أول تحرك رسمي من "المهن التمثيلية المصرية" بعد واقعة ريهام عبدالغفور
في تحرّك سريع وحاسم، أعلنت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الفنان الدكتور أشرف زكي عن أول إجراء رسمي لها، عقب واقعة تصوير الفنانة ريهام عبدالغفور داخل إحدى دور العرض السينمائي، في واقعة أثارت جدلاً واسعاً وحالة من الغضب داخل الوسط الفني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
نقابة المهن التمثيلية تتحرك قانونياً
وأكدت النقابة، في بيان رسمي، أنها بدأت بالفعل اتخاذ خطوات قانونية واضحة تجاه الواقعة، مشددة على رفضها التام لأي انتهاك لخصوصية الفنانين أو تصويرهم دون إذن، خاصة داخل أماكن عامة مخصصة للعرض الفني وليست ساحات مفتوحة للتشهير أو الاستغلال.
وطالبت النقابة بتفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالسينما وقاعة العرض، بهدف تحديد هوية الأشخاص الذين تواجدوا أمام المقعد الخاص بالفنانة ريهام عبدالغفور، والذين قاموا بتصويرها بطريقة وصفتها النقابة بأنها "غير مهنية وغير قانونية"، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وأوضحت النقابة أنها ستتقدم بهذا الطلب رسمياً إلى النيابة المختصة، مؤكدة أن ما حدث يمثل تجاوزاً واضحاً لن يتم التعامل معه باستخفاف، وأنها ماضية حتى النهاية القانونية في هذه القضية، دون تهاون أو تراجع، حفاظاً على كرامة أعضائها وصورة الفن المصري.
تحذير صارم من تشويه صورة الفن المصري
وفي بيان أكثر شمولاً، شددت نقابة المهن التمثيلية، برئاسة أشرف زكي ومجلس إدارتها، على رفضها القاطع لأي محاولات تستهدف تشويه صورة مصر أو الإساءة المتعمدة للفنانين المصريين، محذّرة من ملاحقات قانونية حاسمة بحق الصفحات والأفراد الذين ينشرون محتوى مسيئاً أو مجتزأ بهدف التشهير أو تحقيق التفاعل.
وأكد البيان أن بعض ما يُنشر على منصات التواصل الاجتماعي تجاوز حدود النقد المباح، ليدخل في دائرة انتهاك الخصوصية والتشهير المتعمد، وهو ما ينعكس سلباً على مكانة الفن المصري ودوره الريادي كقوة ناعمة مؤثرة في الداخل والخارج.
وقال الدكتور أشرف زكي إن النقابة بدأت بالفعل اتخاذ إجراءات قانونية رسمية ضد المتورطين في تلك الوقائع، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركات قانونية صارمة ضد كل من يثبت تورطه في تصوير أو نشر أو ترويج هذه المقاطع المسيئة، سواء كانوا أفرادًا أو صفحات أو منصات رقمية.
وأضاف نقيب المهن التمثيلية المصرية أن الواقعة التي تعرضت لها ريهام عبدالغفور تمثل "تجاوزاً صارخاً وغير مقبول"، مؤكداً أن الإساءة لا تمس الفنانة وحدها، بل تمس صورة الفن المصري وتاريخه ومكانة الفنانين الذين يمثلون واجهة ثقافية للدولة المصرية.
أشرف زكي: لن نترك المتجاوزين
في تصريح حاسم، أكد أشرف زكي أنه لن يترك من فعل ذلك، وسيواجه هذه التجاوزات بالقانون المصري، مشدداً على أن النقابة تقف بكل قوة خلف أعضائها، ولن تسمح بتحويل منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحات للتشهير أو الابتزاز أو التربح على حساب كرامة الفنانين.
ووجّه زكي دعوة صريحة إلى المؤسسات الصحفية والإعلامية الجادة، وأصحاب المواقع والصفحات المهنية، للتكاتف مع النقابة والوقوف بحزم أمام هذه الممارسات غير المهنية، مؤكداً أن دور الإعلام الحقيقي هو نقل الحقيقة بمسؤولية واحترام، وليس السعي وراء الإثارة أو حصد المشاهدات على حساب القيم الأخلاقية.
حرية التعبير ليست فوضى
وأكدت النقابة في بيانها أن حرية الإعلام والتعبير لا تعني بأي حال من الأحوال الفوضى أو انتهاك الخصوصية، ولا تبرر الإساءة أو التشهير أو نشر مواد مجتزأة خارج سياقها، مشددة على أن القانون كفل حرية التعبير، لكنه في الوقت نفسه وضع ضوابط واضحة لحماية الأفراد من الاعتداء المعنوي.
وأضاف البيان أن النقابة مستمرة في حماية أعضائها والدفاع عن كرامتهم بكل السبل القانونية، وأنها ستتخذ موقفاً صارماً تجاه أي إساءة حالية أو مستقبلية، في إطار دورها النقابي والمهني.
خلفية الواقعة وتضامن واسع
وجاء بيان النقابة عقب تداول عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مسيئة للفنانة ريهام عبدالغفور أثناء حضورها العرض الخاص لفيلمها "خريطة رأس السنة"، حيث تم تصويرها ونشر المقاطع بطريقة اعتبرها كثيرون خارجة عن سياقها وتحمل قدراً من السخرية المتعمدة.
ومن جانبها، عبّرت ريهام عبدالغفور عن استيائها مما حدث، وكتبت عبر حسابها الرسمي على موقع فيسبوك، وتفاعل عدد كبير من الفنانين والجمهور مع تعليقها، معربين عن دعمهم الكامل لها، ومطالبين بضرورة وضع حد لهذه التجاوزات المتكررة التي باتت تهدد الخصوصية الشخصية للفنانين.