادئ لعلاقتهما، حتى لا يتعرضا مستقبلاً إلى مشاكل كانا يعتبرانها تافهة، إلا أن تراكمها قد يؤدي إلى تضخمها، لذلك من المبادئ التي من الممكن أن يتفق عليها الشريكان قبل الزواج:

  • تحديد الأدوار: غالباً يفترض كل من الزوجين أن الطرف الآخر سوف يلعب بعض الأدوار في العلاقة بعد الزواج، فتخطط المرأة مثلاً أن يكون دافع للفواتير على زوجها، وسائقها الخاص! أما الرجل يفترض مسبقاً أن زوجته سوف تكون مدبرة المنزل والممرضة! فيكون كل واحد منهما قد حدد الدور الذي سوف يلعبه شريك حياته دون مناقشة الموضوع سويةً، ليتفاجآ بعد الزواج بالأوامر والطلبات المستمرة لكل منهما وقد يصل بهما الأمر إلى التذمر والملل من بعضهما، لهذا فإن مسألة مناقشة هذا النوع من المواضيع هو أمر مهم جداً لكليهما.
  • الأمور المالية: إن المسائل المالية موضوع حساس جداً؛ يحتاج إلى اتفاق بين الزوجان قبل الزواج حول خطة المصروف المالي للمنزل ولهما، حيث لا يجب أن يتم إنفاق المال من قبل كل منهما بلا مبالاة بشكل غير مسؤول حتى لا ينزعج الطرف الآخر، فيلجأ إلى إلقاء اللوم على الطرف الأول عند التعرض لضائقة مالية، لذلك يُحبّذ أن يتم تحديد قيمة الميزانية وكيفية إنفاق المال بينهما، مع الأخذ بعين الاعتبار مصاريف العطلات والرحلات الترفيهية.
  • موضوع الأطفال: في حال قرر الزوجان قبل الزواج أنهما يريدان أن ينجبا الأطفال، عليهما أن يقوما بتنظيم أمور عديدة، منها تحديد موعد الرغبة في إنجاب الأطفال بما يناسب الطرفين، أو كيفية قضاء الوقت الكافي مع الطفل بشكل لا تقع فيه أعباء التربية على عاتق واحد منهما دون الآخر.
  • حياتهما الخاصة: من الجيد أن يتم الاتفاق قبل الزواج على الحدود الواجب احترامها في حياة كل من الزوجين مستقبلاً، حتى لا يفقد أي منهما خصوصيته، فلكل إنسان طبعه الخاص في النهاية، وكل إنسان يضع لحياته خطوطاً حمراء لا يحب أن يتجاوزها أحد؛ حتى وإن كان شريك حياته هو المقصود.

المشاكل التي يتعرض لها الزوجان بعد الزواج وكيفية حلّها

لكل علاقة احتمالات نجاح واحتمالات إخفاق، حيث من الممكن أن يتعرض الزوجان إلى مواقف قد تتحول إلى قضايا خلافية معقدة؛ هنا يجب أن يتعلما كيفية إدارة المطبّات للحفاظ على الود بينهما، لذا يفضل أن يتم زيادة ثقافة كل من الطرفين حول شؤون الزواج والتعامل عن طريق الندوات واستشارة أخصائيين والتعلم من تجارب الآخرين. ومن القضايا والمشاكل التي قد يتعرض لها الأزواج:

تراجع وتيرالتواصل بين الزوجين

يتعرض معظم الأزواج إلى فتور العلاقة بعد انقضاء فترة على زواجهما، فتُهمل العلاقة لدخولها ضمن نطاق الروتين والملل، ليقل التواصل بينهما ويصبح الحديث مقتصراً على الضروريات كصباح الخير، ماذا تحب أن تأكل، وماذا تحتاجين؟. فتصبح الاهتمامات الأخرى شيئاً ثانوياً قد يهملانه، كأن يفضل الشريك أن يتابع التلفاز أو أن يذهب مع الأصدقاء أو أن ينام مفضلاً عدم الجلوس مع الطرف الآخر محدثاً إياه بمواضيع وأمور جديدة قد تعزز العلاقة. فإذا كنت تعاني مثل هذه الأمور عليك اتباع استراتيجيات معينة حتى لا تتفاقم المشكلة وتصل إلى درجة أمر اعتيادي روتيني، والاستراتيجيات هي:

