حسناء بن عيسى "ريانة فاشن" ... قفطان عصري بفخامة التقليدي

  • تاريخ النشر: الخميس، 10 سبتمبر 2015 | آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
أزياء عصرية غير تقليدية في مجموعة عيسى للأزياء لصيف 2013
فساتين مخمل 2015 ... تألقي بفخامة في سهرات الشتاء
ديكورات مغربية تقليدية بلمسة عصرية
باتت العباءة أو القفطان المغربي من الأزياء التي ترغب السيدة العربية بارتدائها، وأصبحت مرتبطة بعالم الأناقة، وفي ظل مواكبة الموضة والأزياء، طرأ على هذا الزي العديد من التغييرات، فتنوعت الموديلات التي تحاكي الروح العصرية من خلال   تصاميم وألوان متنوعة. 
المصممة المغربية حسناء بن عيسى تقدم تصاميمها لكل إمرأة ترغب في في الحصول على إطلالة تجمع بين الأناقة المتميزة والحشمة.
في هذا اللقاء حدثتنا المصممة حسناء عن القفطان المغربي، وعن ابتكاراتها في تقديم تصاميم مميزة تحاكي التراث بروح عصرية.
 
دعينا في البداية نعرف القراء ما الاختلاف بين القفطان والعباءة؟ 
إذا عُدنا إلى أصل المسميات في لغتنا العربية، فالعباءة هي كِسَاء مكوناً من قطعة واحدة، مفتوح من الأمام، واسع بلا كمين، يلبس فوق الثياب، ويسمى في الْمَغْرِبِ بِالسِّلْهَامِ مع الاختلاف في الشكل في الشرق حيث اللون الغالب الأسود. أما القفطان فهو: فستان نسائي مفتوح من الأمام مع فتحتين قصيرتين في جانبيه، وهو يأتي على شكل ألوان وأشكال، ولا يتقيد بلون معين ويتكون من قطعة واحدة إلى  ثلاث وربما أكثر.
 
هل ترين أن القفطان استطاع منافسة العباءة؟ 
القفطان والعباءة في نظري هما كفرسي رهان يتنافسان على غاية واحدة ويستويان في مهمة إضفاء الأناقة على المرأة العربية الراقية, وكم من عباءة أخذت من القفطان المغربي أشكالاً وتصاميماً حتى أصبحت هناك عباءات مغربية،  وأنا أيضاً أصمم أحياناً عباءات خليجية بأسلوب مغربي تلبس فوق الفستان وتناسبه .
 
كيف دخلتِ عالم تصميم القفطان؟
منذ الطفولة تعودت أذناي على أنغام ماكينة الخياطة التي تديرها أمي حيث كانت تلبي طلبات الراغبات من الأسرة والمقربين في تصميم أزياء العيد في منطقة وجدة بشرق المغرب. ثم انتقلت للعيش في إيطاليا حيث أنشأت محلاً للأزياء الجاهزة .. وفي دبي ومن خلال «ريانة فاشن» ومنذ سنتين بدأت بتصميم الزِّي المغربي الأصيل ولكن بالذوق الأوروبي.
 
كيف تصفين ستايلك وأسلوبك في تصميم القفطان، وما هي البصمة الخاصة بك؟
بما أنني كنت أمتلك متجر أزياء ملابس جاهزة في مدينة فانو في إيطاليا فذلك جعل أسلوبي في تصميم القفطان هو المزج بين التقليدي الكلاسيكي مع القصات العصرية دون أن يفقد القفطان أصالته المعهودة والتي تتميز بالفخامة والإتقان.
أما البصمة الخاصة فيعرف زبائني بأني أمتلك ذوقاً مختلفاً يشعرهم دائما بالتميز والاختلاف عن ما تقدمه المصممات الأخريات. 
 
من أين تستوحين أفكار مجموعاتك؟
استوحي تصاميمي مما حولي وما أشاهده وما أجده أو أقرأه من ثقافات متعددة، وربما أحياناً من شخصيات عربية تاريخية حيث للخيال دوره برسمها في مخيلتي لأترجمها واقعاً على (المانيكان أو الجسم) ثم أجدها أمام عيني أتلمسها لأشاهد فرحة الإعجاب على وجوه الزبائن ممن يقتنين من تصاميمي .
 
هل تصميم القفطان المغربي له أسس معينة يجب الإلتزام بها عند التصميم مع إضافات خاصة لكل مصمم؟
يعتبر «القفطان» المغربي من أقدم الألبسة التقليدية، إذ يعود ظهوره إلى العصر المريني، لكنه انتشر في الأندلس، حسب بعض الباحثين، بفضل الموسيقي «زرياب» في بداية القرن التاسع، الذي كان يرتدي هذا الزي، حيث انتقل به إلى الأندلس وما زال هذا اللباس يتطور وينتشر في عدة دول خاصة في دبي مؤخراً حيث أصبحت عاصمة بارزة للموضة. 
لكن لابد من التقيد بأصول القفطان المغربي وذلك ببروز مكوناته الرئيسية التي تتميز بالحشمة والفخامة مثل السفيفة والعقد وغيرها، والالتزام بالشغل اليدوي وخيوط الحرير الأصلية .
 
هل تفضلين تقديم القفاطين العصرية، أم الكلاسيكية أم مزيجاً من النوعين معاً؟
أكثر تصاميمي هي قفاطين عصرية بفخامة التقليدي حتى تبقى الفخامة والرقي الملكي ميزة معتمدة في كل ما أقدمه، وأحياناً حسب طلبات  الزبائن أقوم بتصميم الموديلات الكلاسيكية بلمستي الخاصة.
 
ماهي القصات التي تميز القفطان؟
ليس هناك قصة معينة حيث أن تصميم أي قفطان ينطبق عليه قواعد التصميم العامة، والذي يراعى فيه شكل جسم المرأة التي يتناسب معها قصة معينة، فعلى سبيل المثال، لصاحبات الجسم الممتلئ وذات التضاريس البارزة يفضل اختيار ما يناسبها مثل قصة Wraps، وأيضاً القبّة يفضّل أن تكون على شكل «V» وتجنيبها القفاطين الواسعة جدّاً أو الضيقة جداً.
 
هل من قفطان خاص للعروس؟ وبماذا يتميز؟
ارتبط حفل الزفاف في أغلب دول العالم بالفستان الأبيض منذ القرن السادس عشر حينما  اختارته الملكة ماري ستيورت ملكة إسكتلندا أن يكون لوناً لفستانها. 
أما في المغرب فإن العروس ترتدي في السابق أكثر من عشرة قفاطين كلها تقليدية ومتنوعة وترمز إلى مكان المنشأ، مثل التكشيطة الفاسية أوالرباطية وغيرها. وهنا في الخليج يعتبر تواجد القفطان المغربي في معارض العروس خاصة  في دولة الإمارات دليلاً على أنه لباس مفضل للعروس، ترتديه في يوم الحنة أو صباحية ليلة العرس وبقية شهر العسل ليستمر لديها لباساً مميزاً وراقياً في المناسبات. ويتميّز قفطان العروس بالأناقة والرقي، حيث يرصع بالأحجار الكريمة ويطرز بنقوش ذهبية تجعل من قفطان العروس يتميز بإطلالة راقية ملكية تليق بأن تتوج بتاج من ذهب واكسسوارات راقية.
 
ما هي المواد والأقمشة والألوان التي تفضلين استخدامها؟
أحرص على استخدام المواد الخاصة بالزي المغربي والتي يجب أن تكون على درجة عالية من الجودة ومن مصدرها في المغرب مثل الحرائر والخيوط الذهبية أو الفضية في طرز النقوش أو صناعة السفيفة حيث أن المواد المقلدة كثيرة ومنتشرة. وبالنسبة  للألوان أفضل الألوان الصيفية الباردة والمفرحة، وغالباً ما أستخدم الحرير الطبيعي بأنواعه المختلفة مثل الساتان والكريب والشيفون والدانتيل، وأما في الشتاء فهناك الألوان الملكية والمستخدم فيها الأقمشة الثقيلة مثل المخمل الملكي والبروكار.
 
ماذا تخبرينا عن المجموعات التي قدمتيها؟
مؤخراً شاركت «ريانة فاشن» في فعاليات عرض أزياء دبي فاشن لاونج والذي أقيم في برج العرب وصممت مجموعة من عشر قطع كان عنوانها بين الماضي والحاضر, بمشاركة صديقتي فاطمة الزهراء المصممة كذلك في دار «ريانة فاشن» حيث قدمت مجموعة أزياء  تقليدية فاخرة، وأدخلت فيها تطريزات مبتكرة في أسلوب خدمة المعلم، وأيضاً مجموعة أزياء عصرية بقصات مبتكرة ومن أجود أنواع الأقمشة الإيطالية والفرنسية والبروكار الهندي الموشح بالخيوط الذهبية، حيث لاقت إعجاب الحاضرين وأخص بالذكر سفير المغرب في دولة الإمارات سعادة محمد أيت وحرمه،  واللذان قاما بالثناء الجميل والتقدير على المجموعة التي قدمتها ومن هنا أشكرهما على تشجيعهما لي وأنا فخورة بهذا الإنجاز الرائع.
 
هل للموضة العالمية في مجال الأزياء تأثيرها أيضاً على تصاميم القفاطين؟
أتابع بشكل دائم كل ما هو جديد في عالم الموضة خاصة في عواصم صناعة الموضة باريس، ميلانو، دبي ونيويورك، حيث لابد لكل مصمم أن يتابع ذلك لأنه لا حدود للإبداع ولابد أن يتأثر المصمم بما يشاهده أو يلفت انتباهه ويعجبه مما يؤثر على تصاميمه.. والقفطان كغيره يتأثر بذلك ولكن يجب أن يكون التأثير إيجابي بحيث لايفقد القفطان أسسه وأصالته.
 
ماهو طموحك كمصممة؟
أن أصل بدار «ريانة فاشن» إلى العالمية من خلال عاصمة الموضة «دبي»، والتي ستكون كما عهدناها الأولى في كل شي.
 

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.