القبض على ابنتها: تطورات جديدة في قضية وفاة المغنية غلّو

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
استبعاد الانتحار: تطورات جديدة في قضية ليام باين
تطورات في قضية وفاة ليام باين: العائلة تتخذ إجراءات قانونية
تطورات جديدة في قضية سارة خليفة والنيابة تطالب بالإعدام

تشهد قضية وفاة المغنية التركية غلو تطورات متسارعة أعادت القضية مجددًا إلى صدارة الاهتمام الإعلامي والقضائي في تركيا، بعدما تم احتجاز ابنتها توغيان أولكيم غولتر وصديقتها سلطان نور أولو في إسطنبول، على خلفية استمرار التحقيقات المتعلقة بملابسات وفاة الفنانة التي سقطت من نافذة منزلها في الطابق السادس بمنطقة تشينارجيك ـ يالوفا، في 26 سبتمبر الماضي.

تطورات قضية الفنانة غلو 

ووفقًا للتقارير الصادرة عن صحيفة صباح التركية، فإن قوات الأمن ألقت القبض على كلٍّ من غولتر وصديقتها في منطقة بيوك تشكمجه بإسطنبول، بينما كانتا في مرحلة الاستعداد لمغادرة البلاد. وتم تقييد يديهما من الأمام، وإبلاغهما بأن عملية التوقيف نُفذت بناءً على تعليمات مباشرة من النيابة العامة، في إطار التحقيق الذي لا يزال مفتوحًا منذ يوم وقوع الحادثة.

مراقبة تقنية وسلوكية قبل التوقيف

تكشف مصادر التحقيق أن مكتب المدعي العام في يالوفا كان قد أخضع توغيان أولكيم غولتر لفترة من المراقبة التقنية والمادية، بعد الاشتباه في “ملف سلوكي محفوف بالمخاطر”، وذلك قبل تنفيذ عملية التوقيف.

ويأتي هذا الإجراء في ظل حالة الجدل التي رافقت وفاة والدتها، خاصة بعد تناقل اتهامات مختلفة على منصات التواصل الاجتماعي حول علاقة الابنة بالحادث، ومن المتوقع نقل غولتر وصديقتها إلى يالوفا عقب الانتهاء من التحقيقات الأولية في إسطنبول، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية أمام النيابة المختصة التي تتولى الملف.

بلاغ جنائي ضد 8 أشخاص

وفي تطور لافت آخر، تقدّم محامي كلٍّ من توغيان أولكيم غولتر وصديقتها سلطان نور أولو في 9 ديسمبر بشكوى جنائية ضد ثمانية أشخاص، اتهمهم فيها بانتهاك خصوصية موكّلتيه، وترويج ادعاءات خطيرة بحقهما بعد وفاة المغنية غلو.

يأتي البلاغ للرد على الاتهامات التي وُجّهت للابنة منذ اليوم الأول للحادث، خاصة ما يتعلق بوجود خلافات أو سلوكيات يُفترض أنها لعبت دورًا في وفاة الفنانة.

غولتر وصديقتها كانتا قد أكدتا للصحافة أنهما مثّلتا أمام النيابة بإرادتهما الحرة، وأنهما على ثقة من براءتهما، موضحتين: "قالوا إننا نتعاطى المخدرات. أكملنا الإجراءات اللازمة وننتظر النتائج. نحن واثقتان، ومحامونا سيعلنون المستجدات فور صدورها."

ماذا حدث يوم وفاة غلو؟

وبحسب تقرير الطب الشرعي الذي صدر عقب الحادث، فإن مستوى الكحول في دم المغنية غلو أثناء الوفاة بلغ 3.53 بالألف، وأن جسدها كان خاليًا من أي مواد مخدرة أو سامة، كما لم تُسجَّل آثار عنف أو شبهة جنائية مباشرة.

ويشير التقرير إلى أن احتمالية السقوط العرضي كانت قوية، وهو ما ألقى الضوء على فرضية فقدان التوازن أثناء وجود الفنانة قرب النافذة.

ابنتها توغيان أولكيم غولتر كانت قد أدلت بأقوالها ضمن مجريات التحقيق، وأوضحت أن والدتها كانت ترقص على أنغام موسيقى الغجر داخل المنزل، وإنها كانت في حالة سُكر كبير، ما أدى إلى فقدانها توازنها وسقوطها من النافذة المفتوحة. وقالت: "كانت والدتي ترقص وهي ثملة، وفجأة فقدت توازنها وسقطت من النافذة."

رسائل واتساب تفتح باب الاتهامات مجددًا

وبينما كانت التحقيقات تسير في اتجاه التأكد من عدم وجود شبهة جنائية، قدّم فردي أيدين، مالك المكان الترفيهي الذي اعتادت غلو إحياء حفلاتها فيه في إسطنبول، بلاغًا جنائيًا ضد ابنة الفنانة، متهمًا إياها بالتسبب في وفاة والدتها. وقدم أيدين مجموعة من رسائل واتساب قال إنها دليل على وجود خلافات حادة بين توغيان ووالدتها قبل الحادث.

غولتر ردّت على هذه الادعاءات، مؤكدة أن الرسائل كانت تعبيرًا عن حالة غضب وانفعال لحظي، ولم تكن تهديدات حقيقية. وقالت: "على حد ما أتذكر، أرسلت رسائل قلت فيها: كفاية، هقتل نفسي، هقتل أمي، إمتى هينتهي العذاب؟ لكن بعدها بأيام تدخلت أختي لتصالح بينّا. بالفعل اعتذرت لأمي على أحد شواطئ تشينارجيك، ورجعنا للعيش سويًا في منزلها"، وأضافت أن علاقتها بوالدتها كانت مستقرة قبل الحادث، وأن الرسائل تم إخراجها من سياقها لتضخيم القضية.