  1. يجب تحديد موعد فعلي بينكما متجاهلَين أي مشاغل وأمور أخرى؛ كوضع الهاتف النقال في وضعية الصامت، كذلك إلغاء أي مواعيد ولقاءات مع الآخرين وغض النظر عن أعباء المنزل.
  2. محاولة الاسترخاء عند بدء النقاش والتحدث، حتى لا تضطرا إلى رفع صوتيكما مما قد يسبب الإزعاج لكليكما ويفاقم المشكلة.
  3. تجنب أن تقاطع الشريك أثناء كلامه، أو مخاطبته بالنهي والرفض وإلقاء اللوم عليه.
  4. تجنب استخدام لغة الجسد بشكل مستفز كالطرق على الطاولة، والنظر إلى الساعة باستمرار، أو إظهار علامات الملل من الحديث، فكل ذلك سيجعل الشريك يتوقف عن النقاش وربما يقوده إلى العصبية والغضب.
  5. حاول الاستمتاع بالحديث والاهتمام لكل كلمة يقولها لك الطرف الآخر.

تحديد أولويات العلاقة بين الزوجين

من الأمور التي تسبب الانزعاج لكلا الطرفين هي عدم وضع أحد الأطراف الطرف الآخر ضمن قائمة أولوياته، فتراه مشغولاً باستمرار إما بالعمل، أو بأعباء المنزل مثلاً، مما يدفع الطرف الآخر إلى الشعور بعدم تقدير الشريك له، فهو يحتاج دائماً إلى التقدير وإلى الإحساس بوجوده من خلال مشاركة الطرف الآخر بمشاكله وسعادته وحزنه، لأن هذا الإحساس يبعثه إلى تعزيز العلاقة بينكما، كما أكدت الكاتبة كاران شيرمان (Karan Sherman)، في كتابها سحر الزواج (Marriage Magic)، حيث بينت أن عليك دائماً أن تبدي اهتمامك بتدخل الشريك في حياتك، كذلك أن تبدي رأيك بما يفعل الطرف الآخر، كقول الزوج لزوجته "شكراً لك فالطعام لذيذ جداً"، أو "شكراً إن الطعام لذيذ وأقدر تعبك، لكن يفضل في المرة الثانية أن تعيده بطريقة أخرى...".

التسرع عند الغضب والانفعال

إن صراع الزوجين وتعرضهما للحظات غضب شيء طبيعي عندما يكون هناك ما يستدعي إليه، فحصول موقف مفاجئ وسيء قد يدفع أحد الطرفين إلى الغضب واليأس؛ فيدفعه إلى رفع صوته والتعبير عن غضبه بالصراخ، الذي لا يتحمله الطرف الآخر ويلجأ إلى الصراخ أيضاً، فينشب صراع حاد بينهما حول المشكلة التي حدثت، لذلك في حال تعرضك لهذا الموقف عليك أن تتبع النصائح التالية:

  1. أن تكون صادقاً حول المشكلة التي وقعت، فلا تلجأ إلى الكذب حتى لا يتم اكتشافه لاحقاً مما يسبب نشوء مشكلة جديدة.
  2. يجب عدم مخاطبة الشريك بطريقة جارحة مستفزة حتى لا تفقدا الاحترام بينكما، فكونا أكثر لطفاً عند الصراع.
  3. يجب أن تأخذ نفساً عميقاً قبل البدء بالنقاش حتى لا يسبب لك التوتر؛ نوعاً من التصرف بعجرفة وتجريح قد تندم عليه لاحقاً.
  4. تجنب الوقوف واستخدام لغة الجسد بكثرة؛ كالتلويح بالأيدي ورفع الإصبع في وجه الطرف الآخر، مما قد يستفزه ويدفعه إلى الجنون.
  5. مخاطبته بطريقة تهدئ من روعه، كقولك له "أرجوك دعنا نتكلم بروية وهدوء"، "حسناً أنا أعتذر ولكن لا يصلح أن نتكلم بهذه الطريقة"، "يجب عليك أن تفهم الموضوع من جميع جوانبه قبل أن تبدأ بصراخك". لأن تلك الكلمات لها تأثير السحر فتجعل الطرف الآخر يراجع ما قد قاله أو تصرفه.
  6. في حال لم يستمع الطرف الآخر لك، عليك أن تستمع له ومن ثم تتركه وحيداً لبعض الوقت بعد أن ينهي كلامه حتى يستريح ويهدأ ومن ثم تذهب إليه وتحاول النقاش معه حول المشكلة.

انعدام أو تزعزع الثقة بين الزوجين

إن الثقة هي جزء أساسي في العلاقة الناجحة، فعند شعور أحد الطرفين بعدم ثقة الطرف الآخر به يجب عليه أن يبحث الأسباب التي دفعته إلى ذلك، ويحاول علاجها، لذلك في حال تعرضت لهذه المشكلة ننصحك بالآتي:

  1. كن صادقاً دائماً، وتجنب الكذب حتى لا يكتشف الشريك كذبك بوقت لاحق مما يهز ثقته بك.
  2. كن حساساً لمشاعره، فإذا كان شريكك حزيناً، عليك أن تساعده في الخروج من محنته وحزنه، سواء بالكلمات اللطيفة أو المساعدة الفعلية، فذلك يدفعه إلى الوثوق بك بشكل أكبر.
  3. أن تدعوه إلى الخروج سوية لقضاء وقت ممتع كل حين وآخر؛ دون أن يطلب هو منك ذلك.
  4. لا تبالغ بردود الأفعال عند وقوع المشاكل بينكما.
  5. لا تترك المشاكل تكبر وتزداد في حال حصلت، فيفضل معالجة المشكلة عند وقوعها فوراً حتى لا تترك الشريك ينام وهو غاضب.
  6. لا تكن غيوراً عليه بشكل مزعج، حتى لا يشعر بالضيق والتقيد مما يجعله يبحث عن وسائل أخرى للهروب من الواقع المزعج معك.
  7. كن مستمعاً جيداً لأحاديثه، ولا تهمل آرائه.
  8. لا ضرر من عيشك لحياة رومانسية دافئة تملؤها كلمات الحب والعطف، لكن عليك الحذر من المبالغة بذلك، فالإنسان يحتاج إلى المنطق والعقلانية في حياته، فلا يمكنه أن يعيش جميع لحظات حياته بشكل أفلام كونه هو البطل دائماً، فمن الممكن أن يتعرض لمشاكل تتطلب منه العقلانية؛ هنا يحتاجك إلى جانبه لتكون أنت العقل المدبر الذي يساعده في حل مشاكله.

الاختلاف حول الانجاب تنظيم الأسرة

معظم الأزواج يجدون صعوبةً في تحديد الوقت المناسب لإنجاب الأطفال بسبب العوامل الاجتماعية والبيولوجية، فتميل النساء عموماً إلى الرغبة في إنجاب الأطفال بعد الزواج مباشرةً بدافع شعور الأمومة، مما قد يتناقض مع رغبة زوجها الذي يفضل تأجيل الموضوع حتى وقت يكون فيه مستقراً مادياً؛ خاصة بعد صرفه الأموال على حفل الزواج وترتيباته، فذلك التأجيل من الممكن أن يسبب إزعاجاً للزوجة، لهذا السبب إذا كنتما من الأشخاص اللذان لديهما تلك المشكلة، عليكما أن تتفقا مسبقاً بشأن ذلك الموضوع، بتحديد موعد للتفكير بالموضوع والاتفاق عليه.

