نصائح لابنتكِ المراهقة لزيادة ثقتها بنفسها

  • تاريخ النشر: السبت، 16 يناير 2021 آخر تحديث: الأحد، 17 يناير 2021
نصائح  لابنتكِ  المراهقة لزيادة ثقتها بنفسها

البنات كائنات رقيقة المشاعر وحسّاسة بشكل كبير، وأبسط الأمور تؤثر بهن بطريقة أو بأخرى خاصة في فترة المراهقة، وبالتالي يؤثر على شخصيتهم وثقتهن بنفسهمن بالدرجة الأولى، وعلى ثقتهن بمن هن حولهن خصوصاً الأهل.

نصائح  لابنتكِ المراهقة لزيادة ثقتها بنفسها

في التقرير التالي، أبرز النصائح التي تساعد البنات على زيادة الثقة بالنفس خصوصاً في الظروف التي لا يستطيعون التعامل معها ومن أهمها التالي:

عدم انتقاد الأم لنفسها 

الطريقة الصحيحة لتعديل سلوك أي بنت يبدأ من والدتها، لأن البنات يحبّون تقليد والدتهم وعمل ما تعمل كونها قدوتهن الأولى. لذلك من المهم جدًا أن لا تقوم الأم بانتقاد جسمها الخاص أمام طفلتها مثلًا: ألا تقول لقد زاد وزني وأنا لم أعد جميلة، أو شعري يتساقط بشكل كبير وأنا لا أحبّه.

كل هذه العبارات تعطي الطفلة طاقة سلبية، فتبدأ بانتقاد جسمها أيضاً مما يجعلها غير قادرة على التعامل الصحيح مع الأمور لأنها غير راضية عن شكلها الخارجي.

بل من الضروري على الأم عندما تنتقد جسمها بطريقة أو بأخرى أن تعطي حلاً مباشراً، مثلاً زاد وزني قليلاً عليّ أن أتبع نظاماً غذائياً أفضل حتى تشعر الطفلة عندها أنه بالرغم من وجود مشكلة إلا أنه هناك حل لها. هذا يجعلها تواجه المشاكل بطريقة أفضل وعندها تزيد ثقتها بنفسها أكثر وأكثر.

مساعدة البنت على الاستقلالية

للأسف أغلب البنات يشعرن بالخجل عند الحديث عن أي أمر كان وعندما يوجَّه لهن أي سؤال يبدأن بالنظر إلى والدتهم حتى تجيب عنهن أو تعطيهن الإجابة لعدم ثقة البنت الكافية بنفسها الكافية لتجيب وحدها.

لذلك على الأم بشكل خاص أن تبدأ مع ابنتها منذ الصغر على تطير الاستقلالية، والطلب منها أن تقوم ما تريد بنفسها، وأن تدافع عن رأيها بالطريقة الصحيحة، وأن لا تشعر بالخوف من الإجابة حتى لو كانت خاطئة فهي تتعلّم منها.

على الأم أن تعلّم ابنتها أن لا تقبل أي شيء يفرض عليها دون نقاش، وأن لا تخاف من التعبير عن رأيها بطريقة قوية مهما كان هذا الرأي مخالفًا لمن حولها. بهذه الطريقة تعتاد البنت على التعامل مع المواقف، وتزداد ثقتها بنفسها أكثر لأنها أصبحت قادرة على التعبير دون خوف أو خجل.

إلحاق البنت بأندية رياضية ونشاطات

لكل طفل مواهبة الخاصة، وغلب الأطفال يميلون للألعاب الرياضية كإحدى هواياتهم المفضّلة، العديد من الفتيات لديهن هوايات متعددة ومنها الرياضة، ولكن أغلبهم لا يفصحون عنها ظناً منهن أن الرياضة فقط للأولاد.

لذلك على الأهل مساعدة البنات بالطلب منهن أن يختاروا نوع رياضة ليتحدثوا عنها، وعندها ستختار البنت الرياضة التي تشعر برغبة في ممارستها. فعلى الأهل تسجيلها في النادي الرياضي لممارسة تلك الهواية والتي قد تبدع فيها خصوصاً إن بدأت بها في عمر مبكر.

الفتيات اللواتي يمارسن الرياضة منذ الصغر ويلعبن في فرق رياضية يتمتعن بثقة أكبر في النفس عن غيرهن من البنات. وعليه فإن الالتحاق بالنوادي الرياضية مبكّرًا هو من أفضل طرق تعزيز الثقة بالنفس للبنات منذ الصغر.

السماح للبنت بحرية الاختيار

تميل البنات منذ الصغر إلى الألعاب والملابس الملوّنة التي تلفت الانتباه لهن. مما يصبح ذلك اللون تدريجيًا هو المفضل لدى البنت عندما تكبر. لذلك علينا احترام اختيارها في اللون، كما وعلينا أن نطلب منها أن تختار ملابسها وحدها من عمر صغير. هذا سيجعلها سعيدة أنها تختار بحرية وبثقة.

وفي حال لم تكن الأم راضية عن اختيار البنت، فلا مانع من النقاش الإيجابي دون تقديم أي نقد سلبي لها. مثلاً أن تقول الأم دعينا نجرب هذا اللون مع هذا الحذاء، فبهذه الطريقة تعطي الأم المجال للبنت بالتفكير بطريقة أخرى مع تغيير الاختيار بطريقة إيجابية دون أن تمس ثقة البنت بنفسها أو بوالدتها.

تنمية مهارات البنت

لكل طفلة مهارات خاصة بها قد تكون واضحة لوالدتها منذ الصغر، وقد تحتاج لبعض الوقت مع التشجيع لإبرازها. أفضل طريقة لتنمية مهارات الطفلة هي أن تشترك في نشاطات تعزز الثقة بالنفس لتكون قادرة على التعريف بمهاراتها.

من أهم هذه الأنشطة هي النشاطات المسرحية والتي تتطلب الكلام والتعبير الكلامي عمّا يدور بداخلها. أو عن طريق الرسم والذي من خلاله تستطيع رسم ما يدور بخاطرها من مهارات، أو عن طريق النشاط الكلامي بالمشاركة بالأحاديث مع فئات مختلفة عن كتاب قرأته أو قصة قامت بتأليفها أو مسرحية شاركت بها والعديد من ذلك.

تقديم المدح لشخصها و لجهودها

من الضروري جدًا تقديم المديح للبنت على التصرّف الإيجابي الذي قامت به مهما كان صغيرًا بالنسبة للآخرين، فهي تشعر أن المديح على التصرّف نفسه. يجب أن لا يكون المديح على المظهر العام أو الشكل الخارجي بل قائم على أساس جيّد لتشعر المراهقة بأهمية العمل الذي قامت به.

من الضروري أيضاً تقديم المدح للجهود التي بذلتها أكثر من التركيز على النتيجة التي حصلت عليها بعد ذلك. هذه الأمور تُشعر البنت بأهميتها كشخص موجود.

ولأننا نعيش هذه الفترات الصعبة والتي تجعل أغلب الناس تبتعد تدريجيًا عن الاختلاط بالآخرين بسب انتشار فيروس كورونا، فلا نجد ذلك الوقت الذي ننمي من خلاله العلاقات الاجتماعية لنا ولأطفالنا، والتي تساعدهم بالدرجة الأولى على نمو ذكائهم الاجتماعي.

وبالتالي التأثير في شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم وبغيرهم. ونجد أن النبات يواجهن هذه المشكلة بشكل أكبر من الأولاد نوعاً ما.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار