الألعاب المناسبة للطفل لتطوير مهارات الرضع خلال سنة الأولى

  • تاريخ النشر: الخميس، 09 أكتوبر 2025 زمن القراءة: 7 دقائق قراءة

اختيار الألعاب المناسبة يعزز التطور الذهني والحركي للطفل خلال السنة الأولى من حياته.

مقالات ذات صلة
مشايه اطفال Mothercare : لتطوير مهارات الطفل الحركية
طرق تنظيف رضعات الطفل
تطوير مهارات الطفل الرضيع

تلعب الأم دورًا كبيرًا في تنشئة الطفل ودعمه على جميع المستويات، سواء في الرعاية الصحية أو في تعزيز تطور قدراته العقلية والنفسية. إلى جانب العوامل الوراثية، تشكّل البيئة العامل الأساسي لتطوير ما يرثه الطفل من ذكاء وقدرات. ومن هذا المنطلق، يأتي دور الألعاب كوسيلة فعّالة لتنمية حواس الطفل وتعزيز ذكائه منذ الأيام الأولى من حياته. وللتعرف على الالعاب المناسبة للطفل في السنة الأولى تابع المقال الآتي.

ألعاب مناسبة للطفل منذ الولادة حتى الشهر الثالث

تركّز الألعاب في هذه المرحلة على تحفيز حواس الطفل وتعزيز نموه المبكر. يُعتبر توفير الألعاب المناسبة فرصة ذهبية لبناء علاقة الطفل بالألعاب وتطوير أولى مهاراته.  في هذه المرحلة، يكون تركيز الطفل الأكبر على الحواس والروتين اليومي، لذا فإن الألعاب بسيطة جدًا:

أنواع الألعاب المناسبة لهذه المرحلة

  • ألعاب فوق السرير: مثل الألعاب المعلّقة لاستثارة حاسة البصر عند الطفل.
  • شخشيخة ناعمة: تُمسك بين يديه مما يساعده على التحكم بالأشياء تدريجيًا.
  • الكرة الحسية: تُعزز التحكم بحركات الأصابع.
  • بطاقات باللونين الأبيض والأسود: تُمرَّر أمام عين الطفل لتحفيز تركيزه البصري.
  • حلقات التسنين: تُضاف بدءًا من الشهر الثالث لتخفيف ألم اللثة عند التسنين المبكر.
  • تمارين البطن (“Tummy Time”): وضع الطفل على بطنه لدقائق عدة عدة مرات يوميًا يساعد على تقوية رقبة وعضلات الظهر.
  • الاحتضان والتفاعل البصري: النظر إلى وجه المربي، إظهار تعابير الوجه، والابتسامات.
  • الأغاني والترديد: الألحان البسيطة، المقاطع المتكررة، والأغاني التي يرددها الوالد مع الطفل، تعزز اللغة المبكرة.

ملاحظة: لا حاجة لألعاب معقدة أو أجزاء صغيرة في هذه المرحلة — البساطة هي الأساس.

ألعاب مناسبة للطفل منذ الشهر الثالث حتى الشهر السادس

في هذه المرحلة، يصبح الطفل أكثر فضولًا لاكتشاف الأشياء من حوله. لذا فمن المهم اختيار ألعاب تُساهم في تعزيز قدراته الإدراكية والمعرفية وتطوير استكشافه للمحيط.  يستطيع الطفل مع بداية الشهر الثالث التحكم بعض الشيء في يديه وأعضائه، ويصبح أكثر تفاعلاً.

أنواع الألعاب المناسبة لهذه المرحلة

  • مكعب الأنشطة: يتيح للطفل تجربة التفاعل مع مختلف الأشكال والحركات.
  • مرآة آمنة: اجعل الطفل ينظر إلى انعكاسه يبدأ التعرّف على الذات والتفاعل مع مظهره.
  • قراءة كتب ناعمة أو قماشية: مع صفحات بأقمشة أو ملمس مختلف حتى لو لم يفهم الطفل القصة، امنحيه الفرصة للتعرف على الأصوات والحركة.
  • دُمى تحتوي على أجراس (“Rattle”): باستخدام هذه الدمى يمكن للطفل أن يرى أن حركته تُحدث صوتًا، مما يعزّز الربط بين الفعل والنتيجة.
  • عضاضة: ذات ملمس ملائم لتخفيف مشاكل التسنين وتحفيز الطفل على العض.
  • كرسي هزاز: يُساعد في تحفيز حركة الجسم وتطوير مفهوم الحركة للأطفال.

