مجموعة Balmain خريف 2025-2026

  • تاريخ النشر: الخميس، 06 مارس 2025 آخر تحديث: الإثنين، 26 مايو 2025
مجموعة Balmain خريف 2025-2026

في عرضٍ لافت خلال أسبوع الموضة في باريس، كشف المصمم أوليفييه روستينغ عن مجموعة بالمان Balmain لخريف وشتاء 2025-2026، مُعلِنًا عن فصلٍ جديد في تاريخ الدار العريقة و بعيدًا عن صخب "جيش بالمان" الذي لطالما ارتبط بالقوة والبنية الصارخة، جاءت المجموعة الجديدة لتُقدّم رؤية أكثر هدوءًا وأناقة، تُمزج فيها الأنوثة بالجرأة بأسلوب ناضج ومدروس، من القصّات المريحة إلى الأقمشة الناعمة والألوان الهادئة، تسير بالمان بثقة نحو تجديد هويتها دون أن تُفرّط في روحها الجريئة.

من "جيش بالمان" إلى أنوثة ناعمة

  1. منذ سنوات، عُرفت تصاميم روستينغ بـ"جيش بالمان"، أسلوب جريء، مبالغ فيه، لا يخجل من الصخب والدراما. لكن هذا الموسم، أعلن روستينغ ابتعادًا محسوبًا عن تلك البصمة الصاخبة، ليتجه نحو ما وصفه بـ"النعومة الجديدة". لم تعد الفكرة أن تفرض الأزياء حضورها، بل أن تهمس برقي.
  2. في مجموعة خريف وشتاء 2025-2026، تُطوى صفحة الصرامة المفرطة لتفتح أخرى أكثر نعومةً، حيث تتجلى القوة في الأقمشة المنسدلة، والدراما في التفاصيل الدقيقة، والأناقة في البساطة المتقنة، إنها أنوثة لا تصرخ، بل تهمس بثقة، تُعيد رسم ملامح بالمان بهدوء متأمل دون أن تتخلى عن هويتها الراسخة.

الكشمير والتريكو بدلًا من الجلد اللامع

  1. برز هذا التوجه جليًا من خلال اعتماد الكشمير والتريكو الرمادي كلغة أساسية في المجموعة، وهي خطوة مبتكرة في تاريخ دار ترتبط غالبًا بالفخامة القوية والقصّات الحادة. تم تقديم سترات ناعمة وأطقم مريحة بأقمشة توحي بالدفء والحميمية، دون التخلي عن البصمة المتقنة والقصّات الهيكلية المتقنة.
  2. رغم تقليل وسادات الكتف، أحد الرموز الكلاسيكية لدار بالمان، بقيت الظلال الدراماتيكية موجودة، لا سيما في القصّات الواسعة والجامحة التي حافظت على عنصر "الهيبة" الذي تشتهر به العلامة.

عناصر فاخرة وتفاصيل مدروسة

  1. لم تخلُ المجموعة من اللمسات البصرية اللافتة. فقد جاءت الأحذية الجلدية الطويلة التي تصل حتى أعلى الفخذ لتؤكد استمرار الشغف بالمبالغة الفاخرة، بينما ظهر الجمبسوت الجلدي العنابي بقلنسوة وياقة شال كلحظة ذروة درامية تعكس استلهامًا من الطابع البدوي الأنيق، في تلميح إلى استكشافات روستينغ السابقة لهويات متعددة خارج الإطار الأوروبي التقليدي.
  2. أما الببلوم، أحد التفاصيل التي ظهرت في عدة إطلالات، فكان بمثابة تحية رمزية لمؤسس الدار، بيير بالمان، ما أعطى المجموعة عمقًا تاريخيًا متصلًا بالحاضر.

تطريزات دقيقة ولمسات من الماضي

  1. في مجموعة بالمان لخريف وشتاء 2025-2026، تُبرِز التفاصيل المتقنة المهارة الحرفية الرفيعة التي لطالما تميّزت بها الدار، ظهرت التطريزات الدقيقة وكأنها خيوط من الذاكرة، تنسج روابط بين الحاضر والماضي، فكانت حبات الخرز والترتر تلمع فوق الأقمشة كوميضٍ هادئ لا يُخفي فخامته.
  2. استُحضرت لمسات من أرشيف بالمان الكلاسيكي، من قصّات الببلوم إلى الزخارف المستوحاة من الطبيعة والحياة البدوية – لتُضفي على التصاميم عمقًا تاريخيًا يوازن الحداثة الطاغية، هذه الزينة الهادئة لم تكن مجرّد ترف بصري، بل عنصرًا سرديًا يُحاكي تراث الدار بروح عصرية، ويعكس توجه روستينغ الجديد نحو أنوثة أكثر شاعرية ورقّة.
  3. ضمن التدرج نحو النعومة المفاهيمية، حضرت نقوش الحمار الوحشي بإحساس خفيف ومبسّط، لكن مع تطريزات خرزية دقيقة أعادت إليها طابعًا فاخرًا ومعاصرًا. لم تكن مجرد تقليد طبعات، بل هندسة نسيجية متناغمة عززت التوازن بين الجرأة والرقة.

بالمان: بين التقاليد والتجديد

  1. مجموعة Balmain الجديدة لا تمحو تاريخ الدار، بل تعيد تأويله من منظور أكثر نضجًا وهدوءًا. أوليفييه روستينغ لم يتخلَّ عن توقيعه الجريء تمامًا، بل أعاد توجيهه ليعبّر عن نوع مختلف من القوة: تلك التي لا تصرخ، بل تهمس بثقة. بدا هذا واضحًا في الخيارات الدقيقة للأقمشة، كالجلد الفاخر والكشمير، وفي تفاصيل الخياطة التي تعكس فخامة مدروسة.
  2. التحوّل من "دراما" التصاميم إلى "عمق" التعبير لم يكن سطحيًا. فحتى أكثر الإطلالات بساطة كانت تحمل خلفها سردية أنثوية ناضجة، غير مهتمة بإثبات شيء لأي أحد، بل منغمسة في راحتها وهويتها، هذا التحول يُعدّ إشارة إلى نضج Balmain كمؤسسة إبداعية تتجاوب مع الزمن من دون أن تفقد جذورها.

لغة جديدة للأناقة

  1. جاءت مجموعة Balmain بلغة بصرية أكثر هدوءًا، لكنها لم تكن خجولة، القصّات الواسعة، الأقمشة المترفة، والتفاصيل المحبوكة بدقة أكدت أن الأناقة لا تحتاج إلى صراخ لتلفت الأنظار. في الواقع، كان الصمت النسبي للمجموعة أكثر وقعًا، وجعل من كل قطعة دعوة للتأمل في معاني الرقي.
  2. هذا التوجه الجديد يفتح آفاقًا مختلفة للدار، ويرسّخ مكانتها ليس فقط كعلامة تجارية تعتمد على التأثير البصري السريع، بل كبيت أزياء يعرف كيف يواكب المرأة المتغيرة، ويعبّر عن احتياجاتها النفسية والاجتماعية، لا فقط مظهرها الخارجي.

رؤية جديدة لدار Balmain

  1. تُجسّد مجموعة بالمان لخريف وشتاء 2025-2026 رؤية أوليفييه روستينغ الجديدة، والتي تقوم على إعادة تعريف هوية الدار بما يتجاوز الطابع الجريء والدرامي المعروف.
  2. فمن خلال التحول من القوة الصارخة إلى الأنوثة الراقية، يُقدّم روستينغ تفسيرًا معاصرًا للفخامة، يركّز فيه على النعومة والحسية بدلًا من الصخب والمبالغة.
  3. تظهر هذه الرؤية في اختيار الأقمشة الفاخرة كالكشمير والتريكو، والقصّات التي تمنح المرأة حرية وأناقة دون أن تفقد قوتها التعبيرية. إنها Balmain كما لم نرها من قبل: أكثر دفئًا، أكثر شاعرية، ولكنها لا تزال وفية لجرأتها الجوهرية.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار