أبوبكر‭ ‬سالم‭ ‬ الأسطورة‭ ‬عندما‭ ‬يتحدث‭ ‬التاريخ

عندما نتحدث عن نجم عربي اسمه أبو بكر سالم بالفقيه فنحن لانتحدث عن فنان فقط، نتحدث عن أسطورة عربية اتفق الجميع على محبتها وتقديرها، لم يحب الناس ( أبو أصيل) من فراغ، أحبوه لأنه كان طاهر الجوهر والمخبر، لم يعزل بين رجولته وفنه، التزم بأخلاقه العالية في كل صغيرة وكبيرة بحياته، انه امتداد لما كنّا نقرأ عنهم في كتب التاريخ عن اساطيرنا العربية في كل مجال، يظن البعض أننا نبالغ عندما نصف أبا أصيل بالأسطورة ، يظن البعض أننا نجامله، لكنهم لايعرفون أن فنانا بفكره وأخلاقه لاتهمه المجاملة ولايلتفت لما يكتب عنه سواء سلبا أو ايجابا لأنه تجاوز بثقافته العالية وسمو روحه مسألة التأثر سواء بالمدح أو النقد، لذلك أصبح قدوة بفنه وأخلاقه ، أسس مدرسة مستقلة لنوع جديد من الطرب والسلطنة، يستحيل أن يظهر فنان يخلف مكان أبا أصيل، لأنه ماركة ذات بصمة فنية يصعب تقليدها، كل فنان له أغان خالية من الطرب لكنها متقنة الأداء إلا أبا أصيل فكل أغانيه مليئة بالطرب خالية من الاداء حتى الأغاني الوطنية والرسمية ، من منّا ينسى أغنية : يابلادي واصلي والله معاك، اسمعوها لتعرفوا دقة مانتحدث عنه وصدقه، الأسطورة التي نتحدث عنها رغم كل ماتتمتع به من جوانب مبهرة وتحتاج الى دراسة الا انه لم يفقد تواضعه وبساطته، الرجل الذي حقق كل الأمجاد التي يحلم بها لم يزده نجاحه الا تواضعا وطيبة ، مواقف انسانية لم تنشر ولم يعلم عنها عن الناس تجعل ابو بكر سالم بالفقية ضمن قائمة أكثر رجال الوطن العربي طيبة وانسانية ، يدعم ويتصدق بالخفاء على كثير من عوائل الفقراء والمحتاجين من له علاقة بهم، لازلنا نذكر صوت ابن الشاعر الكويتي الكبير فائق عبدالجليل  وهو يخبرني عن مصيبتهم أيام غزو الكويت والموقف الشهم والبطولي الذي وقفه معهم ابو بكر سالم بالفقية ، أبا أصيل ، مثلك يدعو الناس له بطول العمر وسعة الرزق لأنك قدوة في الخير ونموذج شهم من الرجال يندر وجوده، سجلت أسمك في تاريخ العروبة كواحد من اساطيرها وفارس من فرسانها، أردنا أن نبلغك الحب الذي تستحقه ، ونسمعك كلام قلوبنا ، فأنت الذي لاتهتم بالالقاب ولايفرحك شيء مثلما تفرحك كلمة طيبة تخرج من قلب طيب.