ألعاب مناسبة للطفل منذ الشهر السادس حتى الشهر التاسع

تتمحور هذه المرحلة حول تعزيز الاستكشاف والتعامل مع الأشياء بمهارة. تتطلب هذه الفترة ألعابًا تُناسب الطريقة التي يعتمدها الطفل لاستكشاف محيطه، بما في ذلك استخدام الفم واليدين.

أنواع الألعاب المناسبة لهذه المرحلة

  • المكعبات الناعمة: تُصنع عادةً من القطن أو الوبر، مما يجعلها آمنة للطفل.
  • أكواب التكديس: تُشجع الطفل على الحبو والتفاعل مع المسافات، اجمع مكعبين أو ثلاثة ودَع الطفل يجرب تكديسها ثم إسقاطها بهذه الطريقة يمكن للطفل أن يفهم فكرة التوازن والسبب والنتيجة.
  • رمي أو دحرجة الكرات الناعمة: اجعل الطفل يدحرج الكرة إليك ثم ترميها له، يُشجّع هذا مفهوم الحركة والتتبع البصري للأطفال في هذا العمر.
  • هاتف طري: يصدر أصواتًا مميزة تُثير فضول الطفل.
  • ألعاب الأصابع (مثل “Where’s your nose?” – أين أنفك؟): تسلط الضوء على أجزاء الجسم وتسمية الأشياء.
  • إظهار وجوه مضحكة وتقليد الأصوات: الطفل يحب التفاعل الصوتي والمرئي في هذه المرحلة.

  • المشاية القابلة للدفع: تُساعد على تقوية عضلات الساق وتُمهّد للوقوف والمشي.

ألعاب مناسبة للطفل منذ الشهر التاسع حتى عمر السنة

مع بلوغ الطفل الشهور الأخيرة من عامه الأول، يصبح أكثر قدرة على التواصل مع البيئة المحيطة به. تركز الألعاب هنا على تعزيز ذكائه وبناء أساسيات التعلم.  الطفل يكتسب القدرة على الزحف، الجلوس، الإمساك بالأشياء الصغيرة، وربما المحاولة الأولى للوقوف أو المشي. هذه الفترة مليئة بالإمكانيات التي عليك العمل عليها لتطوير مهارات الطفل الحركية.

أنواع الألعاب المناسبة لهذه المرحلة

  • الألعاب الموسيقية: مثل الطبلة الصغيرة التي تُحفز السمع والتنسيق اليدوي.
  • مصنف الأشكال: يُساعد الطفل على التفريق بين الأشكال الهندسية.
  • لوحة المهام: تُعزز التفاعل مع الألوان والأحرف والأشكال.
  • تركيب بسيط: يحتوي على أشكال هندسية أو حيوانات مميزة.
  • لعبة المطرقة: التي تُنمّي التنسيق بين اليد والعقل.
  • ألعاب مائية بسيطة أو في الحمام: مثل سكب الماء من كوب إلى آخر، بهذه الطريقة يمكن للطفل تعلّم مفاهيم الحجم والملء والفراغ (طبعًا مع مراقبة دقيقة).
  • إظهار الإيماءات البسيطة مثل التلويح بـ “وداعًا / مرحبًا”: تؤسّس هذه الألعاب البسيطة مفاهيم اللغة والتواصل.

أهمية اللعب في السنة الأولى

منذ اللحظة التي تولد فيها الطفل، تبدأ رحلة اكتشاف العالم من حوله عبر الحواس والحركة والتفاعل مع من حوله. اللعب يمثّل الجسور التي يربطها الطفل بين ما يشعر به وما يدركه. من خلال اللعب:

  • ينمّي قدراته الحركية الدقيقة والخشنة: مثل الإمساك بالأشياء أو الزحف أو حمل جسم بسيط.

  • يعزز اللغة والتواصل: من خلال ترديد الأصوات، والتفاعل العيني، والتسمية أثناء اللعب.

  • يقوّي الرابط العاطفي: بين الطفل والمربي، فحين نلعب مع طفلنا نرسل له رسائل المودة والاهتمام.

نصائح عملية لاختيار وتنظيم الألعاب

وفي صدد الحديث عن الألعاب المناسبة للطفل في السنة الأولى إليك بعض النصائح لاختيار الالعاب المناسبة لطفلك في هذه المرحلة:

الأمان أولًا

  • تأكدي أن الألعاب خالية من أجزاء صغيرة يمكن ابتلاعها.
  • تجنّبي المواد التي قد تحتوي على مواد سامة (مثل بعض الدهانات أو البلاستيك القابل للتحلل عند مصه).
  • احرصي على الإشراف المستمر على الطفل أثناء اللعب، خصوصًا مع الألعاب التي تتضمّن الماء أو أجزاء ناعمة.

