معالي زايد: ورثت الفن عن والدتها وكادت تسجن بسبب مشهد جريء
تاريخ النشر: : الخميس، 12 أغسطس 2021 آخر تحديث: : الأحد، 12 سبتمبر 2021

معالي زايد: ورثت الفن عن والدتها وكادت تسجن بسبب مشهد جريء

بعض الفنانين أورثوا الموهبة إلى أبنائهم، ومن بين هؤلاء لمع اسم الفنانة المصرية معالي زايد، التي سبقتها والدته الفنانة آمال زايد في دخول مجال الفن، غير أن ابنتها معالي تفوقت على شهرتها وحققت انتشاراً أوسع.

أبناء المشاهير في الفن، قد يتعرضون لانتقادات بسبب ما يسميه الجمهور النجاح باستخدام الواسطة، ولكن هذا ليس قانوناً، ومعالي زايد ربما بما حققته من نجاحات وشهرة فاقت والدتها، أثبتت أن التلميذ أحياناً يتفوق على أستاذه.

من هي آمال زايد والدة معالي زايد؟

الفنانةُ الكبيرةُ آمال زايد عَرَفَها الكثيرُ منا بدورِ أمينة زوجةِ السيد أحمد عبد الجواد، والشهير بـ سي السيد في ثُلاثِيةِ نجيب محفوظ الخالدة، جسدت من خلالها معاناة بعض النساء المصريات مع الرجال في ذلك العصر.

حقق دور أمينة نجاحا كبيراً، للدرجة التي أصبح الجمهور يربط بين اسمها واسم آمال زايد دون تفرقة، غير أن الراحلة الكبيرة كان لها أدوار عدة مميزة أيضاً.

وبدأت آمال زايد مِشوارَها الفنيَّ بدورٍ صغيرٍ خِلالَ فيلمِ «سلامة في خير» مع نجيب الريحاني، وبعدَها شارَكَت في عددٍ من الأفلامِ، ووَرِثَت منها المَوهِبةَ الفنيةَ ابنتُها معالي زايد، التي أصبحت فيما بعد واحدةً من أشهَرِ نَجماتِ الثمانينياتِ.

تزوجت آمال زايد بوالد ابنتها معالي، الذي كانَ يَعمَلُ ضابطًا بالجيشِ، وبعدَ وفاتِه تزوَّجَت بالفنانِ عبدالخالق صالح أحدِ نُجومِ زمنِ الفنِّ الجَميلِ.

وعائلة آمال زايد عائلة فنية من طراز خالص، فشقيقتها هي الفنانة جمالات زايد، وشقيقها هو السيناريست الكبير محسن زايد، صاحب سيناريو مسلسل حديث الصباح والمساء، المأخوذ عن رواية لنجيب محفوظ بنفس الاسم.

معالي زايد: ورثت الفن عن والدتها وكادت تسجن بسبب مشهد جريء

معالي زايد

وولدت معالي عبد الله أحمد المنياوي في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1953، في حي السيدة زينب بالقاهرة، لعائلة فنية من ناحية الأم، وأب يعمل ضابط جيش.

تخرجت معالي زايد في كلية التربية الفنية وذلك عام 1975، ثم التحقت بعد ذلك بالمعهد العالي للسينما، لتنمية موهبتها، وحصلت على درجة البكالوريوس.

وبَدَأت معالي زايد مِشوارَها الفنيَّ بمسلسلِ «الليلة الموعودة»، ولفَتَتِ الأنظارَ إليها حتَّى إن المُخرِجَ عاطف سالم طلَبَ منها الانضمامَ إلى فيلمِ «ضاع العمر يا ولدي» وبَدَأَت شُهرَتُها في الصعودِ حتى إنها تفوَّقَت على شُهرَةِ والدتِها.

كما وَرِثَت معالي زايد عن والدتِها تعدد زيجاتها، فتزوَّجَت مرتَيْن: الأولى بمهندسٍ وانفصَلَت عنه، وتزوَّجَت بعدها بطبيبٍ وانفَصَلَت عنه أيضًا.

مشوار معالي زايد الفني

حصَلَت معالي زايد على العديدِ من الجوائزِ والتكريمات خِلالَ مِشوارِها الفنيِّ، فكانت أفضلَ مُمثِّلةٍ عن مسلسلِ دموع في عيون وقحة، وأفضلَ مُمثلةٍ عن فيلمِ السادة الرجال.

شارَكَت معالي زايد في عددٍ من الأفلامِ أمامَ كِبارِ النجومِ، بينَما كانَت في بدايةِ طريقِها الفنيِّ.. من هذه الأفلامِ ِ«عروسة وجوز عرسان» أمامَ إسعاد يونس وسمير غانم ويونس شلبي، وفيلم «ولا من شاف ولا من دري» أمام الفنانِ عادل إمام، ودورُها المُميَّزُ في فيلمِ «كتيبة الإعدام» أمامَ الفنانِ نور الشريف.

واتَّجَهَت معالي إلى الدراما مرةً أُخرَى، وقدَّمَت خِلالَ الثمانينيات والتسعينيات أكثرَ من عملٍ دراميٍّ ناجحٍ برفقةِ كوكبةٍ من النجومِ، فشارَكَت في دموع في عيون وقحة، والرجل الذي هوى، وحلم الليل والنهار، والحاوي.

كما سارت على طريق والدتِها وشاركَت في الثُلاثية، كما شاركت والدتها من قبل، ولكن هذه المرة في الثلاثية بعد تحويلها إلى شاشة الدراما.

مشهد كاد يسجن معالي زايد

شاركت معالي زايد في بطولة فيلم أبو الدهب، مع الكبير الراحل أحمد زكي، وكانت أغلب مشاهدها أمام الفنان ممدوح وافي، وجمعت بينهما العديد من المشاهد الغرامية الجريئة.

وطلبت الرقابة والجهات المختصة بالمصنفات الفنية، تخفيف هذه المشاهد التي جمعت بين معالي زايد وممدوح وافي، ولكن بعد طرح الفيلم للعرض، فوجئت الجهات المختصة بأن هناك مشاهد لم يتم حذفها، في بعض النسخ.

وعلى إثر هذه الواقعة واجهت معالي زايج وممدوح وافي تهمة بالتحريض على الفسق والفجور ونشر الرذيلة، مما كاد يعرضها للسجن لمدة 3 سنوات كاملة، ولكن تم الاستئناف على الحكم، ليحصلا على البراءة.

وأصيبت معالي زايد بنوبة اكتئاب بسبب هذه الواقعة، وقالت معلقة: "أنا سُمعتي كفنانة وإنسانة ضاعت".

المزيد: