احتفاء بأسطورة الشرق: عزة فهمي تُزيّن العرض الأول لفيلم "الست" في القاهرة
تحية خالدة لأيقونة الطرب أم كلثوم من خلال فيلم ومجوهرات تجمع بين الفن والهوية الثقافية
في أمسية ثقافية استثنائية، تلاقت السينما بالمجوهرات، والذاكرة بالحرفة، لتُعيد القاهرة فتح صفحة من تاريخها الفني الخالد، شهد العرض الأول لفيلم "الست" لحظة احتفاء نادرة بأسطورة الغناء العربي أم كلثوم، حيث قدّمت دار عزة فهمي للمجوهرات تحية بصرية وفنية تستحضر روح كوكب الشرق، وتحوّل إرثها الموسيقي والإنساني إلى قطع حُليّ تنبض بالمعنى والرمز.
لم يكن الحدث مجرد عرض سينمائي، بل تجربة ثقافية متكاملة أعادت قراءة أم كلثوم بوصفها أيقونة للأناقة والقوة والهوية، من خلال مجوهرات صُمّمت خصيصًا لتجسيد حضورها الطاغي وتأثيرها العابر للأزمنة.
بين الشاشة والحِرفة، وبين الذهب والكلمات، قدّمت عزة فهمي رؤية معاصرة لأسطورة لا تزال حاضرة في الوجدان العربي، مؤكدة أن الفن الحقيقي لا يشيخ… بل يتجدّد.
"الستّ" حين يلتقي السينما والمجوهرات في تحيّة خالدة لأم كلثوم
- في عالمٍ تتحرك فيه الصورة أسرع من الكلمة، ويُقاس التأثير بلحظات خاطفة، اختارت دار عزّة فهمي للمجوهرات أن تتوقف قليلًا.
- لا لتستعيد الماضي، بل لتُعيد تقديمه بحسٍ معاصر، عبر احتفاء ثقافي وفني استثنائي يجمع بين السينما، الحِرفة، والهوية.
- مناسبة حملت عنوانًا واحدًا، لكنه محمّل بتاريخٍ كامل: «الستّ».
احتفالٌ بمرور خمسين عامًا على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، الأسطورة التي لم يكن صوتها مجرد غناء، بل ذاكرة وهوية ووجدان عربي كامل، قُدّم في أمسية خاصة بالقاهرة، مزجت بين العرض الأول لفيلم "الستّ"، وبين إطلاق مجموعة مجوهرات حصرية من دار عزّة فهمي، استلهمت روح أم كلثوم وأناقتها الخالدة.
أمسية تحتفي بالأسطورة… من الشاشة إلى الحُلي
نُظّمت الأمسية في قاعة أوجيني بفندق كايرو ماريوت، حيث دُعي نخبة من الشخصيات الثقافية والإعلامية، وصنّاع السينما، وأصدقاء الدار، لحضور العرض الخاص الأول لفيلم "الستّ"، من بطولة منى زكي، وإخراج مروان حامد.
جاء الحدث أكثر من مجرد عرض سينمائي، بل تجربة متكاملة، بدأت بحفل استقبال خاص، أعقبه عشاء فاخر وتجربة طهي مُعدّة خصيصًا، ثم العرض السينمائي المنتظر، في أجواء حملت مزيجًا من الرقي، الحنين، والاحتفاء بالفن كقيمة خالدة.
شاهدي أيضاً: مجموعة مجوهرات "أم كلثوم" للمصممة عزة فهمى
فيلم "الستّ": قراءة سينمائية جديدة لأيقونة لا تُشبه سواها
- لا يسعى فيلم "الستّ" إلى تقديم سيرة تقليدية، بل يغوص في العمق الإنساني والفني لأم كلثوم، مستعرضًا تأثيرها، حضورها، وأناقتها كجزء لا يتجزأ من أسطورتها.
- ويأتي الفيلم كأحد أبرز الأعمال السينمائية المنتظرة في ديسمبر الجاري، ليُضاف إلى رصيد السينما المصرية بوصفه عملًا ثقافيًا بامتياز.
وقد لعبت دار عزّة فهمي دورًا محوريًا في العمل، حيث ظهرت مجوهراتها الحصرية على الشاشة، مُجسدة أناقة الحقبة الزمنية التي عاصرت أم كلثوم، ومترجمة روحها بأسلوب بصري دقيق يحترم التاريخ ويُحاوره.
عزّة فهمي: حين تتحوّل المجوهرات إلى لغة ثقافية
لطالما تعاملت دار عزّة فهمي مع المجوهرات باعتبارها أكثر من زينة؛ بل كوسيط ثقافي وسردي. وفي هذا الحدث، أعادت الدار إحياء إرث أم كلثوم من خلال مجموعة حصرية مستوحاة من «الستّ»، صيغت بعناية فائقة، وجاءت كتحيّة بصرية لفنها، كلماتها، وأناقتها.
المجموعة، التي كُشف عنها خلال الحدث، استندت إلى:
- الخط العربي كعنصر أساسي.
- الذهب عيار 18 والفضة الإسترلينية.
- تقنية “السلك الملتوي” التي تُعد من توقيعات الدار.
عبارات خالدة من أغاني أم كلثوم مثل:
"إنتَ عمري" و"حبيبي يسعد أوقاته"
قطع تحمل الذاكرة من الأقراط إلى الأساور
من أبرز القطع:
- أقراط "سوما" المتدلية، التي تُحاكي الحضور القوي والأنوثة الرصينة التي ميّزت أم كلثوم.
- سوار "سوما" الذي يلتف حول المعصم بانسيابية شاعرية، مزين بعبارات محفورة بخط عربي أصيل.
كل قطعة بدت وكأنها امتداد بصري لصوتٍ لا يزال يملأ العالم، وذاكرة لم تُمحَ رغم مرور العقود.
تجربة غامرة تمتد عبر القاهرة
لم يتوقف الاحتفاء عند حدود العرض السينمائي. فقد نظّمت دار عزّة فهمي برنامجًا ثقافيًا متكاملًا للضيوف شمل:
- زيارة حصرية لدار عزّة فهمي وورشها التاريخية.
- التعرف على الحرفيين والتقنيات التقليدية.
- جولة خاصة في المتحف المصري الكبير.
- عشاء ختامي في مطعم Khufu’s Bistro على خلفية الأهرامات، في مشهد احتفالي ساحر
كانت التجربة بمثابة رحلة عبر الزمن، تربط بين القاهرة كمدينة، وأم كلثوم كرمز، والمجوهرات كذاكرة ملموسة.
تحيّة لا تنتهي لأن صوتها لا يزال حيًا
منذ تأسيسها، تبنّت دار عزّة فهمي الإبداع المستلهم من الثقافة والهوية، ومع هذا الحدث، فتحت فصلًا جديدًا في علاقتها بأم كلثوم، ليس بوصفها أيقونة غنائية فحسب، بل كرمز للمرأة، للفن، وللأناقة العابرة للزمن.
في كل قطعة، وفي كل مشهد من "الستّ"، يتجلّى التزام الدار بتكريم التراث دون تجميده، وبإعادة تقديمه بروح معاصرة، تليق بأسطورة لا يزال صوتها… يملأ العالم حياة.
شاهدي أيضاً: مجموعة اكسسوارات عزة فهمي "الفرعونية"