ابقي الألعاب بسيطة ومتنوعة

الطفل لا يحتاج إلى ألعاب باهظة الثمن؛ فغالبًا ما تكون الألعاب المنزلية البسيطة (علب كرتون، أغطية، أو أدوات منزلية آمنة) مصدرًا رائعًا للتعلّم والاكتشاف. بعض الدراسات تشير إلى أن السماح للأطفال باللعب بحرية مع أدوات منزلية آمنة يعزّز التعلّم بقدر الألعاب المخصصة. 

التكرار مهم

الأطفال يحبّون التكرار، وكل مرة سيكتشفون فيها جانبًا جديدًا من اللعبة. لذا لا مشكلة في أن تلعبا نفس اللعبة عدة مرات في اليوم.

المرونة في الزمن

لا حاجة لجلسات طويلة، فدقائق قليلة عدة مرات خلال اليوم قد تكون أفضل من جلسة واحدة طويلة تُجهد الطفل.

التفاعل مع الطفل

ليست اللعبة بحد ذاتها المهمة، وإنما التفاعل مع الطفل أثناء اللعب (التسمية، المديح، الانتظار لرده). هذا يعزّز القدرة على التواصل والتعلّم الاجتماعي.

مراعاة مستوى الطفل

إذا كانت اللعبة صعبة أو محبِطة، قد يتوقف الطفل عنها. ابدئي مع ألعاب سهلة وزيدي التعقيد تدريجيًا حسب استعداده.

كانت هذه أهم المعلومات حول الألعاب المناسبة للطفل في السنة الأولى. اختيار الألعاب المناسبة لمرحلة نمو طفلك لا يساهم فقط في قضاء وقت ممتع، بل يؤثر بشكل كبير على تطور قدراته الذهنية والحركية. احرصي على أن تكون كل لعبة ذات هدف وملائمة لعمر طفلك لمساعدته على تحقيق أفضل نمو ممكن.

  • الأسئلة الشائعة عن ألعاب مناسبة للطفل

  1. ما هي الألعاب المناسبة للطفل منذ الولادة حتى الشهر الثالث؟
    الألعاب المناسبة تشمل الألعاب المعلّقة فوق السرير، الشخشيخة الناعمة، الكرة الحسية، بطاقات بالأبيض والأسود، حلقات التسنين، وغيرها من الأنشطة مثل التمارين البطنية والتفاعل البصري مع الأم.
  2. لماذا يعتبر اللعب مهمًا في السنة الأولى للطفل؟
    اللعب يساعد الطفل على تطوير قدراته الحركية الدقيقة والخشنة، يعزز اللغة والتواصل، ويقوي الرابط العاطفي بين الطفل والمربي.
  3. ما هي الألعاب المناسبة للطفل ابتداءً من الشهر الثالث حتى الشهر السادس؟
    الألعاب المناسبة تشمل مكعب الأنشطة، مرآة آمنة، كتب ناعمة أو قماشية، دمى تحتوي على أجراس، عضاضة، وكرسي هزاز.
  4. ما هي النصائح العملية لاختيار الألعاب المناسبة للطفل؟
    تتضمن النصائح التحقق من أمان الألعاب، اختيار ألعاب بسيطة ومتنوعة، الاهتمام بالتفاعل مع الطفل أثناء اللعب، مراعاة مستوى الطفل، وتجنب الألعاب التي قد تحتوي على مواد خطرة.
  5. ما هي الألعاب المناسبة للطفل في المرحلة من الشهر السادس حتى الشهر التاسع؟
    الألعاب المناسبة تشمل المكعبات الناعمة، أكواب التكديس، الكرات الناعمة، هاتف طري، ألعاب الأصابع مثل التعرف على أجزاء الجسم، والمشاية القابلة للدفع.
  6. ما هي الألعاب التي تناسب الطفل بين الشهر التاسع وعمر السنة؟
    تشمل الألعاب الموسيقية، مصنف الأشكال، لوحة المهام، ألعاب التركيب البسيطة، لعبة المطرقة، والألعاب المائية البسيطة.
  7. كيف يمكن تنظيم وقت اللعب مع الطفل؟
    يمكن تنظيم وقت اللعب عبر تخصيص دقائق قليلة عدة مرات يوميًا بدلاً من جلسات طويلة، وتفضيل التكرار لأن الأطفال يكتشفون أشياء جديدة في كل مرة.

شارك الذكاء الاصطناعي بإنشاء هذا المقال.