فاكهة البمبر: معلومات هامة تكشف فوائدها وأضرارها

  • تاريخ النشر: السبت، 03 يوليو 2021 | آخر تحديث: الخميس، 08 يوليو 2021
مقالات ذات صلة
فوائد فاكهة القشطة للشعر
تعرّفي على فوائد الفاكهه الحمراء
فوائد فاكهه العنب من الألف إلى الياء

هل تعرفين فاكهة البمبر؟ الكثير منا قد لا يكون سمع سابقاً عن فاكهة البمبر التي تتمتع بالكثير من الفوائد الصحية إلى جانب مذاقها الحلو، وهي فاكهة صغيرة الحجم على شكل حبات بيضاوية الشكل، لنتعرف معاً أكثر على فاكهة البمبر: معلومات هامة تكشف فوائدها وأضرارها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هي فاكهة البمبر؟

تعرف فاكهة البمبر بعدة أسماء منها سبستان دبق أو المخيط أو البمبر أو الهمبو أو أبو الروان أو الجاو أو غوج بحريني، وهذه جميعها أسماء تعود لنوع من النباتات يتبع جنس السبستان من الفصيلة الحمحمية، يحتاج فاكهة البمبر لمناخ شديد الحرارة كي تنمو وتثمر فيه، لذا تصنف بأنها فاكهة آسيوية افريقية.

تثمر هذه الفاكهة على شجيرة صغيرة يصل متوسط ارتفاعها إلى 12م، وهي ذات حبات بيضاوية الشكل لونها أخضر قبل النضج، وعندما تنضج يتحول لونها إلى البني، كما تتميز شجيرة البمبر في لمعان أوراقها الخضراء، وستلاحظين عند تناولها بأن مذاقها مشابه كثيراً لمذاق التمور. [1]  

أنواع البمبر:

يكون لون فاكهة البمبر عند قطفها وأكلها بني فاتح أو مائل للأصفر قليلاً، وهي لها عدة مسميات مختلفة والتي تجعل الكثيرين يبحثون عن أنواعها خلف هذه الأسماء، وعليه نورد لكِ أشهرها هنا: ولسبستان دبق، أو المخيط، أو البمبر، أو الهمبو، أو ابو الروان، أو الجاو، أو غوج بحريني (Cordia myxa).

تضم أنواع البمبر أكثر من 300 صنف حول العالم، وهي فاكهة صيفية تنتج ثمارها مع بداية شهر تموز وتستمر إلى نهاية آب.

القيمة الغذائية لفاكهة البمبر:

هي فاكهة مفيدة وذات قيمة غذائية عالية، إذ أن مستخلصات لب فاكهة البمبر الناضجة والخضراء غني بالمواد الغذائية، والمعادن، والمواد النباتية الثانوية (Phytochemicals)، ومضادات الأكسدة، كما أنها غنية بالبروتين، وقليلة بالدهون، أما بالنسبة للمعادن فإنها تتكون بشكل أساسي من النيتروجين، والبوتاسيوم، والكالسيوم، بالإضافة إلى ذلك فإنها تحتوي على كمية كبيرة من الفينولات، والفلافونويدات إلى جانب وجود كميات ضئيلة فيها من مضادات التغذية مثل: حمض الفيتيك، والعفص ( Tannins) يجعلها من الثمار المناسبة للاستهلاك البشري.

أما عن أهم العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من فاكهة البمبر والتي تمثل القيمة الغذائية لها:

  • السعرات الحرارية: 175 سعر حراري.
  • الدهون: 10غرام، 2.2% من الحاجة اليومية للدهون.
  • الكربوهيدرات: 20 غرام.
  • الحديد: 0.5 مليغرام.
  • الزنك: 0.35 ملغم.
  • الصوديوم: 1.5 مليغرام.
  • الأحماض الدهنية: 2.5 مليغرام.
  • الفينول: ما يقارب الـ 400 ملغم.
  • البوتاسيوم: 7 ملغم. 

فوائد فاكهة البمبر:

تحتوي فاكهة البمبر على العديد من الفوائد الصحية للجسد، وذلك ناتج عن محتواها العالي بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الأخرى، وتتمثل فوائدها بما يلي:

  • المساعدة في تقليل احتمالية الإصابة بالسرطان: فاكهة البمبر غنية بمضادات الأكسدة التي تعمل بسرعة كبيرة في القضاء على الجذور الحرة (أحد العوامل أو محفزات الإصابة بالسرطان)، وبالتالي تبطئ من انتشار خلايا السرطان خاصة سرطان الثدي الخبيثة وحتى يمكن أن تساهم في قتلها، كما وجد أن لفاكهة البمبر قدرة على تثبيط هذا الانتشار بشكل كبير في حالات سرطان الدم.
  • تحسين جودة النوم ومعالجة الأرق: استُخدم البمبر منذ القدم لعلاج مشاكل مثل الأرق وتحسين جودة النوم، وذلك لأنه يحتوي على مادة السابونين (Saponin) التي لها تأثير مهدئ، وذلك جعل الفاكهة مثالية لتحفيز النوم بطريقة طبيعية.
  • تعزيز صحة الجهاز الهضمي: ننصحكِ بتناول مقدار 40 مليغرام من البمبر يومياً للحصول على فائدتها في تحسين صحة المعدة، والتقليل من الإصابة بقرحة المعدة بسبب خصائصه المضادة للأكسدة، حيث تعمل ثمارها على تحسين البيئة العامة للجهاز الهضمي من خلال محاربة المركبات الضارة.
  • تحسين الدورة الدموية: فاكهة البمبر غنية بالحديد والفوسفور، وهما مكونان أساسيان في تكوين وإنتاج خلايا الدم الحمراء، لذا فإن تناول هذه الفاكهة بانتظام وبشكل يومي يمنح الجسم الطاقة المطلوبة من خلال تحسين الدورة الدموية.
  • تعزيز المناعة: تحتوي فاكهة البمبر على فيتامين أ، وفيتامين ج، وهي فيتامينات محاربة لأضرار الجذور الحرة المسؤولة عن ضعف الجهاز المناعي، وذلك من خلال تنظيم إنتاج السيتوكينات الالتهابية (Proinflammatory cytokine)، والتي تعمل على الحماية من أمراض القلب، والشيخوخة السريعة.
  • يساهم في مكافحة الطفيليات والتخفيف من داء الليشمانيا: هو أحد الأمراض الطفيّليّة التي تعرف بأنها مشكلة صحية كبيرة في بعض البلدان مثل إيران، ويعود تأثير البمبر في محاربة هذا المرض  لوجود خواص في مُستخلصات البمبر تقلل من نمو أنواع من الطفيّليات المُسببة لهذا المرض، مثل احتوائه على مركبات فينوليّة، والفلافونويد، ونسبة قليلة من المعادن المختلفة؛ كالسيلينيوم، والنحاس، والزنك، وغيرها.
  • المساعدة في دعم قوة العظام: تحتوي فاكهة البمبر على الكالسيوم والفوسفور، والتي جميعها مسؤولة بشكل رئيس عن قوة العظام ومنع هشاشتها وضعفها.
  • تحسين صحة المبايض: تعتبر فاكهة البمبر فعالة جداً في علاج تكيس المبايض، ولها نفس تأثير حبوب منع الحمل التي توصف عادةً لهذه الحالة دون التسبب في كثير من الاثار الجانبية.
  • تقديم فوائد صحية للجلد: الخصائص المضادة للالتهاب والمضادة للأكسدة الموجودة في ثمار فاكهة البمبر تعالج العديد من مشكلات الجلد، مثل: حب الشباب، والتجاعيد، والندوب، لكن الأهم من ذلك هو قدرة هذه الثمار في التخفيف من الحكة الناجمة عن الأكزيما، ومنع انتشار الورم الميلانيني (Melanoma).
  • تقلل هذه الفاكهة من مستوى الالتهابات: يمكن أن تقلل من بعض الالتهابات مثل التهاب القولون (Colitis) ويُمكن أن يعود هذا التأثير إلى نشاط مضادات الأكسدة فيه، وإلى استعادة مستويات العناصر الزهيدة (Trace elements) للمستوى الطبيعي، مثل؛ الزنك، والسليلينوم، والمنغنيز، والنحاس، والحديد، في القولون المصاب بالالتهاب، والكبد، والبلازما، حيث إنّ هذا الالتهاب يسبب انخفاض مستوياتها. [2]  

فاكهة البمبر للحامل:

ذكرنا سابقاً أن فاكهة البمبر مفيدة لعلاج مشاكل تكيّسات المبايض، كما أن لها دور موانع الحمل ولكنها مانع طبيعي للحمل، لذا فإن تناولها أثناء الحمل يجب أن يتم بعد استشارة الطبيب، إلى جانب ذلك فإن الجرعات العالية من الزنك يمكن أن تؤثر على الحوامل والمرضعات، وعليه يجب الحذر بتناولها بما لا يتجاوز الاحتياج اليومي من الزنك.

إذ تعتبر معاهد الصحة الوطنية الأمريكية أن 40 مليغم من الزنك هي الجرعة القصوى للبالغين يومياً. [3]   

محاذير تناول فاكهة البمبر:

يمكن أن يسبب تناول فاكهة البمبر بعض الآثار الجانبية كاضطراب المعدة، الإمساك أو الإسهال، الغثيان والقيء، بسبب احتواء البمبر على عنصر الحديد، كما أن وجود عنصر الزنك بجرعات عالية يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة للحوامل والمرضعات، وعليه يجب أن يكون تناوله بحذر وضمن الكميات اليومية الموصى بها من قبل الطبيب، لأن الجرعات العالية من الزنك لها تأثيرات سلبية على صحة الحامل والمرضع.

لذا يجب القيام باستشارة الطبيب المختص في حال رغب المريض بتناول البمبر لأغراضٍ علاجية، وذلك حرصاً على عدم التعرض للضرر.

أضرار فاكهة البمبر:

لا يوجد لتناول فاكهة البمبر أي آثار جانبية تشكل مصدر قلق كبير، ومع ذلك يجب على مرضى السكري تجنب هذه الفاكهة لأنها تحتوي على الكربوهيدرات، والتي يمكن أن تؤثر على مستوى السكر في الدم.

يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من البمبر إلى:

  • النعاس.
  • الإسهال.
  • انخفاض الشهية.
  • الانتفاخ.
  • الشعور بالضيق ولكنه نادر الحدوث.

شاهدي أيضاً: التوت الأبيض

فاكهة البمبر من الفواكه الصيفية التي تنمو في مناطق حارة وتثمر في منتصف الصيف لتمنح جسمكِ فوائد عديدة رائعة، ولكن يجب أن يتم تناولها بالحد المعقول وضمن المتوسط، خاصة لمرضى السكري والحوامل والمرضعات.

  1. "مقال فاكهة البمبر" ، المنشور على موقع theplantlist
  2. "مقال التأثيرات المضادة للالتهابات لفاكهة البمبر" ، المنشور على موقع sciencedirect
  3. "مقال الزنك" ، المنشور على موقع مايوكلينك