مبادرة نتفليكس وآفاق تبرز مواهب نسائية جديدة بمهرجان البحر الأحمر

  • تاريخ النشر: منذ 14 ساعة زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
إطلالات النجمات في اليوم الثاني بمهرجان البحر الأحمر 2024
تألق نجوم تركيا بمهرجان البحر الأحمر 2025
الإطلالات المحتشمة اختيار النجمات بمهرجان البحر الأحمر

شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي هذا العام لفتة إبداعية خاصة تجاه صناعة الفيلم القصير في العالم العربي، وذلك من خلال عرض خمسة أفلام من برنامج "آفاق × نتفليكس: مختبر الفيلم القصير لصانعات أفلام صاعدات"، وهو البرنامج الذي أطلق بهدف اكتشاف وتمكين المخرجات الشابات في المنطقة، ومنحهن الأدوات العملية لصقل مهاراتهن والدخول بثبات إلى المشهد السينمائي.

برامج تدريبية مكثفة لمواهب شابة

وقد جاء عرض هذه الأفلام ضمن فئة "رؤى البحر الأحمر"، وهي فئة تحتفي بالأعمال التي تحمل رؤية مبتكرة وتناولاً إنسانياً عميقاً، وتعكس قدرة الجيل الجديد من السينمائيات على تقديم أعمال تحمل طابعاً بصرياً جديداً، ورؤية فنية تتجاوز النمط التقليدي للفيلم القصير.

وتعد هذه المشاركة محطة بارزة في مسيرة المشاركات، حيث منحت الأفلام فرصة للظهور أمام جمهور سينمائي واسع، إضافة إلى خبراء صناعة السينما وصنّاع القرار في المنطقة.

وجاء المشروع تتويجًا لشراكة استراتيجية بين نتفليكس والصندوق العربي للفنون والثقافة (آفاق)، والتي هدفت إلى دعم 20 مخرجة شابة من دول عربية متعددة تشمل السعودية والإمارات ومصر والأردن والكويت. وعلى مدى خمسة أشهر، خضعت المشاركات لبرنامج تدريبي مكثّف شمل مراحل صناعة الفيلم كافة، بدءًا من كتابة السيناريو والتطوير، وصولًا إلى الإخراج والتصوير والإنتاج والمونتاج.

وقد أتيحت للمشاركات فرصة العمل المباشر مع مجموعة من أبرز السينمائيين العرب والأجانب، الذين قدموا لهن الإشراف والتوجيه خلال ورش عمل ممتدة، تخللتها جلسات متابعة وتقييم دوري لمراحل تنفيذ كل مشروع. وداخل فرق عمل صغيرة، عملت المخرجات على تطوير أفكارهن وتحويلها إلى أعمال سينمائية جاهزة للعرض، بدعم إنتاجي كامل تضمن منحة لكل فيلم بقيمة 25 ألف دولار أمريكي.

المديرة التنفيذية لآفاق تتحدث عن المشروع

وقالت ريما مِسْمَار، المديرة التنفيذية لآفاق، إن دعم صانعات الأفلام وتمكينهن من سرد قصصهن يشكل خطوة جوهرية في بناء مشهد سينمائي عربي أكثر شمولية وتنوعًا.

وأكدت أن توفير بيئة تدريبية آمنة تتيح للمخرجات التعبير بحرية عن رؤيتهن الفنية يشكل جزءًا أصيلًا من مهمة "آفاق"، مشيرة إلى أن عرض هذه الأفلام في مهرجان البحر الأحمر دليل واضح على قوة هذه الأصوات وقدرتها على تقديم أعمال مميزة تستحق الانتشار.

نتفليكس: التزام بفتح الأبواب أمام المواهب العربية

من جانبها، أعربت بلين مافيلي، مديرة الشؤون العالمية في نتفليكس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، عن فخرها بالبرنامج وبالمواهب التي تخرّجت منه، مؤكدة أن المبادرة تأتي ضمن جهود صندوق نتفليكس لدعم المواهب الإبداعية في المنطقة.

وقالت إن اختيار الأفلام للعرض داخل مهرجان يحتل مكانة مهمة إقليميًا مثل مهرجان البحر الأحمر يعكس القيمة الفنية التي قدمتها المخرجات الشابات، ويؤكد أهمية الاستثمار في تطوير الجيل القادم من صانعات الأفلام العربيات.

وشددت مافيلي على أن نتفليكس تسعى إلى الإسهام في تشكيل مشهد سينمائي عربي أكثر شمولًا، عبر توفير الفرص والموارد التي تتيح للمواهب الشابة تحويل مشاريعهن إلى أعمال مهنية تنافس على منصات العرض العربية والعالمية.

خمسة أفلام… خمس رؤى مختلفة

وقد تم اختيار خمسة أفلام قصيرة لعرضها في المهرجان، وهي:

  • "جريش سلام"
  •  "مكان ثاني"
  •  "عن أشباحهُن"
  •  "لا أثر للأفق"
  •  "ثورة غضب"

وتنوعت هذه الأفلام في مضامينها وطرق معالجتها، حيث قدمت كل مخرجة زاوية سينمائية مختلفة تستند إلى تجارب إنسانية أو مجتمعية أو فكرية.

وتميّزت الأعمال بالتجريب الفني والجرأة في الطرح، إضافة إلى بصمة لغوية وبصرية تعكس وعيًا متقدمًا لدى المشاركات بمفهوم الفيلم القصير، ومثّل عرض الأفلام على خشبة مهرجان البحر الأحمر نقطة تحول للمخرجات، إذ استطعن تقديم أعمالهن أمام جمهور كبير من صناع السينما والنقاد، ما أتاح لهن مساحة للتواصل المباشر مع السوق السينمائية الإقليمية، وفتح أبواب فرص جديدة أمام مشاريع مستقبلية قد ترى النور قريبًا.