كيف فازت المصورة ماري غريس بجائزة XMAGE مرتين بتصوير استثنائي
سر نجاح المصور الحائز على جائزة XMAGE مرتين في التصوير العفوي وسرد القصص البصرية بصدق
- تاريخ النشر: الأحد، 23 نوفمبر 2025 زمن القراءة: 4 دقائق قراءة آخر تحديث: الخميس، 27 نوفمبر 2025
اللحظات الفريدة في التصوير: كيف تمكن هذا المصور من الفوز بجائزة XMAGE للمرة الثانية؟
في عالم التصوير، هناك صور تُصنع وأخرى تُكتشف. الصور المكتشفة تأتي فجأة، مليئة بالعواطف والتوقيت المناسب والغرائز الإبداعية. هي لحظات تكشف عن نفسها فقط لمن يعيش اللحظة بكل كيانهم. للمرة الثانية على التوالي، تمكن هذا المصور من التقاط لحظة مماثلة وحصل على جائزة XMAGE، وهي جائزة تحتفي بالتقاطع المثالي بين الإبداع، السرد البصري، وأحدث تقنيات التصوير عبر الهواتف الذكية.
الفوز مرتين... إنجاز نادر وروح فنية
يعد تحقيق الفوز بجائزة XMAGE مرة واحدة إنجازًا استثنائيًا بحد ذاته. ولكن أن تفوز المصورة ماري غريس مرتين في هذه المسابقة المرموقة هو أمر نادر الحدوث. الأكثر إلهامًا هو الطريقة التي اتبعها هذا المصور في رحلته لتحقيق هذا النجاح، حيث لم يكن دافعه التنافس أو تحقيق شهرة، بل كان مدفوعًا بشغفه في تقديم فن يحمل معاني عميقة وصادقة.
بعد الفوز الأول، قرر المصور بوعي عدم السعي لتحقيق انتصار آخر بل التركيز على الإبداع ذاته. الفكرة الأساسية كانت تتمحور حول خلق صورة مليئة بالإحساس والصدق دون القلق من التوقعات أو دفع نفسه لتحقيق فوز ثانٍ.
اللحظة التي تغير كل شيء: صورة فائزة بروح البساطة
تم التقاط الصورة الفائزة خلال ورشة تصوير أُقيمت في مهرجان التمور التقليدي في عُمان. المشهد كان بسيطًا ولكنه نابض بالحياة، يعكس مزيجًا من الثقافة والبراءة والعفوية. يظهر في الصورة طفلة صغيرة، كانت واحدة من العارضين الرسميين للفعالية، وهي تنقل إحساسًا عميقًا بالبهجة والحيوية.
عفوية اللحظة وعلاقتها بالتصوير الفوتوغرافي
بينما كان المصور يستريح ويتأمل الأطفال وهم يلعبون بمرح، ظهرت اللحظة الساحرة. إحدى الطفلات القريبات منه بدأت تداعب مؤخرة رقبته ببراءة وضحكها يملأ المكان. بدلاً من اللجوء إلى كاميرته الضخمة لكسر هذه اللحظة العفوية، اختار المصور استخدام جهازه المحمول هواوي بورا 70، المعروف بتقنياته المتطورة وتصميمه المدمج الذي لا يثير الانتباه. وبهذا نجح في التقاط صورة تحمل أعمق معاني الفرح والأصالة دون تشويش أجواء البراءة.
دور التصوير عبر الهواتف المحمولة في قصص السرد البصري الحديثة
أوضح المصور أنه من مزايا التصوير بالهواتف الذكية الحرية والمرونة التي تمنحها هذه الأجهزة للمصور دون أي قيود. فقد أصبحت الهواتف المحمولة امتدادًا لغرائز المصور وإبداعاته، فهي خفيفة الوزن ودائمًا في متناول اليد، مما يسمح بالتقاط اللحظات الحقيقية بكل بساطة وسرعة.
استخدام الإعدادات اليدوية والتكنولوجيا المتقدمة
أكد المصور أنه استفاد من إمكانيات هواوي بورا 70 في التقاط اللحظة بكل تفاصيلها. قام بتعديل إعدادات يدوية مثل التعريض والتركيز ودرجة حرارة الألوان لخلق توازن دقيق والحفاظ على ألوان البشرة الطبيعية للطفلة وسط الألوان الدافئة التي كانت تحيط بها في البيئة. كما ساعدت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وميزة HDR في تعزيز التفاصيل الدقيقة والإضاءة دون التأثير على الطابع الصادق للصورة.
الإلهام في باريس: قوة التفاصيل والبساطة
بالرغم من أن التصوير تم في سلطنة عُمان، إلا أن تجربة المصور الإبداعية تأثرت بشدة بإقامته في باريس خلال فترة المنافسة. المدينة نفسها، بتاريخها وجمالها وفنها، تلهم كل من يمر بها. كل زاوية في باريس تحمل قصة تنتظر أن تُروى، وكل شارع ممتلئ بجو فني يمكنه تحويل نظرتك إلى العالم.
أكد المصور أن الإلهام كان له دور كبير في تشكيل رؤيته الإبداعية. باريس علمته كيف يرى الجمال في أبسط التفاصيل وكيف يتوقف ليعيش كل لحظة. وبهذه الروح، اتجه نحو التصميم والتركيز على سرد قصة صادقة مفعمة بالعاطفة بدلاً من البحث عن مشاهد مبالغ فيها أو فعالية مصطنعة.
نصيحة للمصورين الطموحين: اصنعوا قصصكم بصدق
من أهم الرسائل التي وجهها المصور للمصورين الطموحين هو أن التركيز يجب أن يكون دائمًا على السرد البصري وليس فقط على البحث عن الصورة المثالية. الصور التي تعلق في الأذهان هي تلك التي تحمل في طياتها حكايات ومشاعر صادقة، وليس فقط جماليات فنية سطحية.
نصائح المصور للمصورين الهواة
- معايشة اللحظة والاستمتاع بها قبل التقاط الصورة.
- إعطاء الأولوية للقصة والعاطفة في الصور وليس للتنفيذ التقني فقط.
- التركيز على البساطة والعفوية بدلاً من المبالغة في التخطيط والإعداد.
- فهم أدوات التصوير المتاحة والاستفادة من التكنولوجيا دون إفساد روح الصورة.
- كن صادقًا مع نفسك ومع الجمهور، فالصورة الصادقة تصل إلى القلوب بأسرع الطرق.
التصوير كنافذة لرؤية العالم بالقلب
أوضح المصور أن الإبداع الحقيقي في التصوير لا يعتمد فقط على جودة المعدات أو التكنولوجيا، بل على القدرة على رؤية العالم بقلب مفتوح وإحساس أصيل. التصوير هو فن توثيق اللحظات التي تلهم وتلمس الأرواح، وهو أداة قوية لسرد القصص ونقل الأحاسيس التي يصعب التعبير عنها بالكلمات.



