شوهت نفسها بعمليات التجميل: معاناة صاحبة أكبر شفاه في العالم
لم تتوقف أندريا إيفانوفا، الشابة البلغارية البالغة من العمر 28 عامًا، عن ملاحقة حلمها الغريب في اعتلاء قائمة صاحبات "أكبر شفاه في العالم".
أندريا إيفانوفا Andrea Ivanova صاحبة حلم أكبر شفاه في العالم
فمنذ سنوات، اتخذت قراراً بتغيير ملامحها بالكامل عبر جلسات حقن متكررة بمادة الفيلر، حتى باتت زياراتها الشهرية لعيادات التجميل جزءاً ثابتاً من جدولها، أنفقت خلالها ما يتجاوز 20,000 جنيه إسترليني حتى الآن.
وبينما يرى البعض أن هذا الرقم يكفي لشراء سيارة أو الاستثمار في مشروع صغير، تراه أندريا تكلفة طبيعية لتحقيق هدفها الذي بات جزءاً من هويتها وحياتها اليومية، بل وحتى وسيلتها للظهور المستمر في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
ورغم تحذيرات الأطباء لها مرارًا بأن الحقن الشهري المتكرر قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تصل إلى تهديد حياتها، رفضت أندريا الإصغاء لنصائحهم واستمرت في نفخ شفتيها بوتيرة منتظمة، وبررت موقفها بأنها وحدها صاحبة القرار بشأن شكل جسدها، وأن ما تقوم به حق مشروع لا يخص أحداً سواها.
معاناة صاحبة أكبر شفاه في العالم
منذ نحو شهر، فوجئت أندريا بآلام حادة بعد أن كسرت سنًا أمامية أثناء تناول قطعة شوكولاتة بالبندق، لتجد نفسها في مواجهة مباشرة مع نتيجة ما اختارته لنفسها. فالسن المكسور كان بحاجة إلى تدخل طبي عاجل لتجنب مزيد من المضاعفات، إلا أن شكل شفتيها حال دون ذلك، بعدما امتنع أكثر من طبيب أسنان عن علاجها.
تقول أندريا إن الألم الذي شعرت به كان "فظيعاً"، لكنه لم يكن كافياً لجعل الأطباء يتجاوزون مخاوفهم، إذ رفض اثنان منهم استقبالها أصلاً بعد أن أبلغتهم مسبقًا بخصوص حجم شفتيها، بينما قابلها آخرون بنظرات غريبة دون أي محاولة لحل مشكلتها.
استياء من سلوك الأطباء
عبّرت أندريا عن خيبة أملها الكبيرة مما اعتبرته سلوكاً مهيناً وغير مهني، مشيرة إلى أن بعض الأطباء أظهروا علامات ضيق ورفض فور رؤيتها، وقالوا لها بوضوح إن ضخامة شفتيها ستُعيق عملية العلاج وقد تُعرّضها لمضاعفات إضافية هم في غنى عنها.
وأضافت أن طبيباً أخبرها صراحةً أنه لا يستطيع العمل على أسنانها لأن الشفاه ستمنعه من استخدام أدواته بشكل صحيح، بينما أعلن آخر رفضه تحمّل أي مسؤولية قد تنجم عن التدخل، وقال إن شكل شفتيها ليس طبيعياً.
سفر مؤجل وحلول مستبعدة
المعضلة الآن أن أندريا تنتظر رحلة سفر إلى مدينة فينيسيا الإيطالية خلال أسبوعين، لكنها تخشى أن تمر الرحلة وآلام سنها مستمرة دون حل إذا لم تجد طبيباً مستعداً للتعامل مع حالتها. وترى أن الخيارات المتاحة أمامها محليًا تكاد تكون معدومة، ما قد يجبرها على البحث عن طبيب في بلد آخر، رغم التكاليف الإضافية التي ستترتب على ذلك.
وبينما لا تُبدي أندريا أي ندم على ما وصلت إليه، سبق لعائلتها أن حاولت ثنيها عن تكبير شفتيها بهذا الشكل المبالغ فيه، خوفاً من مخاطر صحية مثل الحساسية، أو العدوى، أو حتى صعوبات التنفس.
إلا أنها ظلت متمسكة برأيها، معتبرة أن هذا القرار جزء من حريتها الشخصية، وأكدت أن أصدقاءها تقبلوا شكلها الجديد وأصبحوا معتادين على مظهرها الذي لم يعد يثير دهشتهم كما كان في البداية.
ثمن الشهرة وإصرار مستمر
ومع أن أندريا تدرك أنها أصبحت موضع انتقاد من كثيرين، إلا أنها تعتبر ما تواجهه من ألم أو رفض طبي "ثمناً طبيعياً" للتميز الذي تسعى إليه، مؤكدة أنها ستواصل حقن شفتيها طالما بقيت قادرة على تحمل التكاليف والأوجاع.
وبين جدل واسع على مواقع التواصل، يرى البعض أن ما وصلت إليه أندريا هو تحذير حي من مخاطر الإفراط في عمليات التجميل، بينما يراها آخرون حرية شخصية لا يحق لأحد التدخل فيها، لتظل قصتها نموذجاً صارخاً لحالة قد تتحول فيها الرغبة في التجميل إلى معركة صحية طويلة بلا نهاية واضحة.
شاهدي أيضاً: مأساة راقصة برازيلية توفيت بعد سقوطها في بركان
شاهدي أيضاً: انتحار مؤثرة أمريكية بسبب التنمر يثير ضجة عالمية