قالتها "نوال "" تدري ولا ما تدري" وتغنى "ابو نوره" جابك الله" في ثاني أمسيات هلا فبراير 2014

  • تاريخ النشر: السبت، 08 فبراير 2014 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
قالتها "نوال "" تدري ولا ما تدري" وتغنى "ابو نوره" جابك الله" في ثاني أمسيات هلا فبراير 2014

الكويت: لا يوجد وصف يليق بالأمسية الثانية من أمسيات هلا فبراير الغنائية أقل من وصفها بأنها كانت  ليلة مخملية للناس النخبة والراقية ، قيثارة الخليج وليسمح لنا فنان العرب ابو نوره أن نقول بأنها كانت  " تاج الروس وأحلى من العروس " ، كانت البداية والوسط والنهاية غناء واطلالة وعذوبة ، سيدة مخملية نرجسية أرستقراطية جاءت حاملة معها العاطفة لتنثرها ورودا بين جنبات مسرح هلا فبراير, جاءت من زمن لم يعد له وجودا في عصر عولمة الأغنية العربية ، زمن آخر يأسرنا الى مراسي أشواقها فغنينا معها " قلي يا خلي ، من اللي ياخذك مني ، وأنا اللي توقف أيامي في بابك ، من غيابك ياحبيب روحي " ، نوال أطلت بفستانها الأحمر ، أطربت جمهورها بعد عامين من الغياب ، فكانت المصافحة على قدر المحبة والعتب والغياب ، صيحات من هنا وأخرى من هناك ، تناديها تارة بإسمها وتارة أخرى بلقبها ومرات عديدة بأم حنين ،  نظرات مراهقة تعطشت لإلتفاتة منها فكان لهم ما أرادوا،فبادلتهم الإبتسامة و" تامرون أمر " 

بدأت قيثارة الخليج وصلتها الأولى بأغنية " تدري ولا ما تدري " ذات الإيقاع الفرايحي السريع وكان إختيارها موفقا ، فالجمهور كان بحاجة الى من يطفىء نار الصمت المخيم على القاعة فتفاعل معها بشكل مباشر ، بعدها عادت الى نوال أرشيفها المتخم بالأغنيات الرومانسية فإختارت أغنية "يا كثر الهم " وهي أغنية عادت فيها نوال الى لونها الذي عرفت به ، الأغنية الثالثة  " كل ذاك الحب " أبحرت فينا الى أعماق الرومانسية  قبل أن تصمت القاعة عن بكرة أبيها في أحدث اغنياتها " لا تغلط وتعاتب حد مو مهتم " ، كلمات تخترق الهدوء والسكينة وتشعرنا بأن عتب نوال " له خصوصية " وله " قيمة " ، نوال قيثارتنا الخليجية عزفت على أوتار الفرح فإختارت " قلي يا خلي" و" بخاطري أسولف " فرد جمهورها " وإحنا بخاطرنا نذوب" فإبتسمت ملوحة لهم " على  راسي "، مع هذه الأغنية كنا قد تجاوزنا الساعة ونوال ما تزال في عنفوان شبابها وبكبرياء صوتها تشدو وتغني فختارت " أبيك بجنبي الليلة " ثم " ذبحني الشوق بغيابك " ، وعادت الى الايقاع السريع وغنت " تهددني تحب ثاني "  ثم " في غيابك " و" يافاهمني " التي تحمل كل المشاعر الدافئة بين العشاق ، نوال أو سيدة الحب عاتبت حبيبها " لا تكلمني أنا زعلانة منك " فصاح الجمهور بصوت واحد " ومن يقو على زعل نوال؟" فردت عليهم من جديد " إلا بزعل " ، بعد هذه الأغنية كانت نوال قد غنت أكثر من ساعة ونصف الساعة ويعني بأن عقارب الساعة بدأت تتجه تنازليا نحو فارس الوصلة الثانية فنان العرب وكم تمنى جمهورها ان تتوقف تلك العقارب اللعينة فنحن لم نرو عطشنا بعد من " حنينها " فشعرت بنا وطلبت منا مشاركتها الغناء في اغنيتها " طمني عليك إنت طيب "، نوال أغمضت عينيها طوال هذه الأغنية ولم تفتحهما الا على نهايتها ،ولم تخيب ظن جمهورها وغنت لهم بعض اغنياتها على الرغم من المايسترو هاني فرحات كان يشير لها بأنها بدأت تخرج عن القائمة المتفق عليها لكنها ردت عليه من جديد : " والله غنينا أغاني من دون بروفات بس تستاهلون عيوني"  ليكون مسك ختام وصلتها بأغنية تشبهها قولا وفعلا " انتي تاج الروس إنتي احل من العروس".  

فارس الوصلة الثانية كان فنان العرب محمد عبده ، الجمهور ظل في مقاعده ولم يغادرها ، فمن تسنح له فرصة الاستمتاع بفن " ابو نوره " لا يمكن أن يفوتها قط ، محمد عبده الذي ارتبط بأمسيات هلا فبراير منذ خمسة عشر عاما كان حاضرا فيها بقوة ،ة جميعنا كنا على موعد بأن يكون ختام مسك المهرجانات لكن الذي اختلف في المشاركتين الأخيرتين فضل ابو نوره ان يلتقي جمهوره في اليوم الذي تحدده اللجنة المنظمة للحفلات فهو يعرف تماما ان الجمهور هو من يزحف اليه وليس العكس،قدمت الوصلة سمراء تلفزيون الكويت مذيعة روتانا السابقة نوره عبدالله والتي رحبت بالمايسترو عماد عاشور،وبمجرد إن أطل محمد عبده على المسرح حتى استقبل بعشرات الفلاشات من الهواتف المحمولة فوقف لدقائق احتراما لمن جاء من أجله.عندما يكون المطرب في " مزاج عال " سوف يؤدي بمزاج لذيذ وهذا ما تابعناه في وصلة فنان العرب ، " جابك الله " كانت الأغنية الأولى التي شدا بها فنان العرب وقوبلت وصاحبها بتصفيق كبير الى درجة ان الجمهور شاركه الغناء ، وخاطب المطرب جمهوره بأن القائمة تحمل عشرات الأغنيات وسيقطف لهم من كل بستان زهرة " لا تستعجلون " فهو جاء يحمل من قديمه الكثير وايضا جاء حاملا أغنية خاصة للكويت تضاف الى اغنياته ، " أفرش الدنيا حرير ما هو على الغالي كثير" مقطع من أغنية سلام ثاني أغنية اختارها وهي تميل الى الأغاني الطربية ، صوت عبده له سحره الخاص يجعلك تتوقف عنده " بس لحظة " حتى يأسرك الى عالم شجي من الأحاسيس والفن الراقي ، ويحلق بنا الى أحلى مصير ،  وواصل فنان العرب إختاراته المتنوعة من قديمه فغنى " ودي أفهم ، " تذكر " ، " ريانة العود " ، " الترف لا تضايقونه "، " غريب الدار " ، " المعازيم " غيرها من الأغاني التي تتميزبها وختم فنان العرب وصلته الغنائية بمفاجأة حضرها الى الجمهور الكويت كإهداء منه بمناسبة احتفالات فبراير.

شاهدوا آخبر أخبار النجوم على موقعنا 

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار