مجموعة Coach ربيع وصيف 2026: توازن بين العتيق والحداثة

مجموعة Coach لربيع وصيف 2026: مزيج من الأناقة العتيقة والحداثة المستدامة بنكهة المدينة الصباحية.

  • تاريخ النشر: الإثنين، 22 سبتمبر 2025 زمن القراءة: 5 دقائق قراءة آخر تحديث: الأربعاء، 08 أكتوبر 2025
مجموعة Coach ربيع وصيف 2026: توازن بين العتيق والحداثة

في عرضٍ ساحر أقيم خلال أسبوع الموضة في نيويورك، قدّم المصمم البريطاني ستيوارت فيفرز Stuart Vevers مجموعة كوتش Coach لربيع وصيف 2026، حيث مزج بين الطابع العتيق والحِرَفي الذي يميز العلامة وبين رؤيةٍ متجددة تنبض بالأمل والحداثة.
لقد بدا العرض وكأنه قصيدة تحتفي ببهاء المدينة عند بزوغ الضوء الأول، حين تكون مانهاتن هادئة قبل أن تبدأ حركة الزحام اليومية. ومن هذا المشهد استوحى فيفرز مجموعةً توازن بين القِدم والتجديد، وبين الصلابة والرقة، وبين الملابس العملية والأنوثة الأنيقة.

إلهام المجموعة: ضوء المدينة ودفء الحنين

  1. استمد فيفرز إلهامه من اللحظات الصباحية الأولى في المدينة، حين تلتقي أشعة الشمس الدافئة ببرودة الأرصفة الإسمنتية، لقد أراد أن يلتقط تلك اللحظة التي تجمع بين السكينة والتفاؤل، وأن يترجمها إلى أقمشة وألوان وتفاصيل تعبّر عن قوة المرأة العصرية التي تعيش في المدينة لكنها تحمل بداخلها حسًّا شاعريًا وذاكرة من الماضي.
  2. ومن هنا جاءت المجموعة كتعبير عن توازن دقيق بين الماضي والحاضر، حيث استعان فيفرز بخامات مستعملة وأقمشة معاد تدويرها ليُبرز القيمة الجمالية في الأشياء البالية، ويعيد تعريف الفخامة من خلال الاستدامة والصدق الفني.

لوحة الألوان: بين العاجي وضوء الشمس

الألوان في هذه المجموعة جاءت ناعمة ومشرقة في آنٍ واحد، وكأنها تستحضر انعكاس الضوء على نوافذ ناطحات السحاب في الصباح:

  1. هيمنت ظلال الأبيض، والكريمي، والبيج الرملي، والأصفر الباهت على المشهد، مع لمسات من النيلي الباهت والرمادي السخامي، بينما أضفت الدرجات الأسمر الدافئ والألوان المعدنية الباهتة طابعًا من العمق والحداثة.
  2. هذه التدرجات اللونية جاءت لتجسّد المزاج الهادئ والتفاؤلي الذي أراده فيفرز، ولتعكس الانتقال من العتيق إلى الحديث بلمسة من الضوء الحقيقي واللون الطبيعي غير المتكلف.

الأقمشة: بين الجلد المستعمل والفخامة اللامعة

ظلّ الجلد جوهر هوية Coach، لكنه هذه المرة جاء بروح مختلفة:

  • جلود مُعاد تدويرها ومهترئة عمدًا لتروي قصة الزمن.
  • جلود مصقولة لامعة لتضفي فخامة حديثة.
  • جلود سويدية ناعمة بلون البني الفاتح استُخدمت في سترات الدراجات النارية.
  1. إلى جانب الجلد، ظهرت خامات القطن المغطى، الجينز المصبوغ، الحرير الناعم، والدانتيل الخفيف، في تنويعات تجسد العفوية والحرفية في آنٍ واحد.
  2. بدت الأقمشة وكأنها تحمل بصمة اليد التي صنعتها، بخيوطٍ مكشوفة أو أطرافٍ غير منتظمة، مما منحها طابعًا بشريًا دافئًا يعاكس البرودة الصناعية للعصر الحديث.

التصاميم والقصّات: توازن بين القوة والراحة

تميّزت قصّات المجموعة بجرأة غير صاخبة، حيث جاء الجزء العلوي محكمًا بينما تدلى الجزء السفلي بانسيابية فضفاضة.
فقدّم فيفرز:

  • سترات جينز ضيقة وكابانات قصيرة.
  • بناطيل واسعة بخصر منخفض تتدلى حتى الأرض.
  • معاطف طويلة بلا أكمام من الجلد الأسود القوطي.
  • فساتين ضيقة بأكتاف ناعمة وتنانير منسدلة بأقمشة خفيفة.

أما الأحذية، فجاءت صنادل جلدية رقيقة وبالية عمدًا، لتضفي خفة غير متوقعة على الإطلالات الثقيلة نسبياً، مؤكدةً أن الأناقة الحقيقية تكمن في التناقض المدروس.

فنّ الحرفية واللمسات المقصودة

اهتم فيفرز بالملمس والسطح أكثر من الزخرفة التقليدية:

  1. ظهرت درزات مكشوفة، حواف خام، وتطريز يدوي بسيط، في محاولة لتجريد الأزياء من الزينة الخارجية وإبراز جمال العيوب المقصودة.
  2. العديد من القطع بدت وكأنها مطلية بالألوان أو ملطخة بالدهان، وكأنها خرجت من ورشة فنية في بروكلين لا من استوديو فخم في مانهاتن.

هذه التفاصيل أعطت المجموعة هوية فنية حقيقية، حيث تحولت الأقمشة إلى لوحات، والملابس إلى أجساد تعبّر عن الحرية والواقعية، دون أن تفقد حسّها الأنثوي والأنيق.

الإكسسوارات: رواية تُروى بالحقائب والمجوهرات

الإكسسوارات في عرض Coach لم تكن مجرد مكملات، بل عناصر سردٍ حقيقية، أبرزها:

  • حقيبة “Kisslock” الأسطوانية الجديدة، مصممة لتستقر أسفل الذراع.
  • حقيبة هوبو مائلة بمشبك جانبي.

كلا التصميمين يجمع بين الوظيفة اليومية والهوية الجلدية الفاخرة للدار.

  • أما المجوهرات، فجاءت لتروي قصصًا صغيرة من ذاكرة المدينة: عُلّقت قلائد معدنية على شكل محافظ نقود ودلايات قلوب وبطاقات محفورة على أعناق العارضات بدلاً من الحقائب، في إشارة إلى ثقافة الأسواق الشعبية ومفهوم الأشياء الموروثة ذات القيمة العاطفية.

الطبعات والرسوم: حكايات من نيويورك وسياتل

  1. اعتمدت الطبعات على صور فوتوغرافية واقعية أكثر من الرسوم التجريدية، فظهرت مناظر الأفق الحضري لمدينتي نيويورك وسياتل على التيشيرتات والفساتين الضيقة، مما عزز روح المدينة التي تُمثّل القلب النابض للمجموعة.
  2. تكررت الرموز البصرية مثل نوافذ الأبراج، أضواء الشوارع، والسماء الرمادية، وكأنها تذكّر المشاهد بأن كل قطعة من المجموعة هي تذكير بصباحٍ جديد في المدينة

بين الحنين والتجديد: هوية Coach المتجددة

ما فعله ستيوارت فيفرز في هذه المجموعة هو أكثر من مجرد تقديم أزياء موسمية:

  1. لقد أعاد تعريف روح Coach، العلامة الأمريكية التي عُرفت بالجلد والحرفية، لتصبح رمزًا للعصرية الإنسانية والجرأة الهادئة.
  2. جمع بين الماضي الأنيق والحاضر الواقعي، بين الترف الصناعي والبساطة اليومية، في مزيجٍ يعكس تمامًا ملامح المرأة الحديثة: واثقة، صادقة، وعميقة.

ضوء المدينة الذي لا ينطفئ

  1. في نهاية العرض، ومع انعكاس الأضواء على الأقمشة الباهتة، شعر الجميع أن فيفرز لم يصمم مجرد ملابس، بل كتب رسالة حب إلى المدينة، وإلى الناس الذين يعيشون فيها، أولئك الذين يواصلون الحلم رغم الضجيج.
  2. مجموعة Coach لربيع وصيف 2026 كانت أكثر من عرض أزياء، كانت قصيدة تُحاكي الضوء، الجلد، الذاكرة، والحلم، وتُثبت أن الفخامة اليوم ليست في الكمال، بل في الصدق، والبساطة، والتاريخ الذي نحمله معنا كل يوم.

شاهدي أيضاً: مجموعة Coach خريف 2024

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار