السفر أكثر أماناً مما تعتقدون

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 يوليو 2020 زمن القراءة: 5 دقائق قراءة

بوينج تستعرض تدابير السلامة المتبعة لحماية الركاب وتعزيز عودة حركة السفر حول العالم

مقالات ذات صلة
أفضل طرق إزالة المكياج وأكثرها أمانا على بشرتك
أفضل طرق إزالة المكياج وأكثرها أمانا على بشرتك
كيف تستخدم أومودا وجايكو الذكاء الاصطناعي لقيادة أكثر أماناً

السفر أكثر أماناً مما تعتقدون

 

بوينج تستعرض تدابير السلامة المتبعة لحماية الركاب وتعزيز عودة

حركة السفر حول العالم

عمر عريقات

 نائب رئيس المبيعات والتسويق في منطقة الشرق الأوسط

شركة بوينج للطائرات

بدأ يفكر الكثيرون مع وصول فصل الصيف ورفع قيود السفر تدريجياً بالذهاب في عطلة أو أخذ قسط من الراحة لرؤية العائلة والأصدقاء في الخارج. وعلى الرغم من أن التباعد الاجتماعي أصبح الأمر طبيعي حول العالم وأصبح قناع الوجه جزء لا يتجزأ من الاكسسوارات اليومية، إلا أن التساؤلات حول السفر إلى الخارج مازالت قائمة فيما إذا كان السفر جواً آمن أم لا.

يثير انتشار فيروس فيروس كورونا المستجد العديد من المخاوف لدى المسافرين، وأحد أكبر هذه المخاوف هو جلوس المسافر في مقصورة الطائرة وهو محاط بمجموعة من الغرباء لعدة ساعات مما قد يشكل خطراً على صحته. وتسعى "بوينج" من خلال مبادرتها الجديدة لطمأنه الركاب تشرح خلالها الاحتياطات التي يتم اتخاذها لضمان أمان وصحة الركاب قدر الإمكان خلال سفرهم بالطائرة وتسليط الضوء على الإجراءات الجديدة التي تم اتخاذها لحماية المسافرين.

ثلاث خطوات للسفر في الطائرة

تعمل مبادرة السفر الامن التي أطلقتها بوينج مؤخراً على تنسيق الجهود عبر جميع مراحل السفر، بما في ذلك شركات الطيران والمطارات، لايجاد توافق بين كافة الأطراف المعنية لمحاربة انتشار فيروس كورونا المستجد وتقليل المخاطر على المسافرين. وتشير "بوينج" بأنّ حماية المسافرين جواً تتطلب نهجاً عالياً يتضمن ثلاث خطوات رئيسية للحفاظ على سلامة الركاب.

تتمحور الخطوة الأولى حول منع الفيروس من الصعود إلى متن الطائرة. وتقع هذه المهمة على عاتق الجميع، فالكل مسؤول عن العناية بصحته من خلال ممارسة التباعد الجسدي وغسل وتعقيم اليدين وتجنب السفر عند الشعور بالمرض. وتماشياً مع التوصيات الدولية، يتعيّن على الركاب وأفراد الطاقم ارتداء أقنعة الوجه أثناء الرحلات.

وتقوم سلطات المطار بدورها لمنع إنتشار فيروس كورونا المستجدمن دخول الطائرة وذلك عبر التحقق من صحة الركاب بدقة وإجراء الفحص الطبي إن تطلب الأمر قبل اتمامهم لإجراءات السفر وصعودهم الطائرة.

تركّز الخطوة الثانية على الحفاظ على خلوّ الطائرة من الفيروسات. واستناداً إلى الإرشادات الدولية، تتعاون "بوينج" مع شركات الطيران لتطوير أساليب تنظيف وتعقيم مقصورة الطائرة بشكل شامل، فمن المحتمل أن يلمس الركاب أسطحاً عديدة وهم في طريقهم إلى مقاعدهم، مثل الخزائن العلوية والمقاعد وغيرها. لذلك أوصت شركة "بوينج" باستخدام المطهّرات المعتمدة لشركات الطيران وطرق استخدامها بأمان على جميع هذه الأسطح.

أما الخطوة الثالثة فهي الحفاظ على بيئة صحية على متن الطائرة. تستخدم مقصورات وأسطح طائرات "بوينج" حتى قبل انتشار فيروس فيروس كورونا المستجد أنظمة تنقية الهواء التي تتضمن فلاتر HEPA عالية الكفاءة والمماثلة لتلك المستخدمة في المستشفيات للتخلص من الجزيئات والجسيمات الضارة الموجودة في الهواء.

تم تجهيز طائرات "بوينج" بأنظمة تنقية الهواء التي تسحب الهواء من الخارج وتجددهفي المقصورة كل دقيقتين إلى ثلاث دقائق. ويمر الهواء قبل إعادة توجيهه إلى المقصورة عبر فلاتر HEPA التي تزيل أكثر من 99.9% من الفيروسات والبكتيريا الموجودة في الهواء، لتوفر الهواء المنعش والنقي الخالي من الجزيئات الضارة أثناء الطيران.

صُممت لتوفر الهواء النقي والمنعش في مقصورة الطائرة

طوّرت أنظمة تنقية الهواء على متن الطائرة على مدى سنوات عديدة من قبل شركة بوينج استناداً إلى الأبحاث الطبية وخبرة الشركة في حماية الركاب من الأوبئة السابقة مثل سارس، حيث يتم تدوير الهواء حوالي 20 إلى 30 مرة في الساعة، وحوالي نصف الهواء في المقصورة عبارة عن هواء نقي يتم سحبه من الخارج.

ومن عناصر التصميم المهمة الأخرى هو أن تدفق الهواء في المقصورة صُمم لينتقل من السقف إلى الأرض، وليس من مقدمة المقصورة إلى الخلف، مما يقلل من انتشار أي جزيئات ضارة حول المقصورة ومن شخص لآخر. وينشر نظام تنقية الهواء أيضاً الهواء الذي يأتي من خلال الفتحات العلوية في مزيج من الهواء النقي الخارجي والهواء المعاد تدويره من فلتر HEPA، ولن يؤثر فتح الفتحات أو إغلاقها على نسبة نقاء هواء المقصورة الإجمالية.

وعلى الرغم من أنّ إجراءات السلامة والنظافة التي طورتها شركة بوينج موجودة بالفعل لحماية الركاب اليوم، تدرس الشركة أيضاً طرق استخدام التقنيات الجديدة لتعزيز نظافة وسلامة الطائرات في المستقبل.

الأشعة ما فوق البنفسجية – مستقبل التعقيم

إحدى هذه التقنيات هي التعقيم بالأشعة ما فوق البنفسجية، فهي وسيلة تنظيف غير سامة وصديقة للبيئة، وتقضي هذه الأشعة على البكتيريا والفيروسات دون الحاجة إلى المواد الكيميائية، لذلك يمكن استخدامها بأمان في مناطق تحضير الطعام. كما تدرس شركة بوينج طرق استخدام عصا الأشعة ما فوق البنفسجية التي يتم حملها باليد، والتي يمكن لطاقم المقصورة استخدامها لتنظيف البقع وتطهير مناطق معينة خلال الرحلة، أو تلك التي ستتيح لطاقم تنظيف الطائرة عند هبوطها تعقيم المقصورة بسرعة إضافةً إلى إجراءات التنظيف العادية.

كما يتم النظر باستخدام الأشعة ما فوق البنفسجية لتعقيم الحمامات الموجودة على متن الطائرة، حيث سيتم تشغيل مصابيح الأشعة ما فوق البنفسجية المُركّبة في الحمام تلقائياً بعد كل استخدام للحمام، لتعقيم المرحاض على الفور قبل استخدامه من قبل المسافر التالي. واختبرت "بوينج" بالفعل نموذج أولي لهذا المرحاض الذي يُطهّر نفسه ذاتياً ويتضمن أيضاً صنابير تعمل دون لمس وموزع صابون وفتحة للتخلص من القمامة وغطاء ومقعد مرحاض في خريف العام الماضي.

وتجري "بوينج" أيضاً أبحاث لاستخدام الطلاء المضاد للميكروبات والفيروسات، الذي يستطيع القضاء على الميكروبات ومنعها من الانتشار. وتأمل "بوينج" عبر استخدام هذا الطلاء على الأسطح في الطائرة وخصوصاً تلك التي يتم لمسها كثيراً مثل المقاعد ومستلزمات الحمامات أن توفر طبقة حماية إضافية للركاب.

وتهدف مبادرة السفر الآمن عبر جميع طرق الحماية والتعقيم المذكورة إلى طمأنة المسافرين بأن سلامتهم في أيد أمينة.

من جهته قال ديفيد كالهون، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة بوينج: "صحة وسلامة طاقم الطيران والمسافرين على متن الطائرة هي أولويتنا القصوى وخصوصاً مع بدء عودة رحلات الطيران تدريجياً وتخفيف قيود السفر في جميع أنحاء العالم. وستساعدنا هذه الخطوات والجهود على ضمان مستقبل طيران أكثر أماناً مما هو عليه اليوم".