جمال تصنعه عيون لاتراه!

  • تاريخ النشر: الأحد، 28 فبراير 2016 | آخر تحديث: الثلاثاء، 20 مارس 2018
مقالات ذات صلة
ظلال الجفون تبرز جمال العيون
هذا المكياج سيبرز جمال واتساع العيون العربية
ابرزي جمال عينيك مع محدد العيون Debora

قامت باستفزازي بقولها: «من أنت..؟ ولماذا تنظر لي؟«.
وقفت مصدوماً أمامها وهي ترمقني بنظرات غريبة عجيبة.. وبالرغم من كلامها الجارح إلا أنها لم ترمش أمامي ووضعت عينها بعيني بقوة لم أر لها مثيل....
كانت فاتنة شديدة الجمال ووصفها صعب ينقال، ولكن باختصار كانت ملكةً من ملوك ما وراء البحار.
بدأ دمي بالغليان عندما حاولت فقط أن أحرك شفاهي لمحادثتها؛ لأخبرها بما أشعر به.... ولكني تلعثمت وأصبحت محرجاً، فقد كان المكان يضج بالناس وجميعهم لاحظ موقفي الضعيف مقارنة بموقفها الصارم أمامي..
كان برفقتي أحد الزملاء وكان يبحث عني لفترة طويلة، وعندما وجدني ورأى بعينه ما يحدث لي.. أتاني مسرعاً محاولاً إخراجي من وسط حشود الناس... وأصبح يتلفت بكل اتجاه خوف أن يرانا أحدٌ...حيث وقفت أمامها صامداً لمدة أكثر من 20 دقيقة متواصلة، وهي لم تحاول أيضاً الهروب من أمامي، وكانت متأكدة من إعجابي بها، فالعين تعشق قبل القلب، وبطبيعة الإنسان العين تعشق كل ما هو جميل ورائع...
شعرت بيد صديقي على كتفي وهو يهمس بإذني: هل كرت العمل الخاص بك معك؟ فأجبته بدون أن ألتفت إليه واكتفيت بتحريك رأسي «نعم».
فقال لي: حاول أن تنهي الموقف المحرج هذا بإعطائها رقمك وسنعود لاحقاً، فموقفك أمام الناس أصبح لا يطاق... وحاول دفعي من أمامها وهي تلاحظ ذلك، وكأنها تخبرني بعينيها الجميلتين لا تذهب فأنا أريدك... فصرخت من قام برسم تلك اللوحة!! فأجابتني فتاة أربعينية فقالت: أنا، مددت يدي إليها برقمي وقلت لها: تفضلي أريد أن أتواصل معك لاحقاً لشراء تلك اللوحة، فالوقت ضيق ويجب أن أترك المعرض لارتباطي بأمور أخرى.
فلم تمانع ومدَّت يدها لتأخذ رقمي، ولكنها لم تستطع أن تمسكه أو تصل إليه بالرغم من وقوفي أمامها... فعرفت حينها أن التي رسمت كل هذا الجمال كانت فتاةً سعوديةً كفيفةً... حُرمت من نعمة البصر منذ نعومة أظافرها فاقشعر بدني ودمعت عيناني وتلعثمت في الكلام، وشعرت بروحي تخرج من جسدي، ومن حينها لم تغادر صورتها مخيلتي... فسبحان الواهب المعطي فهو على كل شيء قدير.

جيت سمارتر تطرح إمكانية حجز طائرات خاصة خلال ثوان من خلال الجوال