الخلاف حول آلية تربية الأطفال

في حال اتفق الزوجان على موضوع إنجاب الأطفال ورُزِقا بطفل؛ عليهما الاتفاق مسبقاً على أسلوب تربية الطفل الذي سوف يتبعانه، خاصة موضوع الاهتمام بالطفل والعناية به وقضاء الوقت معه، من خلال تقسيم الوقت بينهما ووضع القواعد الأساسية لتربيته وأسلوب معاملته.

اهمال الاهتمام بالمظهر

تدفع مشاغل الحياة الإنسان إلى إهمال نفسه ومظهره أحياناً، تلك من المشكلات التي يتعرض لها الزوجان بعد الزواج. فبعد أن كانت الأناقة والرتابة شيئاً أساسياً للقائهما في بداية العلاقة للحفاظ على مظهر جميل في عيني الشريك، من الممكن أن تصبح العبثية والإهمال عنواناً للمظهر سواء كان لأحدهما أو لكليهما. فعند انشغال الزوج بعمله خارج المنزل وتعبه وعدم اعتناءه بنظامه الغذائي، كذلك تنظيم وقته لممارسة الرياضة؛ من الممكن أن يتسبب له ذلك بتساقط الشعر والصلع مثلاً، أو من الممكن أن يصبح شعره وذقنه طويلان دون أن يهتم بحلاقتهما أو ترتيبهما.

كما أن انشغال الزوجة بعملها خارج المنزل أو بأعباء المنزل وإنجاب الأطفال والعناية بهم؛ يجعل وقتها ضيقاً للاهتمام بنفسها ومظهرها فلا تهتم بترتيب شعرها، ولا تنسيق ملابسها أو تزيين نفسها، فمن الممكن أن تصبح بدينة؛ خاصة بعد إنجاب الأطفال. كل ذلك يمكن أن يسبب إزعاجاً بالنسبة لكليهما، فالمظهر اللائق أمر أساسي عند الأزواج ويجب على كل منهما أن يهتم بنفسه وبشكله حتى يبقى مظهره جميلاً ولائقاً أمام عيني شريكه.

إذاً.. التعرض للمشاكل أمر لا بد منه عند الأزواج، لكن الذكاء يكمن في معالجة تلك المشكلات، ويكمن الإبداع في الوقاية منها قبل حدوثها عن طريق العمل على زيادة الوعي ومحاولة الاستيعاب من خلال التحدث مع الشريك وتحقيق التواصل الدائم في حياتهما.

الزواج المثالي يقوم على التفاهم ويدعمه الحب والمرأة تؤسسه

لا يوجد شيء مثالي، فمهما كانت العلاقات بين البشر سعيدة قائمة على الاتفاق؛ إلا أن هناك شوائب صغيرة من الممكن أن تعكر صفائها، إلا أنه يمكننا القول إن هناك زواجاً شبه مثالي، أي يعتمد على مبادئ صحيحة ومنطقية يمكنها تحسين العلاقة بشكل أكبر وتفادي وقوع المشاكل والعقبات الكبيرة، وهذا ما أشار إليه الطبيب النفسي الأمريكي سكوت هالتزمان (Scott Haltzman)، الذي يدعم قرارات الزواج بين الشريكين، كما أنه يحاول إيجاد حلول لكل المشاكل الزوجية، في مقاله تحت عنوان: أسرار سعادة المرأة المتزوجة (The Secret of Happily Married Woman)، حيث بيّن أن النساء هم رادار العلاقة، فالمرأة هي المسؤولة غالباً عن نجاح العلاقة مع زوجها، لأن فن التعامل يكمن في موهبة المرأة أكثر من الرجل فكما أنها تعمل على تطوير المهارات اللفظية لدى أطفالها؛ تستطيع بمواهبها وقدراتها أن تجعل الرجل يعتاد على أسلوب حياتهما المطلوب، قدم الدكتور هالتزمان مجموعة من النصائح نلخصها كالتالي:

  • معرفة زوجك: ويقصد بها أن تعرفي طباعه، فمن الطبيعي أن تختلف طباعك عن طباع زوجك مثلما تختلف عن طباع جميع البشر، إذ لا أحد في هذا العالم يتطابق مع أطباع غيره بشكل كامل، ويجب أن تعملي على استيعاب طباعه والاعتياد عليها محاولة تعديل المزعج منها بأسلوبك الخاص، حتى وإن كانت طباعه من النوع الصعب والمتعب كحب النوم مثلاً، فإذا كان زوجك من الذين يأخذون نوماً عميقاً ويغرقون فيه لساعات طويلة مما يسبب الإزعاج لك، عليك أن تحاولي تعويده على نظام استيقاظ معين، كتجهيز الفطور له وتطلبين منه بحب أن يقوم بتناوله معك، فيوماً بعد يوم من الممكن أن تلاحظي الفرق ولو ببطء، كما يجب التنويه بهذا الشأن ألا تقومي بإيقاظه بطريقة مزعجة بتاتاً لأن ذلك قد يجعل الأمر أكثر سوءاً.
  • رعاية احتياجاته: الرجل كالطفل، يحب الاهتمام من قبل شريكة حياته؛ يعود ذلك إلى طبيعته بالفطرة بالاعتماد على الغير في تلبية احتياجاته كإعداد الطعام والترتيب وما إلى ذلك، لهذ فمن المهم أن تقومي بتجهيز وجبة الطعام التي يحبها بين حين وآخر، بالإضافة إلى ترتيب أغراضه والحفاظ عليها، كذلك وقوفك إلى جانبه كالأم الحنون عند مرضه، فكل تلك الأشياء تشعره بالأمان والراحة النفسية معك.
  • حاولي جعل الخلافات تبدو أصغر: من خلال الحرص عند اختلافكما أو انزعاجك ألا تقومي بالكتمان وإخفاء مشاعرك، يجب أن تعلميه بكل ما يدور في رأسك بطريقة لطيفة؛ كما نوّهنا سابقاً، أما بالنسبة له فحاولي استجراره بالكلام عن طريق الأسئلة غير المباشرة واللطيفة، ولا تحاولي أبداً أن تكوني في وضع الهجوم، حاولي الإبقاء على وضعية الدفاع.
  • لا تتكلمي كثيراً: الكلام بشكل مفرط تجعل الرجل منزعجاً، فالمرأة تميل غالباً إلى الثرثرة أكثر من الرجل لأنها فضولية وتحب معرفة كل ما يدور حولها، أما الرجل يلجأ إلى الصمت بشكل أكبر ويفكر بوحدة وهدوء، لهذا عند إحساسك برغبته بالوحدة عليك أن تتركيه وحيداً لفترة من الوقت؛ من ثم حاولي التقرب منه والتحدث معه، لكن بشكل غير مزعج وبمنتهى اللطف، كذلك يمكنك فتح الحديث معه بشكل صريح ومباشر عندما تشعرين برغبته في الكلام.

أخيراً.. نرى بأن مرحلة الزواج عموماً، وبداية فترة الزواج خصوصاً قد تحمل معها الكثير من المفاجآت لكلا الطرفين، إلى أن تمضي فترة وجيزة تجعل الشريكين يعتادان على وجود كل منهما في حياة الآخر، إذ يجب على كل زوجين أن يستوعبا فكرة؛ أن الرومانسية والحب ليسا الوحيدين في العلاقة الزوجية، فبعد زواجهما وعيشهما للحظات الحب والشغف يخفت ضباب الحب؛ ليظهر واقع الحياة جلياً وواضحاً كي يمارسانه ويعيشانه.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار